الأحد، 27 أبريل 2025

01:10 م

إيران وفرنسا تفتحان باب المحادثات.، هل يبدأ قبول ملف طهران النووي من أوروبا؟

الجمعة، 25 أبريل 2025 04:50 م

إيران وفرنسا

إيران وفرنسا

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه على استعداد للسفر إلى أوروبا لإجراء محادثات حول برنامج طهران النووي، كما أشارت فرنسا إلى أن القوى الأوروبية مستعدة أيضا للحوار، إذا أظهرت إيران الجدية في ذلك.

وتتطلع إيران إلى الاستفادة من زخم المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، التي ستُعقد الجولة الثالثة منها في سلطنة عمان يوم السبت، وأجرت طهران محادثات أيضا مع روسيا والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

إيران تبقي قنوات الحوار مفتوحة مع القوي الأوروبية بشأن الاتفاق النووي

ويشير التواصل مع القوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015 إلى أن إيران تُبقي خياراتها مفتوحة.

ومنذ سبتمبر عقدت طهران والقوى الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم (الترويكا الأوروبية)، عدة جولات من المناقشات، دارت حول العلاقات بينها وبينهم وحول القضية النووية.

وعقدت الجولة الأحدث من هذه المناقشات في مارس على المستوى الفني، إذ تم بحث معايير اتفاق مستقبلي لضمان تقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.

وصرح دبلوماسيون أوروبيون بأنهم يسعون لعقد اجتماع جديد مع إيران، إلا أن تلك المساعي تجمدت على ما يبدو عندما بدأت طهران محادثات غير مباشرة حول برنامجها النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.

 

علاقات إيران مع القوي الأوروبية تشهد تقلبات في التاريخ الحديث

وهدد ترامب بمهاجمة إيران في حالة عدم التوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي، وكان قد أعلن في عام 2018 خلال ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية.

وكتب عراقجي على منصة إكس "شهدت علاقات إيران مع الترويكا الأوروبية تقلبات في التاريخ الحديث. شئنا أم أبينا، فهي (العلاقات) متراجعة حاليا".

وأضاف "أقترح مجددا اللجوء إلى الدبلوماسية. بعد أحدث مشاوراتي في موسكو وبكين، أنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى باريس وبرلين ولندن... الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية".

وشهدت علاقات الترويكا مع طهران تدهورا لأسباب أخرى منها برنامج إيران للصواريخ الباليستية واحتجازها لمواطنين أجانب ودعمها لروسيا في الحرب في أوكرانيا. كما تعبر القوى الأوروبية عن قلقها في ما يتعلق بالتنسيق مع واشنطن.

 

الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي وعلى إيران الانخراط بحزم في هذا المسار

ردا على سؤال حول تصريحات عراقجي، قال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الترويكا الأوروبية تُفضل الحوار، لكنها تريد أن ترى مدى جدية إيران.

وقال في مؤتمر صحفي "الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي، وعلى إيران الانخراط بحزم في هذا المسار، وهو اقتراح طرحته الترويكا الأوروبية مرارا، لذا سنواصل الحوار مع الإيرانيين".

ولم تُبلغ الولايات المتحدة الدول الأوروبية بالمحادثات النووية في عُمان قبل أن يُعلن عنها ترامب، على الرغم من أن هذه الدول تُمثل عاملا رئيسيا في احتمالية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

ومع ذلك، ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين، قدم كبير المفاوضين الأمريكيين المعنيين بالنواحي الفنية مايكل أنطون إحاطة إلى دبلوماسيين من الترويكا الأوروبية في باريس في 17 أبريل، مما يشير إلى تحسن التنسيق.

ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويقول دبلوماسيون إن التهديد بإعادة فرض العقوبات يهدف إلى الضغط على طهران لتقديم تنازلات، مما يجعل إجراء مناقشات مفصلة حول الاستراتيجية بين الأمريكيين والأوروبيين ضروريا.

 

انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران

ونظرا لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران فإنها لا تستطيع تفعيل آلية "العودة السريعة" للعقوبات، المعروفة باسم "سناب باك"، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وهذا يجعل الترويكا الأوروبية، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الدول الوحيدة المشاركة في الاتفاق القادرة على السعي إلى تفعيل هذه الآلية.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، يتطلع مسؤولو الترويكا الأوروبية الآن إلى تفعيل الآلية بحلول أغسطس، بدلا من الموعد المحدد سابقا في يونيو، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت. وتنتهي الفرصة في 18 أكتوبر مع انتهاء سريان اتفاق عام 2015.

Short Url

showcase
showcase
search