"مشروع المليارديرات"، دراسة شاملة لتربية النحل وإنتاج العسل خطوة بخطوة

الخميس، 24 أبريل 2025 04:28 م

نحل عسل

هدير جلال

تُعد تربية النحل، من المشاريع المربحة جدًا، فهناك ثلاثة أنواع مختلفة من النحل في كل مستعمرة: الملكة، والذكور، والعاملات، ووظيفة الملكة هي وضع البيض، والذي قد يصل إلى عدة مئات في اليوم، حيث تتطور هذه اليرقات إلى ذكور أو عاملات أو ملكات جديدة، اعتمادًا على كيفية تعامل العاملات معها الذكور وهي النحل الذكور الوحيد في الخلية.

ووظيفتها الرئيسية، هي التزاوج مع ملكة عذراء خارج الخلية تموت بعد التزاوج ليس لديها لسعة، ولا تحمل حبوب اللقاح، وغير قادرة على إنتاج الشمع، وعندما تكون الموارد شحيحة يمكن طردها من الخلية لتموت، حيث تشكل النحلات العاملات حوالي 98 في المائة من المستعمرة.

ويقمن عاملات النحل بمعظم العمل، فهن يحملن الماء وحبوب اللقاح والرحيق والبروبوليس (صمغ النحل) إلى الخلية، بينما يبقى البعض لحراسة الخلية، والبعض الآخر ينظفها، ويبني قرص الشمع، ويرضعن الصغار، ويتحكمن في درجة حرارة الخلية، حيث تأكل العاملات العسل لتوليد الحرارة في الطقس البارد، وتهوّي بأجنحتها للحفاظ على برودة الخلية في الطقس الحار، فأرجلها مجهزة خصيصًا بسلال حبوب اللقاح، ولديها غدد تنتج الشمع على بطونها، لكنها عادة ما تموت بعد لسع أي شيء.

يتكون عش نحل العسل، من سلسلة من أقراص شمع العسل المتوازية، يحتوي كل قرص على صفوف من الشمع ذات حجرات سداسية، تحتوي على مخزون العسل، وحبوب اللقاح، أو يرقات النحل النامية (الحضنة)، ولكي يزدهر النحل وينتج العسل، يحتاج إلى إمدادات كافية من الرحيق وحبوب اللقاح والماء والأقراص متباعدة بشكل متساوٍ ومثبتة بسقف العش، تُعرف المسافة بين وجهي الأقراص باسم "مساحة النحل"؛ وعادةً ما تكون بين 6 و9 مم.

وهي ضرورية للحفاظ على الظروف المثلى داخل العش، مع توفير مساحة كافية للنحل للمشي والعمل على سطح الأقراص، مع الحفاظ على درجة الحرارة المثلى للعش تختلف مساحة النحل، وأبعاد الأقراص، وحجم العش باختلاف سلالة ونوع نحل العسل، وتُعد مساحة النحل عاملًا حاسمًا في استخدام معدات النحل، ولا يمكن إدارة نحل العسل بكفاءة باستخدام معدات ذات حجم غير مناسب.

كما يحتاج النحل إلى مصدرين للغذاء والماء للعيش، وخلال فترات الجفاف، قد يضطر النحَّال إلى تكملة مصادره الطبيعية كقاعدة عامة، وينبغي أن تبدأ محاولات تربية النحل بالنحل الموجود في المنطقة، وتقنياته، ومعداته، والتي تكون جميعها مُكيّفة مع الظروف المحلية.

المعدات

ويمكن تصنيع معظم المعدات اللازمة، لتربية النحل على نطاق صغير في القرية، فقد يكون من المفيد استيراد معدات أساسية لتكون بمثابة نماذج أولية للمصنعين المحليين، أما بالنسبة للممارسة على نطاق واسع، فقد يلزم شراء بعض المعدات المتخصصة، مثل بوابات العسل، وشاش ترشيح خاص، ومقاييس لتحديد جودة العسل.

المدخن

ويستخدم النحَّال مدخنًا لإنتاج دخان بارد لتهدئة النحل، يتكون المدخن من صندوق وقود يحتوي على وقود مشتعل (مثل روث البقر المجفف، أو الخيش، أو الكرتون)، مزود بمنفاخ ينفث النحال دخانًا خفيفًا قرب مدخل الخلية قبل فتحها، ثم يُدخّن النحل برفق لينقله من جزء إلى آخر فيها.

الملابس الواقية

وتُعطي الملابس الواقية الكافية، ثقةً لمربي النحل المبتدئين، لكنّ النحالين الأكثر خبرة، يجدون أن كثرة الملابس الواقية تُصعّب التعامل مع النحل برفق، كما أن الجو حارٌّ جدًا فارتداء الملابس دائمًا والبيضاء منها أو فاتحة اللون عند العمل مع النحل يكون جيد، فالملابس الداكنة أكثر عرضة للسعة، ومن المهم جدًا حماية الوجه، وخاصة العينين والفم.

وتكفي قبعة عريضة الحواف مع بعض التغطية، حيث يجب أن تكون كل قطعة من الملابس مقاومةً للسعات النحل، وأن يكون كل مفصل بينها مُحكمًا بإحكام؛ فالأشرطة المطاطية تمنع النحل من الزحف على أرجل السراويل أو أكمام القمصان، ويجد بعض الناس أن وضع كيس بلاستيكي على كل يد، وتثبيته من المعصم بشريط مطاطي، طريقة جيدة لحماية أيديهم.

أدوات الخلية

أداة الخلية قطعة معدنية عملية تُستخدم لفصل الصناديق، وكشط بقايا شمع العسل، وفصل أطراف الإطار عن دعاماتها وما إلى ذلك، تُصنع هذه الأدوات من قطع فولاذية مسطحة، وغالبًا ما تُستخدم فيها مفكات براغي يُمكن استخدام سكين قديم لهذه المهمة، لكن شفرات السكين غالبًا ما تكون مرنة جدًا، ولا توفر كذلك قوة دفع كافية.