أزمات شركة ميتا في بريطانيا، تركت محتوى مناهض للمسلمين والمهاجرين

أعلنت شركة ميتا، المملوكة لمارك زوكربيرج، عن تغييرات شاملة في إدارة المحتوى "على عجل"، ودون أي إشارة إلى أنها أخذت في الاعتبار تأثيرها على حقوق الإنسان، وفقًا لما ذكرته هيئة الرقابة على شركة التواصل الاجتماعي في بريطانيا. 

تقييم هذه التغييرات جاء في الوقت الذي انتقدت فيه الهيئة أيضًا الشركة المالكة لفيسبوك وانستجرام لتركها ثلاثة منشورات تحتوي على محتوى مناهض للمسلمين والمهاجرين خلال أعمال الشغب في المملكة المتحدة الصيف الماضي.

أعلنت شركة ميتا، المملوكة لمارك زوكربيرج، عن تغييرات شاملة في إدارة المحتوى "على عجل"، ودون أي إشارة إلى أنها أخذت في الاعتبار تأثيرها على حقوق الإنسان، وفقًا لما ذكرته هيئة الرقابة على شركة التواصل الاجتماعي.

محتوى مناهض للمسلمين والمهاجرين

جاء تقييم هذه التغييرات في الوقت الذي انتقدت فيه الهيئة أيضًا الشركة المالكة لفيسبوك وانستجرام لتركها ثلاثة منشورات تحتوي على محتوى مناهض للمسلمين والمهاجرين خلال أعمال الشغب في المملكة المتحدة الصيف الماضي.

أعربت هيئة الرقابة عن مخاوفها بشأن إعلان الشركة في يناير عن إزالة مدققي الحقائق في الولايات المتحدة، وتقليل "الرقابة" على منصاتها، والتوصية بمزيد من المحتوى السياسي.

في أول بيان رسمي لها بشأن التغييرات، قالت الهيئة - التي تُصدر قرارات ملزمة بشأن إزالة محتوى ميتا - إن الشركة تسرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وعليها تقييم تأثير تغييراتها على حقوق الإنسان.

وقالت الهيئة: "أُعلن عن تغييرات ميتا في سياساتها وإنفاذها في 7 يناير 2025 على عجل، في خروج عن الإجراءات المعتادة، دون مشاركة أي معلومات عامة حول ما إذا كانت الشركة قد اتخذت إجراءات العناية الواجبة السابقة بحقوق الإنسان، إن وُجدت".

أعربت هيئة الرقابة عن مخاوفها بشأن إعلان الشركة في يناير عن إزالة مدققي الحقائق في الولايات المتحدة، وتقليل "الرقابة" على منصاتها، والتوصية بمزيد من المحتوى السياسي.

وحثّ المجلس شركة ميتا على الوفاء بالتزامها بدعم مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وحثّها على بذل العناية الواجبة بشأن تأثيرها.

وذكر البيان: "مع تطبيق هذه التغييرات عالميًا، يُشدّد المجلس على ضرورة أن تُحدّد ميتا الآثار السلبية على حقوق الإنسان التي قد تنجم عنها وتُعالجها. 

وينبغي أن يشمل ذلك تقييم ما إذا كان تقليل اعتمادها على الكشف الآلي عن انتهاكات السياسات سيُؤدّي إلى عواقب غير مُتساوية عالميًا، لا سيما في البلدان التي تُعاني من أزمات حالية أو حديثة، مثل النزاعات المُسلّحة".

ونُشر انتقاد التغييرات بالتزامن مع سلسلة من الأحكام المُتعلّقة بالمحتوى، بما في ذلك توبيخ ميتا لتركها ثلاثة منشورات على فيسبوك مُتعلّقة بأعمال الشغب التي اندلعت في جميع أنحاء المملكة المتحدة في أعقاب هجوم ساوثبورت في 29 يوليو من العام الماضي، والذي قُتلت فيه ثلاث فتيات صغيرات، وحُكم على أكسل رادوكابانا بالسجن لمدة لا تقل عن 52 عامًا لتنفيذه الهجوم.

قالت الهيئة إن المنشورات الثلاثة، التي تضمنت مجموعة من المشاعر المعادية للمسلمين، حرضت على العنف وأظهرت دعمًا لأعمال الشغب، "خلقت خطرًا محتملًا ووشيكًا" وكان ينبغي حذفها. 

وأضافت أن ميتا كانت بطيئة جدًا في تطبيق تدابير الأزمة مع اندلاع أعمال الشغب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

كان المنشور الأول، الذي حذفته ميتا في النهاية، نصيًا فقط، ودعا إلى هدم المساجد، بالإضافة إلى إحراق المباني التي يعيش فيها "المهاجرون" و"الإرهابيون". 

أما المنشوران الثاني والثالث، فقد تضمنا صورًا مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لرجل عملاق يرتدي قميصًا عليه علم المملكة المتحدة يطارد رجالًا مسلمين، ولأربعة رجال مسلمين يركضون خلف طفل أشقر يبكي أمام مبنى البرلمان، وكان أحدهم يحمل سكينًا.