مشاهدات أكثر وانتشار أسرع.. كيف تؤثر صناعة إخراج الديجيتال؟

قال المخرج التلفزيوني والديجيتال محمد عمير، إن الإخراج التلفزيوني هو الإخراج التقليدي، فيما يتمثل الفرق بينه وبين الإخراج الرقمي والديجيتال في سرعة الوصول إلى الجمهور، مؤكدًا أن الرقمي أصبح الوسيلة الأسرع للمشاهد أو المتلقي.

وأوضح عمير في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»: "الهاتف المحمول الآن في أيدينا جميعًا، وأي محتوى يعجبنا يمكننا البحث عنه مباشرة باسم البرنامج أو اسم المشهد، وفي لحظة واحدة يظهر أمامنا، مما يجعل الإخراج الرقمي أداة فعالة وحديثة للوصول إلى المشاهد بسرعة عالية".

كيف ساهمت المعدات الحديثة في تطوير صناعة الإخراج؟

وأشار المخرج التليفزيوني والديجيتال إلى أن المعدات الحديثة الخاصة بالإخراج شهدت تطورًا هائلًا وسريعًا في جميع مجالات الإعلام، بدءًا من الكاميرات، والسويتشر، مرورًا بمعدات الصوت والإضاءة، وانتهاء بالديكور، مضيفًا: "في الماضي، كنا ننتظر فترات طويلة لظهور معدات جديدة، وكانت الكاميرات الجديدة تظهر بمعدل واحدة كل ثلاث أو أربع كاميرات، أما الآن، فخلال أقل من عام نشهد تطورًا أكبر بكثير، وقد تظهر ثلاثة أو أربعة أنواع من الكاميرات بزاويا وإمكانيات وتكنيكات مختلفة".

وتابع: "في السابق، كنا نضطر فقط إلى حمل الكاميرا من على الترايبود وتحريكها يدويًا، بينما الآن هناك أكثر من ثلاثة أنواع استخدام لنفس المهمة، تختلف في الخامات والإمكانيات، وهو ما أحدث فرقًا كبيرًا وسهل مهمة الإخراج بشكل ملحوظ".

وأكد عمير أن هذا التطور أثر بشكل إيجابي على صناعة الإخراج في الفترة الأخيرة بنسبة 100%، وقد تصل إلى مليون، مشيرًا إلى أن توافر الأدوات الحديثة يمنح المخرج مساحة أوسع للإبداع: "كلما زادت الأدوات الحديثة والمتطورة مع المخرج، كلما استطاع أن يقدم محتوى أفضل وأكثر جذبًا للعين".

المخرج محمد عمير : الديجيتال صناعة مختلفة ويحقق انتشار أوسع

وأضاف عمير: "كلما كان المحتوى تم تنفيذه بإمكانيات حديثة، كلما أدهش المشاهد وجذب انتباهه، حتى لو كان المذيع جديدًا ولا أحد يعرفه، لكن البرنامج إذا كان بجودة عالية، وإضاءة ممتازة، وديكور جذاب، فإن ذلك من أهم وسائل الجذب التي تدفع المشاهد لمواصلة المتابعة على الأقل في الدقيقة الأولى، والمحتوى هو الأساس في أي عمل سواء كان تلفزيونيًا أو رقميًا أو سينمائيًا أو دراميًا، وهو الذي يبنى عليه العمل بالكامل".

هل يسهل إخراج الديجيتال الطريق على صناع المحتوى؟

وبالنسبة لصناع المحتوى، قال عمير: "الإخراج الرقمي سهل المشوار على صناع المحتوى بشكل كبير، حيث كان في السابق، للوصول إلى فكرة معينة، كنا نضطر إلى الكتابة التفصيلية المملة، أما اليوم، فبفضل التصوير والإضاءة والكاميرات الحديثة، أصبح من السهل توصيل فكرة بسيطة بشكل احترافي وحديث".

دور الذكاء الاصطناعي في إخراج الديجيتال 

وعن دور الذكاء الاصطناعي في مجال الإخراج الرقمي، أوضح عمير أنه لم يدخل بعد بشكل فعلي، لكنه يؤدي دورًا بسيطًا حاليًا في المراحل التحضيرية، مثل كتابة السكريبتات.

وأضاف: "الذكاء الاصطناعي لم يدخل بعد في الإخراج كمجال بصري مباشر، وإذا دخل، سيكون له تأثير نسبي قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، لكن التكنولوجيا لن تسهم إيجابيًا بنسبة 100%، لأن الفكر والرؤية عناصر حسية لا يمكن للذكاء الاصطناعي إدراكها".

وأكد المخرج التليفزيوني، على أن التكنولوجيا أداة مساعدة مهمة، لكن العقل البشري والإبداع الإنساني يظلان العنصر الأساسي في نجاح أي عمل إخراجي.