اليابان تخطط لخفض انبعاثات الغاز بنسبة 60% بحلول 2035

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024 02:31 م

اليابان تخطط لخفض الانبعاثات بنسبة 60% بحلول 2035

تسعى اليابان، لتحقيق هدف جديد، يتمثل في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 60%، بحلول عام 2035م، وهو ما يعكس خطوة مهمة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050م، ورغم ذلك قابل هذا الهدف، انتقادات من بعض العلماء والنشطاء البيئيين، الذين يرون أنه يفتقر إلى الطموح الكافي.

وبناءًا على مستوى انبعاثات عام 2013م، تسعى اليابان التي تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلى التحرك بشكل تدريجي نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن.

تعهدت اليابان بتقليص الانبعاثات بنسبة 46%

ووفقًا لمسؤولين من اللجنة المشتركة بين وزارتي التجارة والبيئة، ويتم طرح الخطة للنقاش العام قبل الموافقة النهائية من الحكومة، وفي سياق متصل، تتبع اليابان، مسار دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي وضعت أهدافًا محدثة لخفض الانبعاثات قبيل الموعد النهائي في فبراير، وهو الموعد الذي يجب أن تقدم فيه الدول التزامات مناخية جديدة بموجب اتفاقية باريس، كما تعهدت اليابان سابقًا، بتقليص الانبعاثات بنسبة 46%، بحلول عام 2030م، مقارنة بمستويات 2013م.

ويعتبر هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، أولوية بالنسبة للحكومة اليابانية، كما صرح وزير البيئة الياباني كيشيرو أساو، الذي أكد على ضرورة التوازن بين تقليص الانبعاثات، والنمو الاقتصادي، مع الأخذ في الاعتبار التأثيرات على الأجيال القادمة والمجتمع.

تواجه اليابان تحديات في التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات

وتواجه اليابان، تحديات في التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات، حيث تعتمد على الفحم والغاز الطبيعي لتوليد أكثر من 60% من كهربائها، كما أن نقص الأراضي المتاحة يحد من توسيع استخدام الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البرية، في حين أن التحديات التنظيمية تعيق إعادة تشغيل محطات الطاقة النووية.

ومن أجل تحقيق هدف الحياد الكربوني، تحتاج اليابان إلى استثمار 7.7 تريليون دولار في صناعة الطاقة الخاصة بها حتى عام 2050م، إضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 80%، بحلول عام 2035، للحفاظ على زيادة درجة الحرارة العالمية عند 1,5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

عملية انبعاثات الغاز

وتعتبر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من الأنشطة البشرية أحد الأسباب الرئيسية، والتي تعزز تأثير الاحتباس الحراري، ما يساهم في تغير المناخ، وتتمثل غالبية هذه الانبعاثات في ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.

أكبر مصادر الانبعاثات

وتعد الصين، من أكبر مصادر الانبعاثات، إضافة إلى الشركات الكبرى في قطاع النفط والغاز، والتي تهيمن عليها دولٍ مثل أعضاء منظمة أوبك وروسيا، حيث أدت الأنشطة البشرية، إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بنسبة 50%، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ورغم تفاوت مستويات الانبعاثات بين الدول، إلا أنها ظلت متسقة بشكل عام عبر جميع الغازات الدفيئة، وفي عقد 2010م، بلغت الانبعاثات العالمية 56 مليار طن سنويًا، وهو مستوى لم يسبق أن تحقق في أي وقت مضى.

Short Url

أخبار متعلقة