شركات «الأيكوس والفيب» توسّع ميزانيتها للضغط على إدارة «ترامب»

أنفقت شركات تصنيع السجائر الإلكترونية، التي تواجه صعوبات تنظيمية هذا العام، ملايين الدولارات في الربعين الأولين من العام للتأثير على الحكومة الأمريكية، وفقًا لبيانات جمعها مركز السياسات المستجيبة. 

وبعد أن كانت تُعتبر البديل الآمن ومستقبل التدخين، تخضع هذه الأجهزة حاليًا لتدقيق مكثف من قِبل مختلف الوكالات الفيدرالية في الولايات المتحدة نظرًا لارتفاع نسبة النيكوتين المسموح بها وشعبيتها بين المراهقين.

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا أن المدعين الفيدراليين يُجرون تحقيقًا جنائيًا مع شركة جول لابس إنك، بعد أيام، أعلنت الشركة أن الرئيس التنفيذي كيفن بيرنز سيُستبدل بالمدير التنفيذي لمجموعة ألتريا ميزوري، كيه. سي. كروسثويت. 

وأضاف البيان أيضًا أنها ستوقف جميع إعلانات المنتجات المذاعة والمطبوعة والرقمية في الولايات المتحدة، وستمتنع عن الضغط على إدارة ترامب بشأن مسودة توجيهاتها لحظر السجائر الإلكترونية المُنكّهة من السوق.

وعدت الشركة بدعم السياسة النهائية والامتثال لها بالكامل عند سريانها، وصرح كروسثويت قائلاً: "يجب أن نسعى جاهدين للعمل مع الجهات التنظيمية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة الآخرين، وكسب ثقة المجتمعات التي نعمل فيها، وهذا يشمل الدعوة إلى حوار مفتوح، والاستماع إلى الآخرين، والاستجابة لمخاوفهم".

يشير هذا إلى تغيير ملحوظ في نهج شركة أنفقت ما يقرب من مليوني دولار في الربعين الأولين من هذا العام للتأثير على السياسات.

قادة الضغط في الولايات المتحدة 

أنفقت شركة ألتريا، المصنعة لسجائر مارلبورو، وشركة جول، اللتان تسيطران على حوالي 70% من سوق السجائر الإلكترونية، معًا على الضغط هذا العام أكثر مما أنفقته بقية شركات صناعة التبغ مجتمعة، وفقًا للبيانات الرسمية. 

لطالما كانت شركة ألتريا أكبر منفق في هذه الصناعة، إلا أن نفوذ شركة جول في واشنطن قد ازداد بشكل كبير منذ انقسامها عن شركة باكس لابس عام ٢٠١٧.

أنفقت جول ١٫٩٥ مليون دولار في النصف الأول من عام ٢٠١٩ فقط، مقارنةً بـ ١٫٦٤ مليون دولار في عام ٢٠١٨ و١٢٠ ألف دولار في عام ٢٠١٧، وتركزت جهودها على مجلس النواب الأمريكي، ومجلس الشيوخ الأمريكي، والمكتب التنفيذي للرئيس، والبيت الأبيض، ومكتب الإدارة والميزانية، وإدارة الغذاء والدواء، وقد وظفت ٢١ من جماعات الضغط هذا العام، وكان ١٧ منهم يشغلون مناصب حكومية سابقة، وفقًا لمركز السياسات المستجيبة. 

كما انضمت مارثا كوكلي، المدعية العامة السابقة لولاية ماساتشوستس، إلى فريق الشؤون الحكومية في أبريل.

شركات السجائر الإلكترونية الأخرى توسّع ميزانيتها

تميل الشركات إلى زيادة نفقاتها على جماعات الضغط عندما تولي الحكومة الفيدرالية اهتمامًا وثيقًا لقضايا معينة تتعلق بالأعمال، أنفقت شركة NJOY للسجائر الإلكترونية، التي تبلغ حصتها السوقية بالدولار الأمريكي 11.6% وفقًا لبيانات نيلسن التي نقلتها CNBC، 215,000دولار أمريكي في الربعين الأولين من العام، مقابل 55,000 دولار أمريكي في عام 2018. 

وشهدت جمعية تكنولوجيا التبخير، التي تُعتبر نفسها مدافعة عن المصنعين وتجار الجملة والموردين وأصحاب متاجر التبخير وأصحاب الأعمال الصغيرة في صناعة تكنولوجيا التبخير، تضخم ميزانية الضغط الخاصة بها من 30,000 دولار أمريكي في عام 2015 إلى 240,000 دولار أمريكي في عامي 2017 و2018، و197,500 دولار أمريكي حتى الآن في عام 2019.

من بين أكبر خمس شركات إنفاق هذا العام، تنتج ثلاث شركات سجائرها الإلكترونية الخاصة، وتمتلك شركة واحدة، وهي Altria، حصة 35% في شركة Juul. تلتزم شركة فيليب موريس الدولية (PM) بتصميم مستقبل خالٍ من التدخين، وستطلق جهاز التدخين IQOS الخاص بها في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة ألتريا. وتدعم شركة بريتيش أمريكان توباكو (BTI) شركتها التابعة رينولدز أمريكان، التي تُسوّق سيجارة إلكترونية تُسمى Vuse.