صندوق النقد يراجع أدواته لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

الخميس، 24 أبريل 2025 04:35 م

مديرة صندوق النقد الدولي

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا، اليوم الأربعاء، في تصريحات حديثة أن المؤسسة الدولية تراجع أدوات الإقراض الخاصة بها بهدف تعزيز القدرة على الاستجابة للصدمات الاقتصادية والتعامل مع أزمات ميزان المدفوعات في العديد من الدول، وأوضحت أن صندوق النقد يسعى إلى تطوير آليات مرنة تسمح بمساعدة الدول بشكل أكثر فاعلية في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

أهمية استقلالية البنوك المركزية لضبط التضخم

وأكدت المديرة على أهمية استقلالية البنوك المركزية في ضبط التضخم وتعزيز الاستقرار المالي، مشيرة إلى أن هذه الاستقلالية تعتبر من العوامل الحيوية التي تساهم في ضمان استقرار الاقتصاد الكلي في مختلف الدول. وأوضحت أن البنوك المركزية القوية والمستقلة تمثل ركيزة أساسية في التعامل مع التقلبات الاقتصادية.

تعزيز شبكة الأمان المالي عالميا

وفيما يتعلق بالاستقرار المالي العالمي، ذكرت مديرة صندوق النقد الدولي أن المؤسسة تعمل مع أعضائها من مختلف الدول على سبل تعزيز شبكة الأمان المالي على مستوى العالم، وذلك بهدف تقديم الدعم للدول التي تواجه أزمات اقتصادية، كما تم التأكيد على أهمية تقوية التعاون الدولي لضمان استدامة النظام المالي العالمي.

إصلاحات هيكلية لتحفيز الابتكار وتعزيز دور القطاع الخاص

أوضحت المديرة أن صندوق النقد الدولي يدعم إصلاحات هيكلية تهدف إلى تحفيز الابتكار وتعزيز دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي، وأشارت إلى أن هذه الإصلاحات ضرورية لتحقيق نمو مستدام وتوفير بيئة مواتية للاستثمار.

استقلالية البنوك المركزية لامتصاص الصدمات الاقتصادية

وأضافت أن استقلالية البنوك المركزية تلعب دوراً مهماً في امتصاص الصدمات الاقتصادية، حيث تتيح للبنوك القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لتخفيف الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية، مما يساعد في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي العالمي

في حديثها عن التحديات العالمية، أشارت المديرة إلى أن تصاعد التوترات التجارية بين الدول الكبرى يشكل تهديداً للاستقرار المالي العالمي، وأوضحت أن هذه التوترات، بما في ذلك الرسوم الجمركية المتزايدة، تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.

الديون المرتفعة والضغوط التضخمية تعرقل النمو

كما شددت على أن الديون المرتفعة والضغوط التضخمية تعيق قدرة الدول على خلق الوظائف وزيادة الاستثمارات، وهو ما يعكس تحديات كبيرة أمام العديد من الاقتصادات النامية والمتقدمة على حد سواء.

ضرورة تسوية التوترات التجارية لإنهاء حالة عدم اليقين

وفيما يخص التوترات التجارية المستمرة، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي على ضرورة تسوية هذه التوترات بين اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي، وذلك لإنهاء حالة عدم اليقين التي تؤثر سلباً على الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.

الاقتصاد العالمي عند مفترق طرق

وفي ختام تصريحاتها، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي يقف حالياً عند مفترق طرق، مع تصاعد التوترات التجارية وضعف النمو في العديد من المناطق. وأشارت إلى أن الحاجة إلى التنسيق الدولي واتخاذ إجراءات جادة أصبحت أكثر إلحاحاً لضمان مستقبل اقتصادي مستقر.

Short Url

أخبار متعلقة