دراسة شاملة لزراعة وإنتاج البنجر السكري من البداية حتى الإنتاج

الأربعاء، 23 أبريل 2025 06:30 ص

بنجر السكر

هدير جلال

لا تقتصر زراعة البنجر على نطاق واسع على غرس البذور وانتظار دورها الطبيعي فمن آلات البذر الدقيقة التي تضمن مسافات مثالية بين النباتات، إلى أنظمة الري بالتنقيط التي توفر المياه بدقة متناهية، يتم ضبط جميع جوانب زراعة البنجر بدقة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة مكافحة الآفات، التي كانت في السابق معركةً مستمرة.

أصبحت الآن موجهة بالنماذج التنبؤية والمراقبة عن بُعد حتى عملية حصاد البنجر أصبحت مختلفة بفضل نمذجة بيانات نظم المعلومات الجغرافية والآلات الزراعية عالية الكفاءة ومع تزايد الطلب على جودة أعلى في الأسواق العالمية، فإن إتقان هذه التقنيات المتقدمة ليس مجرد ميزة، بل أصبح ضرورةً للمزارعين الذين يسعون إلى الحفاظ على قدرتهم التنافسية.

ما هي أنواع البنجر؟

تتراوح أصناف البنجر المُستخدمة في الزراعة التجارية بين الأصناف الحمراء الكلاسيكية والأصناف التراثية الفريدة، ولكل منها متطلبات نمو خاصة وتطبيقات نهائية إليك هذه الأصناف الشائعة:

يُعد صنف ديترويت الأحمر الداكن صنفًا شائعًا متعدد الاستخدامات يُفضل التربة الطينية الغنية بالمواد العضوية، وهو مناسب للزراعة مع الأصناف الصليبية.

كيوجيا، المعروف أيضًا باسم كاندي سترايب أو عين الثور، صنف تراث سريع النضج يتميز بلون وردي-أبيض مميز. زراعته في مناخ معتدل بسيطة تمامًا مثل زراعة الأصناف الأخرى الأكثر شيوعًا.
لا يُنتج البنجر الذهبي جذورًا لذيذة ذات نكهة معتدلة فحسب، بل يُنتج أيضًا خضراوات صالحة للأكل قابلة للتسويق. ينمو هذا الصنف جيدًا في التربة الخفيفة والرطبة بالتساوي.

يُعتبر صنف دم الثور ذا قيمة عالية لجذوره وخضراواته الصالحة للأكل لا يُناسب الطقس البارد والصقيع الخفيف هذه الأصناف التراثية.
يجعل الشكل المُمدود لصنف أسيلندرا مثاليًا للمعالجة تتميز هذه النباتات بموسم نمو طويل وتتكيف جيدًا مع التربة الثقيلة.
يُستخدم بنجر السكر، بفضل محتواه العالي من السكروز، في إنتاج السكر ويتطلب موسم نمو طويلًا وتربة خصبة وتسميدًا دقيقًا.
عند اختيار صنف البنجر المناسب، يُعد فهم ظروف النمو المثالية بشكل أعمق أمرًا بالغ الأهمية لتعظيم إمكانات المحصول.

أفضل ظروف نمو البنجر

يتميز البنجر بمرونته في مختلف ظروف النمو، ولكنه ينمو ببراعة في المناخات المعتدلة ذات مواسم النمو الطويلة والباردة تدعم التربة الخصبة جيدة التهوية والغنية بالمواد العضوية نموًا قويًا للجذور لنستعرض ظروف نمو البنجر بمزيد من التفصيل.

متطلبات البنجر من حيث درجة الحرارة والشمس

تُعد درجات الحرارة الباردة بين 10 و24 درجة مئوية (50 و75 درجة فهرنهايت) مثالية لزراعة البنجر. تتميز هذه الخضراوات القوية بمقاومتها للصقيع، مما يجعلها مثالية للزراعة في أوائل الربيع أو أواخر الخريف. تحتاج النباتات إلى 6 ساعات على الأقل من ضوء الشمس يوميًا، وتزدهر إما في الشمس المباشرة أو في الظل الجزئي. قد تُسبب الحرارة الزائدة تَشَكُّلَ الشَّجَر وتُؤثِّر سلبًا على جودة الجذور. خلال ذروة درجات الحرارة، يُساعد توفير الظل وضمان تباعد مناسب لتدفق الهواء على تخفيف آثار الإجهاد الحراري. للحصول على نتائج أفضل في المناطق الأكثر دفئًا، يُنصح بزراعة البنجر كمحصول خريفي.

متطلبات تربة البنجر

مع أن هذا المحصول يفضل التربة الخصبة، إلا أنه يمكن أن ينمو بشكل طبيعي في ظروف متوسطة أو منخفضة الخصوبة تتراوح درجة حموضة تربة البنجر المثالية بين 6.0 و7.0، مع أن المحصول يمكنه التكيف مع بيئات زراعة قلوية قليلاً تجنب التربة الحمضية ذات درجة الحموضة المنخفضة لأنها تعيق امتصاص العناصر الغذائية ونمو الجذور لتغذية البنجر بشكل مثالي، احرص على الزراعة في تربة رخوة ونظيفة وجيدة التصريف. قد تؤدي التربة المضغوطة التي تحتوي على أي حطام إلى جذور مشوهة ذات قيمة سوقية منخفضة. إثراء التربة، وخاصة التربة الفقيرة، بالمواد العضوية لتحسين بنيتها ومحتواها من العناصر الغذائية. بالنسبة للتربة المضغوطة، جرب أحواض الزراعة المرتفعة أو الحرث العميق لخلق بيئة نمو مناسبة.

زراعة البنجر: التوقيت والتقنيات

يتطلب نجاح زراعة البنجر تجاريًا توقيتًا وتقنيات زراعة مناسبة انتبه جيدًا لدرجة حرارة التربة ومسافات الزراعة لتحقيق أقصى استفادة من بذورك أو شتلاتك.

متى يزرع البنجر؟

يفضل البنجر درجات الحرارة الباردة، مما يجعل أوائل الربيع وأواخر الصيف، مع درجات حرارة تربة تتراوح بين 10 و29 درجة مئوية، أوقات زراعة مثالية احذر من الزراعة في ذروة الحرارة فهي طريقة مباشرة لزراعة البراعم وخضروات غير قابلة للتسويق يمكن أن تؤدي الزراعة في الخريف إلى حصاد شتوي ناجح في المناطق ذات الشتاء المعتدل. غالبًا ما يستخدم المزارعون المتمرسون عمليات زراعة متدرجة كل بضعة أسابيع للحصول على حصاد متواصل.

كيفية زراعة البنجر

على الرغم من أن البنجر يتحمل عملية الزراعة بشكل أفضل من معظم المحاصيل الجذرية، إلا أن زراعة البنجر من البذور مباشرة في الهواء الطلق هي الطريقة المفضلة. ركز على وضع البذور بشكل صحيح لضمان نمو محصول متجانس. ما هو عمق ومسافة زراعة بذور البنجر؟ ازرع البذور بعمق 1.2سم، مع ترك مسافة 2-5 سم بين كل بذرة وأخرى في صفوف متباعدة بمسافة 30-46 سم في العمليات الزراعية واسعة النطاق، توفر آلات البذر الدقيقة دقة زراعة مُحسّنة ومحصولًا أكثر اتساقًا في النمو.

ممارسات العناية بالشمندر ورعايته

تتضمن رعاية محاصيل الشمندر النامية إدارة احتياجاتها الغذائية والبيئية الخاصة يستفيد هذا النبات، الذي يستهلك كميات كبيرة من العناصر الغذائية، من التسميد المتوازن، مع إيلاء اهتمام خاص لمستويات البورون لمنع تعفن القلب. كما يُعدّ تناوب المحاصيل أمرًا بالغ الأهمية، إذ يكون الشمندر عرضة للفطريات والآفات عند زراعته في الحقل نفسه بشكل متكرر.

التسميد خلال موسم النمو

يتطلب تسميد الشمندر اتباع نهج متزامن مع مراحل نمو النبات ابدأ محصولك بسماد متوازن مباشرة بعد الزراعة لتقوية الجذور وتعزيز النمو المبكر. مع حلول الربيع، سمّد الشمندر النامي بالنيتروجين كل 4-6 أسابيع لتشجيع نمو أوراق قوية مع حلول الصيف، انتقل إلى التسميد بالفوسفور لدعم نمو الجذور. في الخريف، قلّل التسميد إلى مرة واحدة، مما يساعد النباتات على تخزين الطاقة لأشهر الشتاء بالنسبة للبنجر المزهر، اختر أسمدة غنية بالفوسفور ومنخفضة النيتروجين. إن الإفراط في التسميد في هذه المرحلة قد يؤدي إلى ظهور أوراق زائدة على حساب جودة الجذور، لذلك فإن تطبيق واحد في بداية الإزهار يكون كافياً عادةً.

كم يستغرق نمو البنجر؟

يتراوح الوقت من البذرة إلى الحصاد عادةً بين 50 و70 يومًا، ويختلف باختلاف الأصناف وظروف النمو. يمكن أن تصبح الأنواع المبكرة النضج جاهزة في غضون 50-55 يومًا فقط، بينما قد تحتاج أنواع أخرى إلى ما يصل إلى 70 يومًا للوصول إلى أقصى إمكاناتها. يمكن لمنتجي المحاصيل التأثير على هذا الجدول الزمني من خلال توفير الظروف المثالية لنمو البنجر، مثل التظليل في الوقت المناسب والرطوبة الكافية. بمجرد أن تقترب مرحلة النمو الخضري للبنجر من مرحلة النضج، من الضروري مراقبة نمو المحصول بدقة (خاصةً باستخدام المراقبة عبر الأقمار الصناعية). تساعد الفحوصات المنتظمة في تحديد الوقت الذي يكون فيه المحصول في أفضل حالاته للحصاد.

متى وكيف يتم حصاد البنجر؟

تبلغ معظم الأصناف ذروة نضجها، محققةً توازنًا مثاليًا بين الحجم والطراوة، بقطر يتراوح بين 4 و8 سم (1.5 و3 بوصات). تلعب الظروف الجوية دورًا محوريًا في تحديد فترة الحصاد المثالية. عادةً ما تكون درجات الحرارة الباردة مناسبة، مع احتمال أن يعزز الصقيع الخفيف الحلاوة الطبيعية للخضراوات. مع ذلك، قد يتسبب الصقيع الشديد في تلف الجذور وسوء جودة التخزين.