متحف محمد محمود خليل، من هو صاحب القصر المشهور؟

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 10:42 ص

وسام عمرو

ولد في العام 1877م، محمد محمود خليل، واكتسب خليل شهرة واسعة، مخلدًا اسمه حتى اليوم، بعد دوره البارز في المشهد الثقافي المصري، حيث أوصى بتحويل قصره، الذي كان يضم مئات اللوحات العالمية إلى متحف، وهو ما يعرف اليوم، باسم “متحف محمود خليل وحرمه” ، كما شغل منصب وزير الزراعة عام 1937، ثم رئيس مجلس الشيوخ عام 1939.

وتبدأ حكاية المتحف، عندما سافر محمود خليل، إلى باريس لدراسة القانون في جامعة "السوربون" عام 1897، بعد أن تعرف هناك على فتاة بسيطة تدعى “إميلي هيكتور” والتي كانت تدرس الموسيقى، وتشاركه نفس هواياته في جمع الأعمال الفنية، فتزوج إميلي في العام 1903م، وحين عاد معها إلى مصر بنى لها قصرًا على ضفاف النيل عام 1918م، وعاش معها بين مصر وفرنسا يجمعان الأعمال الفنية لبيتهم في مصر.

القصر الواقع في منطقة الدقي بالجيزة، هو مبنى على الطراز المعماري الفرنسي، مدعم بأعمدة الإنارة الفرنسية الطراز.

مقتنيات متحف محمود خليل علي مر العصور

ويوجد إلى جوار السلم، وقبل الصعود، بيانو ضخم باللون البني كانت تعزف عليه زوجة محمود خليل، الراحلة إيميلي الفرنسية الجنسية، والتي درست الموسيقى وتخصصت في البيانو.0

ويقع "البِيان" الخاص بها، أسفل ثريا عملاقة تمر بأدوار القصر، بين الأدوار والسلم الرخامي، إضافة إلى ما يضمه المتحف من مزهريات وتماثيل من العصور الكلاسيكية وأوائل الجرائد المصرية القديمة مبروزة في أطر خشبية.

أضف إلى ذلك جرات أثرية يابانية منقوشة باللون الأزرق، كما تبلغ عدد التماثيل 50 تمثالًا، وإلى جانب كل تمثال أو لوحة أو أي تحفة فنية أخرى، يوجد دليل باسم الفنان والحقبة التي صنع فيها العمل ومواصفاته.

وارتبط اسم المتحف باسم “فان غوخ”، في أواخر حقبة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث تمت سرقة لوحة زهرة الخشخاش، والتي يبلغ سعرها ملايين الدولارات، وحقق الإنتربول في الواقعة منذ ما يزيد عن 10 سنوات دون جدوى، فقد اختفت اللوحة بلا أثر، إلا أن الزائرين يستطيعون الاستمتاع بعشرات اللوحات التي تتناول الطبيعة والزهور والفلاحين.

لوحات فنية عالمية يضمها متحف محمود خليل

من أهم مقتنيات المتحف هي معروضات لأعمال هامة، تخص (إدوار مانيه - سيزان وفان جوخ - رينوار) وغيرهم من أبرع فناني أوروبا، كما يحتوى المتحف على خمس لوحات “لكلاود مونيه”، و ثلاث لوحات “لغوغان” ، منها واحدة من أشهر أعماله لوحة تدعى “الحياة والموت"، وعدة أعمال فنية أخرى لأشهر الفنانين العالميين.

وتم افتتاح القصر كمتحف في العام 1995م، بعد عمليات ترميم استمرت ما يقارب الست سنوات، وبلغ عدد الأعمال الفنية التي يضمها حتى الآن 876 عملًا، ما بين لوحات وتماثيل ومزهريات ومنحوتات أثرية، كما يضم قاعة "أفق واحد للعروض المتغيرة"، والتي تعد واحدة من أكبر القاعات المتخصصة بالشرق الأوسط، وتبلغ مساحتها 340 مترًا مخصصة للمعارض الفنية المصرية والعربية.

القصر من الداخل، مدهون باللون الأبيض ويزين الأسقف المرتفعة منحوتات من الجص الأبيض المذهب، كذلك يجد الزائر نفسه -بعد اجتياز المدخل- أمام سلم رخامي أبيض مغطى بسجاد أحمر عتيق.

سعر تذكرة الدخول لمتحف محمود خليل

يتيح المتحف الدخول المجاني لكبار السن والأطفال، دون سن 15 سنة وذوي الاحتياجات الخاصة، ويبلغ سعر تذكرة متحف محمود خليل للمصري 30 جنيهًا، وللطالب المصري 10 جنيهات، بينما يبلغ سعر التذكرة للأجنبي 100 جنيهًا، وللطالب الأجنبي 50جنيهًا، وتوفي محمد محمود خليل في العام 1953م.

Short Url

أخبار متعلقة