الخميس، 30 يناير 2025

08:55 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

ما هي أفضل الأصول الآمنة لحفظ قيمة الأموال في ظل تقلبات الأسواق العالمية؟، خبراء يجيبون

الأحد، 26 يناير 2025 08:29 م

حفظ قيمة الأموال

حفظ قيمة الأموال

مع تقلبات الأسواق العالمية وظهور الأزمات الاقتصادية، أصبح البحث عن الأصول الآمنة لحفظ قيمة الأموال والاستثمار فيها من الأولويات التي يبحث عنها المستثمرين، حيث أنها تعد الملاذ الآمن لحفظ قيمة أموالهم والاستثمار فيها لتحقيق عوائد مرضية، بالإضافة إلى أنها وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم.

ويتصدر الذهب والبورصة والأسهم والعقارات والشهادات البنكية خيارات الاستثمار الآمنة ذات العوائد المربحة، ولكن أيهما أفضل للاستثمار وحفظ قيمة الأموال؟

 

أولا: الذهب

ارتبط الذهب على مر العصور بمكانة خاصة في الاقتصاد العالمي، باعتباره ملاذاً أمناً ينجذب إليه المستثمرون في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، ومع التغيرات الملحوظة في الأسواق المالية، أصبح الاستثمار في الذهب واحداً من الخيارات الأساسية التي تحافظ على قيمة الأموال.

ويلجأ الكثير من الأفراد للاستثمار في الذهب باعتباره ملاذاً أمناً في أوقات التوترات الجيوسياسية والحروب والنزاعات، بالإضافة إلى أنه وسيلة للتحوط ضد التضخم، ويناسب جميع الفئات، حيث يمكن حفظ الأموال فيه بدءاً من 500 جنيه وحتى ملايين الجنيهات.

ويمكن الاستثمار في الذهب بأي مبلغ يملكه الفرد، فإذا كان يمتلك مبلغ صغير فيمكنه حفظ هذا المبلغ في المشغولات الذهبية قليلة الوزن، أو في الجنيهات الذهبية التي تبدأ من 2 جرام للربع جنيه الذهب، و4 جرام للنصف الجنيه الذهب، و8 جرام للجنيه الذهب، وتصل إلى 80 جرام، وإذا كان المبلغ أكبر فيمكنه حفظه في السبائك الذهبية التي تبدأ أوزانها من عُشر جرام ، وربع جرام، ونصف جرام، وجرام و2.5 جرام و5 جرام و10 جرام، وتصل إلى 1 كيلو جرام للسبيكة الواحدة.

سبائك الذهب مختلفة الأوزان

الذهب الملاذ الآمن لحفظ القيمة والأموال

وأشار وصفي واصف، مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، فى تصريحات خاصة لـ موقع إيجى إن، إلى أن الحالة السياسية والاقتصادية للعالم ككل، تشير إلى أن الملجأ الوحيد لحفظ القيمة للدول ولصناديق الاستثمار وللبنوك هو الذهب، قائلاً: “لو الشخص عايز يحفظ فلوسه يجيب دهب، ولما يقرر يحفظ فلوسه في الذهب، يحفظ الفلوس الزائدة عن حاجته”، مضيفاً أن الذهب أداة تحوط ضد التضخم، وهو ملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال على المدى البعيد.

وأكد مستشار شعبة الذهب، أن الذهب سيد الأوعية الإدخارية، بالإضافة إلى أنه أفضل الأصول الآمنة في الاستثمار لضمان ربحه، ناصحاً بشراء الذهب للاستثمار فيه بالمال الفائض عن الحاجة، قائلاً: “لو الشخص عايز يحفظ فلوسه يجيب دهب أفضل من الشهادات البنكية، ولما يقرر يحفظ فلوسه في الذهب، يحفظ الفلوس الزائدة عن حاجته”.

وأوضح أسامة زرعي، خبير اقتصادي ومحلل أسواق الذهب، في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، أن المعدن الأصفر أداة إدخارية جيدة طويلة الأجل، وفكرة الاستثمار في الذهب يتم تحديدها حسب العائد الذي يتوقعه المستثمر من استثماره في الذهب، قائلاً: "إذا اختار المستثمر أن يشتري الذهب اليوم لبيعه في العام القادم، فنحاول توقع نسبة الارتفاع للعام المقبل ونحسب تكلفة الفرصة البديلة بين كامل الأصول المتواجدة، ونسبة احتمالية التضخم، ومراعاة الأوضاع الاقتصادية الراهنة ومدى تأثيرها على الذهب".

ما التوقيت المناسب لبيع الذهب؟

وأكد "زرعي" أن بيع الذهب ليس له وقت محدد، قائلاً: "من الممكن شراء الذهب اليوم وارتفاعه بشكل كبير غداً وبالتالي يمكن بيعه وتحقيق مكسب مضمون فيه"، مشيراً ان الذهب يمكن أن يحقق مكسب للفرد بنسبة تتراوح من 15% إلى 30%.

وشدد مستشار شعبة الذهب، على أن الذهب استثمار على المدى الطويل ولا يفضل بيعه قبل 6 شهور من شرائه على الأقل، لضمان الربح فيه، قائلاً: "كلما تم الاحتفاظ في الذهب لمدة أطول كلما ارتفع ربحه".

سبائك الذهب

ثانياً: العقارات

تمثل العقارات الأمان والاستثمار طويل الأجل، ويرى كثيرون أن العقارات هي الاستثمار الأكثر أمانًا واستقرارًا، خاصة مع التوسع العمراني في مصر، والمشروعات القومية الكبرى، ومع ذلك، هناك بعض التحديات، مثل الحاجة إلى رأس مال كبير للاستثمار، وصعوبة البيع ، فضلًا عن أن العائد قد يكون بطيئًا في بعض الأحيان.

الاستثمار في العقارات

وأكد الدكتور عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي، أن العقارات أصل ثابت، لكنّه يتطلب صبرًا ومهارة، حيث يواجه المستثمر، تحديات في بيع العقار بسرعة، مؤكدًا أن العقارات يمكن أن تدر عائدًا شهريًا، إذا تمت إدارتها بشكل جيد.

وفي هذا السياق، قال مستشار شعبة الذهب في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، إن هناك كميات كبيرة من العقارات المعروضة بالأسواق، لكنّ السيولة النقدية غير متوفرة مع الأشخاص لتدفع قيمة العقار، مضيفًا "مُلاك العقارات ترى أن مواد البناء من حديد وأسمنت وطوب في زيادة مستمرة، وبالتالي لا يفضلوا البيع بالتقسيط".

 

ثالثاً: شهادات البنوك

تُعد شهادات البنوك من أكثر الخيارات أمانًا للمواطنين، خاصة مع ارتفاع عوائدها مؤخرًا إلى مستويات عالية مثل شهادات الـ 25% و27%، كما أنها تقدم عائد ثابت ومضمون، بالإضافة لسهولة الإيداع والسحب.

وأشار مستشار شعبة الذهب إلى أن الفوائد التي تعطيها البنوك في الشهادات البنكية تعوض المال الذي تم إيداعه بمعدل التضخم، أي نقص قيمة العملة على مدار العام.

وأوضح السيد خضر، خبير اقتصادي أن شهادات الادخار تحقق عائد سنوي يصل إلى 25% ، أما الذهب يصل إلى 30% عائد سنوي، بالإضافة إلى أنه بسبب التقلبات الاقتصادية يزدادا سعر الذهب وتزداد قيمته، قائلاً: "الاستثمار في الذهب أفضل من الاستثمار في شهادات البنوك".

شهادات البنوك

 

رابعاً: البورصة

يعد الاستثمار في البورصة من الخيارات ذات العوائد المرتفعة، لكنها مليئة بالتحديات والمخاطرة.

قال السيد خضر، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، إن البورصة في مصر تفتقد للتسويق الجيد خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى الحاجة إلى آليات ترويجية جيدة جداً لتوسيع الاستثمارات في البورصة، قائلاً :"البورصة هي مستقبل الاستثمارات في مصر بشكل كبير جداً".

وتمنى الخبير الاقتصادي أن يصل الاستثمار في البورصة إلى كل فرد في مصر حتى لو بسهم واحد، قائلاً: "في الواقع الأشخاص تلجأ للاستثمار في الذهب أو الشهادات البنكية وبالتالي فالبورصة أدائها غير جيد، ولكن ستظل البورصة من أهم الاستثمارات المستقبلية في العالم" .

ونصح "خضر" المستثمرين في البورصة بالرجوع إلى المحلل الفني والمحلل الأساسي داخل البورصة، ودراسة السهم المراد الاستثمار فيه لمعرفة تاريخه ومكاسبه على مدار السنوات الماضية، ومدى ارتفاع قيمته أو انخفاضها، وبالتالي يحدد هل يستثمر في هذا السهم أم يختار غيره.

حفظ قيمة الأموال

الذهب أفضل أشكال الاستثمار

وقال الدكتور عبد الرحمن عليان، أن الذهب أفضل أداة استثمارية بالنسبة لجميع الأصول الآمنة، ولكنه يحتاج إلى فائض لسداد زكاة الذهب، قائلاً: "الذهب هو مخزون القيمة الحقيقية عبر التاريخ وهو أفضل المعادن الثمينة وأكثرها تداولاً وثقة".

وأكد الخبير الاقتصادي أن هناك عدة أشكال للاستثمار وحفظ قيمة الأموال، ولكن الذهب يأتي في المرتبة الأول، ومن ثم الأراضي، ثم العقارات، مشيراً إلى أن البورصة تعد مضاربة، قائلاً: "البورصة فيها تحدي كبير ومن الممكن أن تحقق مكاسب في سنة وتخسرها في أسبوع، وبالتالي هي استثمار غير مضمون".

ويبقى القرار النهائي في يد المستثمر، حيث يعتمد على عدة عوامل، ومنها: طبيعة رأس المال المتاح، والأهداف الاستثمارية سواء استثمار طويل الأجل أو قصير الأجل، ومستوى المخاطرة الذي يتحمله المستثمر، فلا يوجد استثمار دون وجود بعض المخاطرة به.

ويظل الذهب رمز الأمان التقليدي، بينما العقارات تناسب الاستثمار على المدى الطويل وتحتاج لصبر، والشهادات البنكية توفر الراحة لوجود العوائد الثابتة شهرياً، بينما تقدم الأسهم فرص نمو عالية ولكنها تتطلب مخاطرة.

Short Url

search