مكتب التحقيقات الفيدرالي: "16.6 مليار دولار" نتاج عمليات الاحتيال الإلكتروني خلال 2024

أوضح تقرير جديد صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الأربعاء، كيف أصبحت الجرائم الإلكترونية مشكلة متنامية، لا سيما كبار السن في الولايات المتحدة، معلنًا  أن مجرمي الإنترنت والمحتالين عبره سرقوا مبلغًا قياسيًا قدره 16.6 مليار دولار العام الماضي.

ويمثل هذا الرقم، الوارد في التقرير السنوي لمركز شكاوى جرائم الإنترنت (IC3)، والتابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ارتفاعًا حادًا عن مبلغ 12.5 مليار دولار المُبلَّغ عنه في عام 2023م، ما يعكس تزايد انتشار عمليات الاحتيال الإلكتروني، خاصةً تلك التي تشمل العملات المشفرة، وتلك التي تستهدف كبار السن في الولايات المتحدة.

في حين أن التقرير، يُلقي نظرةً رائدةً على مدى تضرر الولايات المتحدة من الجرائم الإلكترونية، إلا أن أرقامه أقل من الواقع، إذ لا تعكس سوى الأشخاص الذين يُخصصون الوقت لتقديم بلاغٍ إلى المكتب، وقد تلقت الوكالة ما إجماله 859,532 شكوى، تتعلق بعمليات احتيال وجرائم إلكترونية العام الماضي.

معاناة ربع مليون شخص 

قالت سينثيا كايزر، نائبة المدير المساعد، في مؤتمر صحفي لاستعراض التقرير، "من الصعب الحصول على أرقام تُفصّل ما قد يحدث في منظومة الجرائم الإلكترونية"، مضيفة، "منذ عام 2020م، زاد إضفاء الطابع الافتراضي على كل شيء في حياتنا من مساحة الهجوم، حيث شهدنا انتقال المجرمين من العالم المادي إلى العالم الرقمي".

وأفاد التقرير، بأن أكثر من ربع مليون شخص أبلغوا عن خسائر مالية فعلية، جراء عمليات الاحتيال والجرائم الإلكترونية، وتسببت عمليات الاحتيال المتعلقة برسوم الطرق الوهمية، والتي يتلقى فيها الأشخاص رسائل نصية متكررة تطالبهم بدفع رسوم رمزية، في تقديم 58,271 شكوى وخسائر بلغت 129,624 دولار أمريكي.

الجدير بالذكر أن قناة إن بي سي نيوز البريطانية في مارس، ذكرت أن بعض عمليات الاحتيال هذه على الأقل، مرتبطة بعصابة إجرامية إلكترونية ناطقة بالصينية، أعلنت على تيليجرام.

وكان أكبر ضحايا عمليات الاحتيال بلا منازع، أشخاص تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر، حيث أبلغوا عن خسائر تجاوزت 4.8 مليارات دولار أمريكي، وكان الضحايا الأكبر سنًا أيضًا الأكثر ميلًا للقول إن العملات المشفرة، كانت متورطة في عملية احتيال استهدفتهم - حيث بلغت قيمة الشكاوى المتعلقة بالعملات المشفرة 2.8 مليار دولار بين هذه الفئة العمرية.

وخسر الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، أكبر قدر من المال بلغ 1.8 مليار دولار، في عمليات الاحتيال الاستثماري، وهي فئة يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، لتشمل ما يسمى بعمليات الاحتيال "الاحتيالية".

وأفاد التقرير، أن الأموال المفقودة المبلغ عنها بسبب عمليات الاحتيال الاستثماري، قد زادت بسرعة في السنوات الأخيرة، حيث قفزت من 3.3 مليارات دولار في عام 2022م، إلى 4.6 مليارات دولار في عام 2023م، و6.6 مليارات دولار العام الماضي.