10 سنوات من التطور، اكتشف أبرز المدن الصناعية في مصر ومشروعاتها المستقبلية

الأربعاء، 19 فبراير 2025 01:11 م

مدن صناعية

عملت الدولة المصرية على مدار عشر سنوات من العمل الدؤوب على تحقيق تنمية صناعية شاملة، إدراكًا منها بأن الصناعة هي قاطرة التنمية المستدامة، لذا فقد حرصت الدولة على تدشين الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وذلك بالتزامن مع إقامة المدن والمجمعات الصناعية التي تشكل ركيزة أساسية لتعزيز الإنتاج الصناعي والنهوض به، وتوفير بيئة صناعية متكاملة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق أعلى مستويات الجودة، نظرًا لما تمثله هذه المجمعات من بيئة محفزة للابتكار بدوره في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما ينعكس على توطين وتعميق الصناعة الوطنية، وكذلك تحسين الرؤية الدولية لجهودها في هذا القطاع الحيوي.

ويستعرض إليكم موقع «إيجي إن» خلال السطور التالية، أبرز المدن الصناعية في مصر، وفقاً لتقرير مجلس الوزراء، والذي يسلط الضوء على جهود الدولة المتواصلة لتوطين وتعميق الصناعة الوطنية تحقيقاً للتنمية الاقتصادية، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعة 2030.

1- مدينة الجلود بالروبيكي

وتشمل أبرز المدن الصنعية، مدينة الجلود بالروبيكي، والتي تقع على مساحة 506 أفدنة، وقد تم تشغيل 213 مصنعاً بالمرحلة الأولى منها، و135 مصنعاً بالمرحلة الثانية، و43 مصنعًا جاهزًا تم طرحهم بالمرحلة الثالثة.

وتعد مدينة الجلود بالروبيكي، مشروع صناعي متكامل يهدف إلى رفع قدرة مصر على المنافسة عالميًا من خلال تحسين البنية التحتية وزيادة الإنتاجية والجودة، كما توفر المدينة فرصًا كبيرة للمستثمرين والمصنعين، وتساهم في خلق آلاف فرص العمل وتعزز الاقتصاد المصري من خلال زيادة الصادرات وتحقيق استدامة بيئية.

تقع مدينة الجلود بالروبيكي في مدينة بدر بالقاهرة الكبرى، وهو موقع متميز يتيح سهولة الوصول إلى الموانئ والمنافذ البرية والجوية، بالإضافة إلى أنه تم بناء المدينة وفقًا لأعلى معايير الاستدامة البيئية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، مما يجعلها نموذجًا للمدن الصناعية الصديقة للبيئة.

تسعى المدينة إلى رفع إنتاج الجلود إلى 250 مليون قدم مربع سنويًا، مما يعزز قدرة مصر على المنافسة عالميًا، وتهدف المدينة إلى زيادة صادرات الجلود المصرية إلى أكثر من 300 مليون دولار سنويًا، كما تضم المدينة مصانع متخصصة في الدباغة وتصنيع المنتجات الجلدية المختلفة، مما يعزز التكامل الصناعي.

تقدم الحكومة تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين المحليين والدوليين، تشمل دفع 25% فقط كمقدم، مع سنة فترة سماح، وتقسيط المبلغ المتبقي على خمس سنوات بفائدة 10% سنويًا، مما يعزز الاستثمارات في القطاع.

2- مدينة الدواء جيبتو فارما

ومن بين المدن الصناعية أيضًا، مدينة الدواء جيبتو فارما، والتي تعد أكبر صرح للأدوية بالشرق الأوسط، ومن المستهدف أن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة الدواء، وقد بلغ حجم إنتاج المدينة حاليًا 65 مليون عبوة سنويًا، ومن المستهدف وصوله إلى 150-200 مليون عبوة سنويًا.

وتقام على مساحة ١٨٠ ألف م²، ومزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.

وتهدف المدينة إلى توفير علاج دوائي فعال آمن عالي الجودة، وتحقيق الأمن الدوائي والحد من الاحتكار، إنشاء مركز إقليمي لصناعة الدواء جاذب لشركات الدواء العالمية، بالإضافة إلى التصدير، وتنفيذ توجه الدولة نحو توطين صناعة الدواء.

3- المدينة الصناعية "سايلو فودز"

وفيما يتعلق بالمدينة الصناعية "سايلو فودز"، فوفقًا للتقرير، تستهدف المدينة تلبية متطلبات التغذية المدرسية وتوفير السلع الرئيسية بأسعار تنافسية وبجودة عالية والتصدير إلى الخارج، وتبلغ مساحتها 17 فدانًا بطاقة إنتاجية 750 ألف طن.

وتقع المدينة بالمنطقة الصناعية لمدينة السادات على مساحة 135 فدان، المرحلة الأولى منها 102 فدان بنسبة بناء 50%، متضمنة مصنع لإنتاج البسكويت، ومطحن للدقيق، ومصنع لإنتاج المكرونة، ومصنع لإنتاج المخبوزات، بالإضافة إلى إنشاء منظمة الطباعة، وإنشاء مصنع الدوبلكس لإنتاج العلب، ومصنع الكرتون، وساحة انتظار للشاحنات.