القرارات الأمريكية بين التأثير المباشر والعواقب المحدودة على الاقتصاد المصري

الثلاثاء، 04 فبراير 2025 02:45 م

دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

مصعب فرج

يشهد الاقتصاد العالمي تحولات متسارعة تؤثر على مختلف الأسواق، بما فيها السوق المصري، الذي يُعد جزءًا من النظام الاقتصادي العالمي، هذه التحولات تشمل تغيرات في التجارة الدولية، التقلبات في سلاسل الإمداد، والأزمات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما يتطلب استراتيجيات مرنة للتعامل مع التداعيات.

تأثير السياسات التجارية الدولية على السوق المصري

ويتأثر السوق المصري بالمتغيرات الاقتصادية العالمية، لا سيما السياسات التجارية، مثل فرض التعريفات الجمركية.

فقد أدت الإجراءات الحمائية، التي اعتمدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، مما أثّر على حركة التجارة العالمية.

وبالنسبة لمصر، تسببت هذه التغيرات في ضغوط على أسعار السلع المستوردة، وسلاسل التوريد، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

ومع ذلك، تلعب الاتفاقيات التجارية الدولية وموقع مصر الاستراتيجي دورًا في تخفيف بعض الآثار السلبية، لكنها تفرض تحديات تتطلب استراتيجيات طويلة المدى لتعزيز استقرار السوق المحلي.

الحروب التجارية.. تأثير عالمي ومخاطر محتملة

ويرى الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الحروب التجارية التي قادها ترامب ضد الصين وكندا والمكسيك فرضت أزمات يتأثر بها كلا الطرفين.

وأوضح “الفقي” في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن تأثير هذه الحروب لا يقتصر على الدول المشاركة فيها، بل يمتد ليشمل جميع الأسواق التي تعتمد على التجارة الدولية، وتتوقف على مدى العلاقة التجارية بين الدول والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن تأثر مصر بالإجراءات الأمريكية سيكون محدود، لأن مصر تمتاز بعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة الامريكية.

التعريفات الجمركية وتأثيرها على التجارة العالمية.. وفرص مصر في ظل الأزمات العالمية

وفي السياق ذاته قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن التعريفات الجمركية الجديدة أثرت بشكل كبير على التجارة العالمية، التي تُقدر قيمتها بحوالي 25 تريليون دولار.

وأضاف “كمال” في تصريح خاص لموقع «إيجي إن»، أن الدول المتضررة من هذه السياسات غالبًا ما ترد بالمثل، مما يخلق أزمات تجارية واسعة النطاق، وأن الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحروب التجارية يمكن أن تكون فرصة لمصر لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن هناك مصالح مشتركة تجمع مصر وأوروبا، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة، مؤكد أهمية الاستفادة من هذه العلاقات لتعزيز النمو الاقتصادي.

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن تأثير هذه الأزمات على مصر والدول العربية محدود نسبيًا، نظرًا لانخفاض الوزن النسبي لمصر في التجارة العالمية، حيث يمثل أقل من 1%، ومع ذلك، لابد من استغلال هذه الظروف لتعزيز الإنتاج المحلي، وتنويع مصادر الدخل، وفتح أسواق جديدة عبر توقيع اتفاقيات تجارية مع دول مختلفة.

Short Url

أخبار متعلقة