أين ذهب بلية صبى الأسطى؟
الأربعاء، 08 مايو 2024 03:22 م
ورشة
كامل كامل
الاسطي هو أعلى رتبة داخل الورش والمصانع وميادين العمل، وكان مصدرا للتباهي والفخر والعزة والكرامة لأهله وناسه، لأنه بـ "يأكل من عرق جبينه" فضلا عنه أنه يعمل وينتج طوال الوقت، وأيده علي طول الخط تتلف في حرير.
ومن الدارج أن لكل أسطي صبيانا يتشربون منه المهنة وخبراتها وأسرارها وخباياها على مدار سنوات، ويتحسسون بداية الطريق للانتقال من فئة "الصبي" إلي فئة مساعد الأسطي ليأتي فترة من الفترات يتوجون ويصبحون من عالية القوم "أسطوات" لهم أعمالهم وإنتاجهم الخاص ولهم زبائنهم ومساحات أعمالهم، وكان هذا هو السير الطبيعي لعملية تدوير الصنعة .
للأسف مع ظهور التوك توك أصبح هناك تحديا يواجه "الأسطوات والمعلمين" لأنه خلق حالة من حالات الندرة في "الصبيان" وعطش السوق بشكل واضح، فالموضوع ببساطة بدلا من أن يتجه صغار السن – المسموح لهم بالعمل- للورش والمصانع ليبدءون مشوار الصنعة ويتشربون المهنة، لأنهم من وجهة نظرهم يتجهون إلي الثراء السريع المزيف، ويشتغلون على "التوك توك".
الصغير المتجه إلى يومية التوك توك، لا يدرك خطورة الأمر، فهو دون مبالغة يتسبب في أزمة "انهيار الحرفيين" وينظر تحت قدمه، لأنه يجيد الحصول على يومية كبيرة من وجهة نظره تصل ل 500 جنيه، ويبتعد عن سوق العمل الحقيقي الكائن بين جدران الورش والمصانع. في المرات القادمة نستكمل.
Short Url
الاقتصاد الرقمي، مستقبل العالم في عصر الابتكار والتحديات المالية
31 يناير 2025 11:50 م
بعد الرسوم، مذكرة عاجلة بشأن توطين صناعة الهواتف في مصر
31 يناير 2025 08:08 م
نائب وزير الاتصالات: "ديب سيك" أحدث ضجة عالمية وجرس إنذار للأمريكان
31 يناير 2025 07:12 م
أكثر الكلمات انتشاراً