أسواق المال العالمية تترقب إعلان بيانات التضخم الأمريكية الأربعاء المقبل

الأحد، 06 أكتوبر 2024 04:08 م

بنك الاحتياطي الفيدرالي

كتبت/ روان جمال

في ظل الانتعاش المستمر لسوق العمل، تجاوز عدد الوظائف الجديدة التوقعات بشكل ملحوظ؛ ما أثار تساؤلات حول قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، ففي الشهر الماضي اتخذ البنك خطوة جريئة بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مستهدفاً الحفاظ على قوة سوق العمل.

ومع صدور البيانات الجديدة التي تشير إلى قوة أكبر من المتوقع في سوق العمل، بدأ بعض المحللين في انتقاد هذه الخطوة، معتبرين أن البنك كان ينبغي عليه رفع أسعار الفائدة بدلاً من خفضها، وتعكس هذه الآراء حالة من عدم اليقين في الأوساط الاقتصادية، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها بنك الاحتياطي الفيدرالي في محاولته لموازنة الأهداف الاقتصادية في ظل ظروف متغيرة.

ومن المتوقع أن تشير بيانات التضخم في أسعار المنتجين يوم الجمعة ، إلى تضخم أكثر هدوءًا ومن المرجح أن تطمئن البيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي ، إلى أن التضخم يسير على مسار مستدام نحو هدفه البالغ 2٪.

بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي ، دورة تخفيف السياسة النقدية الشهر الماضي بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ويجادل تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة ضد قيام البنك المركزي بإجراء تخفيض آخر كبير في نوفمبر.

وقال محللون في يو بي إس في مذكرة يوم الجمعة: "في الأسبوع المقبل، سيكون مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر بمثابة إصدار بيانات رئيسي، إذ ارتفعت الأسعار بشكل أسرع من المتوقع بالإضافة إلى بيانات العمل الأقوى، فإن فرص تخطي بنك الاحتياطي الفيدرالي لاجتماع نوفمبر ستزداد". "ضع في اعتبارك أنه في "مخطط النقاط" الصادر بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر، اعتقد ما يقرب من نصف المشاركين أن التخفيضات الإجمالية بمقدار 50-75 نقطة أساس بحلول نهاية العام ستكون مناسبة، مما يعني من 0 إلى 25 نقطة أساس فقط من التخفيضات الإضافية هذا العام".

ومن المقرر أن ينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه في سبتمبر يوم الأربعاء ، مع ترقب المستثمرين لمؤشرات حول كيفية تفكير المسؤولين في وتيرة التيسير في المستقبل.

وسوف تكون هناك أيضًا رؤى إضافية حول العوامل التي أدت إلى توصل صناع السياسات إلى إجماع حول خفض 50 نقطة أساس جديرة بالملاحظة.

كما سيحظى المستثمرون بفرصة الاستماع إلى العديد من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك نيل كاشكاري، ورافائيل بوسيك، وأدريانا كوجلر، ولوري لوجان.

وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يتأثر تقرير يوم الخميس بشأن مطالبات البطالة الأولية بالاضطرابات الجوية الأخيرة.

ومن المقرر أن يبدأ موسم أرباح الربع الثالث في الولايات المتحدة، في ما سيكون بمثابة اختبار لسوق الأسهم بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة والتداول بتقييمات عالية.

وستقوم الشركات المالية الكبرى بما في ذلك جي بي مورجان تشيس ، وويلز فارجو وبلاك روك ، بتقديم تقاريرها يوم الجمعة.

وتقدم نتائج البنوك وجهة نظر مهمة للاقتصاد، بما في ذلك قوة الطلب على القروض ، كما سيبحث المستثمرون عن علامات تشير إلى ما إذا كان الخفض الكبير لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي ، يؤثر بالفعل على الاقتصاد من خلال ارتفاع مبيعات السيارات أو شراء سلع أخرى كبيرة.

Short Url

أخبار متعلقة