من 14.2% إلى 8.6%، تراجع أرباح بورش يكشف ضغوط الأسواق العالمية

خفضت شركة بورش توقعاتها للمبيعات والربحية لهذا العام، محذرة من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، وإعادة تنظيم أنشطة البطاريات، مع تزايد التحديات التي تواجهها شركة صناعة السيارات الرياضية الألمانية الفاخرة.

تعد الشركة - المملوكة لشركة فولكس فاجن بحصة أغلبية، من بين الشركات الأكثر تأثرًا برسوم الرئيس ترامب الجمركية، نظرًا لعدم وجود مصانع لها في الولايات المتحدة. 

تُفاقم الرسوم الجمركية الأمريكية التحديات التي كانت تواجهها الشركة بالفعل في الصين بسبب ضعف الطلب والمنافسة المحلية الشديدة، وتباطؤ عالمي في استخدام السيارات الكهربائية.

توقع تداعيات الرسوم الجمركية 

أعلنت بورش أنها تتوقع تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية لشهري أبريل ومايو، ولكن لا يُمكن حتى الآن إجراء تقييم دقيق لتأثيرها على العام.

صرحت الشركة بأنها تتوقع الآن أن تتراوح مبيعات العام بأكمله بين 37 و38 مليار يورو، بانخفاض عن توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 39 و40 مليار يورو.

وتتوقع الشركة عائدًا على المبيعات - وهو مقياس لربحيتها - يتراوح بين 6.5% و8.5%، وهو أقل من توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 10% و12%.

وأضافت أن التأثيرات الجمركية المتوقعة لشهري أبريل ومايو مدرجة في توقعات بورش المعدلة، ولكن ليس هناك أي آثار أخرى تتجاوز ذلك في ضوء حالة عدم اليقين.

وأعلنت الشركة أنها قررت عدم متابعة خطط توسيع إنتاج البطاريات من قِبل شركتها التابعة Cellforce Group نظرًا لتباطؤ نمو سوق السيارات الكهربائية، وأضافت أن هذا سيؤدي إلى نفقات خاصة لهذا العام تتراوح بين 800 مليون و1.3 مليار يورو.

علاوة على ذلك، أعلنت بورش أنها عدّلت إدارة التوريد لديها عالميًا، وخاصةً في الصين، حيث واجهت الشركة مؤخرًا تراجعًا في الطلب ومنافسة شرسة من شركات صناعة السيارات المحلية.

في الربع الأول، انخفضت الأرباح التشغيلية لبورش بنسبة 41% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 760 مليون يورو، وفقًا للأرقام المنشورة يوم الثلاثاء. 

وانكمش العائد التشغيلي على المبيعات إلى 8.6% من 14.2% في العام السابق، بينما انخفضت الإيرادات بنسبة 1.7% لتصل إلى 8.86 مليار يورو.

وتوقع المحللون أن تحقق بورش أرباحًا تشغيلية قدرها 780.9 مليون يورو من إيرادات قدرها 8.84 مليار يورو، وفقًا لتقديرات فيزيبل ألفا.