أولى الجوامع المصرية القديمة، معلومات عن جامع عمرو بن العاص بالفسطاط

الخميس، 31 أكتوبر 2024 03:04 م

جامع عمرو بن العاص

وسام عمرو

يقع جامع عمرو بن العاص، بمدينة الفسطاط بميدان عمرو بن العاص في حي مصر القديمة، ويعد أول جامع بني بمصر، بعد أن فتحها عمرو بن العاص عام 20 هجري، أي عام 641 ميلادي، ومر الجامع بأكثرِ من 13 قرنًا من التغيرات، إذ نشأ ثم ازدهر ثم ذاع سيطه في العالم.

شهرة جامع عمرو بن العاص

وعُرف الجامع العتيق كما يقال عنه ، باسم "تاج الجوامع" أيضًا، حتى استقر على اسمه الحالي، وهو جامع عمرو بن العاص، وعند إنشائه، كان الجامع، بمثابة مركزًا للحكم، ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره فاتح مصر لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت، كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره.

البناء المعماري لجامع عمرو بن العاص

ويتكون الجامع، من صحن أوسط مكشوف، تحيط به أربعة أروقة، ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، ويتواجد في صدر رواق القبلة محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي، كما تُوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك.

و يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة، قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، ويتوسط صحن الجامع قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة، مزخرفة بزخارف جصية، لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع فى رواق القبلة، فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة، جُلبت من عمائر قديمة، وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

كما أن للجامع مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية، وتتوج واجهات الجامع من الخارج من الأعلى، شرفات هرمية مسننة، وللجامع مئذنة أخرى ذات قمة مخروطية تعلو أحد مداخل الواجهة الرئيسية، وفقًا لما قاله الطاير.

الأهمية التاريخية لجامع عمرو بن العاص

لم يقتصر دور جامع عمرو بن العاص على آداء الفرائض الدينية فحسب، بل كانت تعقد فيه محكمة لفض المنازعات الدينية والمدنية، بالإضافة إلى أنه كان مكان تجمع فيه الأموال لليتامى والفقراء، كما كان مركزًا للعلم، حيث تعقد فيه حلقات الدروس لإرشاد العامة إلى ما ينفعهم من أمور دينيهم ودنياهم، وأطلق على أماكن حلقات الدروس بالجامع اسم زوايا، لتدريس مذاهب كالشافعي، والحنفي والمالكي، وكان في عهد الدولة الفاطمية، تقام به الإحتفالات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

Short Url

أخبار متعلقة