الذهب في متناول الجميع، هل أثر ارتفاع المعدن الأصفر على أنماط شراء المستهلكين

الأحد، 27 أبريل 2025 02:50 ص

سبائك الذهب مختلفة الأوزان

في ظل موجات الارتفاع المتتالية التي طالت كل شئ، لم ينجُ الذهب من نار الأسعار، والذهب يعد الملاذ الآمن والأفضل للمصريين، ليجد المستهلك نفسه أمام واقع جديد دفعه للبحث عن “ذهب على قد الإيد”، ومن هُنا ظهرت فكرة الأوزان الخفيفة في الذهب، سواء مشغولات ذهبية أو سبائك أو جنيهات، لتتحول من مجرد “تحويشة للأيام الصعبة” إلى "وسيلة إدخار للشباب والأطفال أيضًا".

الذهب منخفض الوزن يناسب مختلف الفئات

وعلى هامش هذا التحول اللافت في ثقافة شراء الذهب، بدأت شركات ومصانع الذهب في تدشين خط إنتاج جديد يهدف لتصنيع مشغولات ذهبية وسبائك وجنيهات منخفضة الأوزان، لتناسب مختلف الفئات، وخاصة الشباب.

فكرة الذهب منخفض الوزن تناسب شريحة عريضة من الجمهور

وقال المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات لموقع «إيجي إن»، إن بيع السبائك مخنفضة الوزن أصبح شائع جدًا، وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن فكرة الذهب منخفض الوزن تناسب شريحة عريضة من الجمهور.

وأكد المهندس هاني ميلاد، أن السبائك منخفضة الوزن لا تعد استثمار مربح، ولكن صحيح القول أن يُطلق عليها ادخار، والهدف من ذلك هو حفظ الأموال وإدخارها لتجميدها بدلاً من تركها بدون إدخارها وبالتالي صرفها.

وتابع رئيس الشعبة أن هناك سبيكة بوزن ربع جرام من عيار 18، والتي يصل سعرها لحوالي ألف جنيه للسبيكة الواحدة، وبالتالي هي مجرد حفظ للأموال ولا تعد ادخارًا.

المصانع تتوسع في إنتاج الأوزان الخفيفة

فيما أوضح ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، أن المصانع بدأت تتوسع في إنتاج أوزان خفيفة تناسب ميزانيات محدودة، سواء مشغولات أو سبائك، وتكون بنفس الشكل والتصميم ولكن بأوزان خفيفة.

وأوضح مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، أن هذا التوجه جاء استجابةً لارتفاع أسعار الذهب العالمي، بهدف تلبية احتياجات المواطنين، ومراعاة القدرة الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

هل يمكن أن تحدث الأوزان الخفيفة طفرة في الأسواق؟

استطاعت السبائك والمشغولات ذات الأوزان الصغيرة جذب انتباه شريحة عريضة من الجمهور، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم وخاصة خلال الفترة الحالية، مما دفع الكثيرون للبحث عن ذهب لحفظ قيمة أموالهم ولكن بسعر بسيط إلى حد ما.

وبدأت شركات الذهب في طرح سبائك وجنيهات منخفضة الأوزان بسبب ارتفاع الإقبال عليها وخاصة الشباب الصغير، مثل الثمن جنيه الذهب 1 جرام، والربع جنيه الذهب 2 جرام، والنصف جنيه الذهب 4 جرام، والجنيه الذهب 8 جرام.

وتتضمن السبائك منخفضة الأوزان، السبيكة الربع جرام، والسبيكة النصف جرام، والسبيكة الجرام، والسبيكة 2.5 جرامًا، والسبيكة 5 جرامات، والسبيكة 10 جرامات.

سبائك صغيرة يصل سعرها إلى 650 جنيهًا

ويعد ذلك مشروع جديد جذب شرائح عريضة وغير معتادة على شراء الذهب من الجمهور، فقد بدأ الطلبة والسيدات في البيوت شراء هذه السبائك الصغيرة، والتي قد يصل سعرها إلى 650 جنيهًا، شاملة المصنعية والضريبة، لحفظ أموالهم في شئ مفيد، ولكن الأغرب أن هناك أطفالاً بدأت تتجه لهذا النوع من حفظ قيمة أموالهم.

إقبال المستهلكين على شراء السبائك منخفضة الأوزان

وارتفعت معدلات البحث عن أسعار السبائك منخفضة الأوزان، بالإضافة إلى سؤال العديد من الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الأسعار شاملة المصنعية والضريبة.

رصد موقع «إيجي إن» عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك” خلال الآونة الأخيرة، تزايد تساؤلات الأفراد حول أسعار السبائك منخفضة الأوزان، في ظل اتجاه شريحة كبيرة من المواطنين لشرائها كوسيلة آمنة وميسرة لحفظ قيمة الأموال في الذهب، وخاصة مع ارتفاع أسعار الأعيرة التقليدية.

وجود السبائك منخفضة الأوزان لا يمكن أن يلغى مثيلتها مرتفعة الوزن

على الرغم من ارتفاع الاقبال بشكل ملحوظ على الأوزان الخفيفة، إلا إن هناك مجموعة من الأفراد مازالت متمسكة بالسبائك ذات الأوزان الكبيرة، وغالبًا تعد هذه الأفراد أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، مما يؤكد أن وجود السبائك منخفضة الأوزان لا يمكن أن يلغى أو يقلل من مبيعات السبائك مرتفعة الأوزان.

ارتفاع الاقبال على السبائك منخفضة الأوزان

وأفاد محمود رمزي، أحد تجار الذهب في مصر، لموقع "إيجي إن"، أن السبائك منخفضة الأوزان تشهد إقبالًا ملحوظًا خلال الفترة الحالية من قِبل المستهلكين، مؤكدًا أن الإقبال عليها أعلى من المشغولات الذهبية.

كل شهر جرام.. وكل سنة كنز صغير

وعلى الرغم من صغر حجم السبائك والعملات ذات الوزن المنخفض، وعلى الرغم من قلة ربحها، إلا أن السبيكة أصبحت حلم جديد للمصريين البسطاء، وسلاح ضد تآكل قيمة الجنيه، ومن هنا تأتي فكرة شراء كمية بسيطة من الذهب، كل شهر، ضرورة للتنفيذ ولا تقبل التأخير، ادخار عدد جرامات نسبيًا بحلول نهاية كل عام، يعني أن نهاية كل سنة كنز صغير.. ثم يأتي الكنز الكبير.

Short Url

أخبار متعلقة