بث تجريبي

الإثنين، 20 يناير 2025

11:03 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

دراسة لـ "إيجي إن": صناعة السينما ساهمت فى الناتج المحلي بنسبة 0.3% عام 2024

الخميس، 28 نوفمبر 2024 09:45 ص

صناعة السينما في مصر.. مصدر دعم مهم  للاقتصاد المحلي

صناعة السينما في مصر.. مصدر دعم مهم للاقتصاد المحلي

تلعب صناعة السينما في مصر دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل لآلاف العاملين في مجالات متعددة مثل التمثيل، الإخراج، التصوير، والإنتاج. كما تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يهتم المستثمرون بدعم إنتاج الأفلام التي تتمتع بجاذبية جماهيرية كبيرة. 

صناعة السينما.. توفر فرص عمل لآلاف العاملين في مجالات متعددة

 

أهداف الدراسة

نهدف من خلال هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على صناعة السينما في مصر وكيفية تأثيرها على الاقتصاد الوطني، حيث بدأنا بخلفية تاريخية عن بداية علاقة مصر بالسينما، والتي بدأت عام 1886 في الإسكندرية، ثم سلطنا الضوء على الوضع الحالي لصناعة السينما في مصر من حيث عدد الأفلام المنتجة والتوزيع الجغرافي لدور العرض في محافظات مصر المختلفة، ثم انتقلنا إلى تحديد مساهمة صناعة السينما في الناتج المحلي الإجمالي في مصر، والوظائف المباشرة وغير المباشرة التي توفرها صناعة السينما، ودورها في جذب الاستثمارات الأجنبية، ثم قدمنا بعض المقترحات لتحسين هذه الصناعة في مصر.

الخلفية التاريحية لصناعة السينما في مصر

بدأت علاقة مصر بالسينما في نفس الوقت التي بدأت فيه في العالم، حيث كان أول عرض سينمائي تجاري في العالم في نهاية ديسمبر 1885 في باريس، وبعدها بأيام قليلة، تم تقديم أول عرض سينمائي في مصر في أوائل عام 1886 في الإسكندرية، وتبعه عرض آخر في القاهرة في نفس الشهر.

وفي عام 1907، تم تصدير أول فيلم تسجيلي مصري عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني إلى معهد المرسي أبو العباس بالإسكندرية.

وفي عام 1917، أنتجت الشركة السينمائية الإيطالية المصرية أول فيلمين روائيين مصريين هما"الشرف البدوي" و "الأزهار القاتلة".

وفي عام 1927، تم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما "قبلة في الصحراء" و"ليلى" ، والذي قامت ببطولته عزيزة أمير، وهي أول سيدة مصرية اشتغلت بالسينما.

وفي الأربعينات والخمسينات، شهدت السينما المصرية عصرها الذهبي، حيث تم إنتاج العديد من الأفلام الكلاسيكية، والتي تُعتبر من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز هذه الأفلام "العزيمة" عام 1939، و"الخطيئة" عام 1965. واستمرت السينما المصرية في تقديم أفلام مميزة رغم التحديات السياسية والإقتصادية التي واجهتها.

تُعتبر مصر اليوم من أغزر دول الشرق الأوسط في مجال الإنتاج السينمائي، حيث أنتجت السينما المصرية أكثر من ثلاثة أرباع الإنتاج السينمائي في المنطقة.

الوضع الحالي لصناعة السينما في مصر

الإنتاج السينمائي

شهدت الفترة من 2011 إلى 2013 انخفاضًا في عدد الأفلام المنتجة، ويرجع ذلك إلى الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت ثورة 25 يناير2011، وبالتالي فإن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي قد أثر على صناعة الإنتاج السينيمائي في هذه الفترة.

وفي الفترة من 2014 إلى 2019، بدأت الصناعة في التعافي تدريجيًا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج السينيمائي، والذي بلغ 33 فيلمًا عام 2019.

وفي عام 2020 تأثرت صناعة السينما بشكل كبير بجائحة كوفيد-19، حيث تم إغلاق دور العرض السينمائي لفترات طويلة، مما أدى إلى انخفاض حاد في عدد الأفلام المنتجة، والذي بلغ 15 فيلمًا فقط.

وفي الفترة من 2022 إلى 2024، بدأت صناعة السينما في التعافي ببطء مع زيادة طفيفة في عدد الأفلام المنتجة.

ومع ذلك لا تزال الصناعة تواجه العديد من التحديات مثل ضعف البنية التحتية، وقلة التمويل، والمنافسة من المنصات الرقمية.

عدد دور العرض والتوزيع الجغرافي لها

التوزيع الجغرافي

القاهرة

الجيزة

الإسكندرية

الشرقية

الدقهلية

الغربية

المنيا

أسيوط

الأقصر

باقي المحافظات

عدد دور العرض

25

15

10

5

4

3

2

2

1

6

تحتوي محافظة القاهرة على أكبر عدد من دور العرض، حيث يتركز بها 25 دار عرض في مناطق مثل وسط البلد، مدينة نصر، المعادي، وتليها الجيزة بـ 15 دار عرض تتركز في المهندسين، والدقي، و6 أكتوبر، ثم تأتي الإسكندرية بـ 10 دار عرض تتركز في مناطق مثل محطة الرمل وسموحة.

وهكذا تتوزع دور العرض في مختلف محافظات مصر، حيث تتركز دور العرض في المدن الكبرى بينما تقل في المحافظات الأخرى.

تأثير صناعة السينما على الاقتصاد المصري

مساهمة صناعة السينما في الناتج المحلي الإجمالي

يتضح من الشكل السابق مساهمة السينما المصرية في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2010 حتى عام 2023، حيث بلغت أعلى مساهمة 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك خلال الفترة من 2015 إلى 2017 ، ثم انخفضت إلى 0.2% عام 2020، وذلك بسبب جائحة كوفيد-19، ثم بدأت في التعافي مرة أخرى في الفترة من 2022 إلى 2024، حيث ساهمت بـ 0.3% خلال عام 2024. (إحصائيات موقع سينما كوم)

الوظائف التي توفرها صناعة السينما

توفر صناعة السينما العديد من الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر. تشمل الوظائف المباشرة المهن المتعلقة بالإنتاج السينمائي مثل المخرجين، المنتجين، المصورين السينمائيين، الممثلين، وفنيين الإضاءة والصوت. أما الوظائف غير المباشرة فتشمل الخدمات المساندة مثل التسويق، التوزيع، العلاقات العامة، وإدارة دور العرض السينمائي.

فصناعة السينما تُسهم في خلق فرص عمل واسعة ومتنوعة، مما يعزز الاقتصاد المحلي من خلال توفير وظائف في مختلف المجالات المرتبطة بالإنتاج السينمائي.

صناعة السينما وجذب الاستثثمارات الأجنبية

تعتبر صناعة السينما المصرية واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي يمكن أن تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الوطني.

فمن خلال الترويج للثقافة والتاريخ المصري، يتم جذب السياح والمستثمرين الذين يرغبون في استكشاف مصر، كما يمكن أن يؤدي التعاون مع شركات إنتاج سينمائي دولية إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة، حيث يمكن أن تستفيد مصر من الخبرات والتقنيات الحديثة في هذا المجال، ومن خلال تصوير الأفلام أيضًا في مواقع سياحية مصرية يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتسويق السياحي وجذب المستثمرين.

مقترحات لتحسين صناعة السينما في مصر

يمكن النظر في عدة مقترحات تهدف إلى تحسين وضع صناعة السينما في مصر وتعزيز النمو والتطور في هذا القطاع، ومنها :

  • الاستثمار في تحديث دور العرض السينمائي وتزويدها بأحدث التقنيات لتحسين تجربة المشاهدين وجذب المزيد من الجمهور.
  • توفير حوافز مالية ودعم حكومي أكبر لصناعة السينما، بما في ذلك إنشاء صناديق تمويل لدعم الإنتاج السينمائي وتشجيع الأفلام المستقلة.
  • تعزيز التعاون مع شركات الإنتاج السينمائي الدولية لجذب الاستثمارات الأجنبية والاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة.
  • استخدام الأفلام كوسيلة للترويج للسياحة من خلال تصوير مشاهد في مواقع سياحية مصرية، مما يجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر.

Short Url

showcase
showcase
search