وزير الاتصالات: التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات على الحكومات عالميًا

الأحد، 02 فبراير 2025 02:12 م

جانب من اجتماع مجلس وزراء العرب

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك حراك وتحول غير مسبوق في دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على الساحة الدولية خلال العامين الماضيين، حيث بات يعيد تشكيل الاقتصادات، ويحدث ثورة في الصناعات، ويغير المجتمعات بصورة مطردة.

وأشار إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء، لم تعد وعودًا مستقبلية، بل أوضحت القوى الدافعة للعالم اليوم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتتداخل مع مختلف القطاعات بما في ذلك الزراعة والصحة والتعليم والقطاع المصرفي وغيرها.

طلعت: التحول التكنولوجي أصبح ركنًا ركينًا في القضايا التي تعيد تشكيل العالم

وجاء في كلمة الدكتور عمرو طلعت، في الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، والتي تنعقد على مدار يومين برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام، لجامعة الدول العربية.

إضافة إلى رئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور عبد المجيد عبدالله البنيان، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، و محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي.

وأعرب طلعت، عن سعادته بالتواجد في هذا المحفل العلمي المتميز في رحاب جامعة الدول العربية، والتي تزخر بتاريخ حافل من التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك التكنولوجي، الذى أصبح ركنا ركينًا في القضايا التي تعيد تشكيل العالم، وتمثل أولوية في ملفات التعاون العربي المشترك.

كما ثمن على مبادرة عقد "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، والتي تأتي بالتزامن مع الاحتفاء بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، حيث توفر منصة فريدة للتفاعل البناء، وتبادل المعرفة، بهدف صياغة رؤى مشتركة واستراتيجيات مستقبلية، تعكس محورية الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، كممكّن فاعل لكافة القطاعات في الدول العربية.

وزير الاتصالات: المنافسة الجيوسياسية في السباق الرقمي له دور في المخاطر السيبرانية

وأوضح طلعت، أن التطورات التكنولوجية، أدخلت تحديات جديدة على الحكومات عالميًا، من منافسة جيوسياسية في السباق الرقمي، وريادة في قضايا الذكاء الاصطناعي وسد الفجوة الرقمية، ودرء المخاطر السيبرانية، بما يستوجب على الدول العربية، التصدي لهذه التحديات، برؤية موحدة تضمن حضورًا دوليًا فاعلًا يُعبر عن إرادة الشعوب العربية، ويُعرب عن تطلعات الحكومات العربية.

وأكد أن هذا المحفل يأتي تأكيدًا لدور جامعة الدول العربية البناء، كمنارة لتبادل الرؤى حول القضايا الأهم للشعوب العربية وفاعلًا رئيسيًا في تبنى استراتيجيات موحدة، حول التكنولوجيات البازغة وبناء الوعي الجمعي للشعوب العربية بشأنها.

وأشار طلعت إلى رئاسة مصر للدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، والمكتب التنفيذي للعامين القادمين؛ موضحًا أن المجلس أقر خلال اجتماع الدورة الثامنة والعشرين في يناير 2025، "الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي"، والتي تهدف إلى الارتقاء بالأداء الحكومي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين.

إضافة إلى تحقيق الريادة للدول العربية في مجال الإبداع الرقمي والشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى رفع الوعي العام بهذه التكنولوجيا، وتشجيع البحث والتطوير في التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وجذب الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية اللازمة.

Short Url

أخبار متعلقة