من التكنولوجيا إلى الطاقة، تفاصيل الشراكة الاقتصادية بين واشنطن ولندن

الثلاثاء، 15 أبريل 2025 10:20 ص

دي فانس وترامب

محمد كمال

أكد نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جيه دي فانس، أن الولايات المتحدة متفائلة بإمكانية التفاوض على اتفاقية تجارية "عظيمة" مع المملكة المتحدة.

وقال “فانس” في تصريحات صحفية، إنه متفائل بإمكانية توصل الجانبين إلى اتفاق مفيد للطرفين، وقال: "نحن نعمل بجد مع حكومة كير ستارمر" بشأن صفقة تجارية، "الرئيس يحب المملكة المتحدة حقًا، لقد أحب الملكة، إنه معجب بالملك ويحبه، إنها علاقة مهمة للغاية، وهو رجل أعمال ولديه عدد من العلاقات التجارية المهمة في "بريطانيا"، لكنني أعتقد أن الأمر أعمق من ذلك بكثير.

ويضيف نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "هناك تقارب ثقافي حقيقي. وبالطبع، أمريكا، في جوهرها، دولة أنجلو-أمريكية، أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاقٍ ممتاز يصب في مصلحة كلا البلدين، ستسعى وزيرة المالية، راشيل ريفز، إلى مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق اقتصادي مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، عندما تسافر إلى واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي الربيعية مع وزراء مالية آخرين.

وتابع فانس أن "العلاقة المتبادلة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منحت بريطانيا وضعًا أفضل من الدول الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بالتفاوض على ترتيبات تجارية جديدة، وقال: "مع أننا نحب الألمان، إلا أنهم يعتمدون بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتعاملون بصرامة شديدة مع العديد من الشركات الأمريكية التي ترغب في التصدير إلى ألمانيا".

وأوضح أنه يتمنى أن يرى القادة الأوروبيين يعززون سياساتهم المتعلقة بالهجرة والدفاع، "لا تزال الشعوب الأوروبية تطالب بسياسات اقتصادية وهجرة أكثر عقلانية، ويواصل قادة أوروبا خوض هذه الانتخابات، ويواصلون تقديم عكس ما يبدو أنهم صوتوا له للشعوب الأوروبية".

وأشار إلي أن "ليس من مصلحة أوروبا، ولا من مصلحة أمريكا، أن تكون أوروبا تابعةً أمنيةً دائمةً للولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن أوروبا القوية "جيدةٌ للولايات المتحدة" لمواجهة أخطاء سياستها الخارجية وكبح جماحها، مثل أزمة السويس وحرب العراق.

وأضاف: "أنا أحب أوروبا أحب الشعب الأوروبي. لطالما قلتُ إنه لا يمكن فصل الثقافة الأمريكية عن الثقافة الأوروبية، نحن نتاجٌ للفلسفات واللاهوت، وبالطبع أنماط الهجرة التي خرجت من أوروبا والتي أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية".

تفاصيل الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي ترامب

وقد فرض دونالد ترامب رسومًا جمركية شاملة على الواردات إلى الولايات المتحدة قبل عدة أسابيع، مما أدى إلى اضطراب الاقتصاد العالمي مع انخفاض أسعار الأسهم وتزايد المخاوف من ركود عالمي.

ومنذ ذلك الحين، تراجع ترامب عن العديد من الرسوم الجمركية، وخفض النسبة المدفوعة على الواردات من معظم الدول إلى 10%، وأعفى الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الرسوم، بما في ذلك رسوم 145% على الواردات من الصين.

ونجت بريطانيا من أشد العقوبات في إعلان ترامب الأولي عن الرسوم الجمركية، نظرًا لتمتع الجانبين بعلاقة تجارية متوازنة إلى حد كبير، لكن الواردات البريطانية في الولايات المتحدة لا تزال تخضع لرسوم بنسبة 10%، بينما تخضع قطاعات الصلب والسيارات فيها لرسوم بنسبة 25%.

يجري مسؤولون من كلا البلدين محادثات منذ أسابيع، ركزت في البداية على تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ولكن من الممكن أن تتوسع لتشمل المواد الغذائية وغيرها من السلع.

تأمل حكومة المملكة المتحدة في التوصل إلى اتفاق يعفي المملكة المتحدة من رسوم ترامب الجمركية.

Short Url

أخبار متعلقة