صادرات النفط العالمية تتراجع بالتزامن مع تحول في طرق التجارة

الثلاثاء، 07 يناير 2025 12:18 م

نفط عالمي

أظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات النفط الخام العالمية في عام 2024 انخفض بنسبة 2%، وهو أول هبوط منذ جائحة كوفيد-19، يعزى هذا الانخفاض إلى ضعف نمو الطلب وإعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغييرات في المصافي وخطوط الأنابيب.

تأثير النزاعات الجيوسياسية

وتعرض تدفق إمدادات الخام العالمية للاضطراب للعام الثاني على التوالي بسبب الحرب في أوكرانيا والنزاعات في الشرق الأوسط، أدت هذه الأزمات إلى إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق مختلفة، وانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا، في حين زاد حجم النفط الأمريكي وخام أمريكا الجنوبية الموجه إليها، كما تم إعادة توجيه النفط الروسي، الذي كان يُصدر سابقًا إلى أوروبا، نحو الهند والصين.

تراجع الطلب على النفط في الصين

وتظهر التوقعات أن الطلب على النفط في الصين قد بلغ ذروته، انخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بنسبة 22% في عام 2024، وفي الوقت نفسه أكد مستشار الطاقة آدي إمسيروفيتش أن هناك تقاربًا بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط.

الربح الأمريكي في تجارة النفط العالمية

وتستفيد الولايات المتحدة من زيادة إنتاجها من النفط الصخري، حيث تصدر حوالي أربعة ملايين برميل يوميًا، ما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5%، كما أعيد تشكيل طرق التجارة بسبب بدء عمليات مصفاة دانغوتي الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب "ترانس ماونتن" الكندي.

التحولات في استهلاك الوقود

ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين، حيث ستستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط وتزيد من استخدام الغاز، كما ستستمر الطاقة المتجددة في النمو، وانخفضت واردات الصين من النفط بنحو 3% العام الماضي بسبب ارتفاع استخدام السيارات الكهربائية والغاز الطبيعي.

مسارات شحن جديدة وموردون جدد

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، خفضت مصافي التكرير الأوروبية وارداتها من النفط الروسي وزادت من مشترياتها من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وأدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر إلى زيادة تكلفة الشحن من الشرق الأوسط، ما دفع المصافي إلى البحث عن مصادر جديدة.

تأثير المصافي وخطوط الأنابيب الجديدة

واستمرت مصفاة دانجوتي الجديدة في نيجيريا في استهلاك كميات كبيرة من الإمدادات المحلية، ما أدى إلى انخفاض صادرات البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي زيادة طاقة التكرير في البحرين وعمان والعراق والمكسيك إلى استهلاك بعض إنتاج النفط في تلك البلدان.

تغير تدفقات الخام في المستقبل

ومع زيادة إمدادات الخام الكندي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، قلصت المصافي في المنطقة مشترياتها من نفط أمريكا اللاتينية، ورغم أن الصين كانت المشتري الرئيسي للنفط الكندي، إلا أن هناك اهتمامًا متزايدًا من دول مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، كما أن الرسوم الجمركية المقترحة على النفط من كندا والمكسيك قد تؤثر على تدفقات الخام في عام 2025.

Short Url

أخبار متعلقة