-
شعبة الجمارك: إلغاء الرسوم المتعددة واستبدالها بضريبة موحدة أهم قرار لدعم مناخ الأعمال
-
"كوكاكولا مضروبة" في القليوبية والتموين تضبط 3 آلاف ملصق مزور
-
«اتحاد الصناعات»: مصر وجهة محتملة كقاعدة إقليمية لتصنيع وتصدير الأجهزة الكهربائية
-
بسبب الرسوم الجمركية، «فولفو» تعتزم تسريح 800 موظف من مصانعها في أمريكا
صراع العمالقة يفتح الباب للهند، فرصة تاريخية لإعادة رسم سلاسل التوريد
الأحد، 20 أبريل 2025 11:27 ص

الهند
تحليل/ ميرنا البكري
فتح الصراع التجاري بين أمريكا والصين باب جديد للهند لكي تدخل بقوة في سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا في قطاعات مهمة مثل الإلكترونيات، والأدوية، والألعاب.
الصين الآن تواجه جمارك ضخمة من الجانب الأمريكي وصلت لـ245%، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتها التنافسية في السوق الأمريكي.

الهند تستغل الموقف وتجهز نفسها للانقضاض
وفقًا لما نشرته Cnn الاقتصادية، لم تقف الحكومة الهندية تشاهد الصراع، بالعكس بدأت تتحرك بسرعة وتنسق مع شركاتها لكي تبحث عن القطاعات المتميزة فيها، وتحل محل الصين، وخصوصًا إن الشركات الأمريكية بدأت تبحث عن بدائل للصين، وهو ما يسموه إعادة تشكيل لسلاسل التوريد، والهند لن تضيع الفرصة.
السوق الأمريكي مفتوح ويبحث عن بدائل بعد ضرب الصين بالرسوم
تمتلك الهند الآن فرصة للدخول إلى السوق الأمريكي بقوة، وهذا لأن أمريكا بدأت تفرض جمارك على منتجات صينية، وفي نفس الوقت تعطي إعفاءات لبعض المنتجات التي تأتي من الهند.
مثلًا، أجهزة آيفون والهواتف المحمولة والتابلت، إذا أتت من الهند ستكون أرخص 20% من القادمة من الصين، وهو فرق كبير جدًا، يجعل المستورد الأمريكي يفكر مرتين.
القطاعات التي تتميز الهند فيها وتخطط تضرب بها
الهند لا تدخل بشكل عشوائي، بل حددت 10 قطاعات رئيسية قد تضرب بهم بقوة، ومن بينهم: الملابس والإكسسوارات، الكيماويات، البلاستيك والمطاط، الأدوية، الإلكترونيات، المركبات، الوقود المعدني، قطاع السكك الحديدية.
هذه القطاعات كلها أصبحت فجأة لديها ميزة تنافسية في السوق الأمريكي بعد الضرائب الجديدة على الصين.
تستحوذ الصين على 25% من واردات الملابس في أمريكا، والهند 3.8% فقط، أي هناك فجوة ضخمة قد تملأها الهند، والولايات المتحدة تستورد إلكترونيات بـ900 مليار دولار، كما إن الصين تورد أكثر من نصفهم، والهند تستحوذ 7% فقط، ولكن هناك فرصة ضخمة لزيادة الحصة، والهند لديها تكلفة عمالة أقل، وهناك شركات أمريكية بدأت تفكر في نقل مصانعها من الصين للهند.

ترامب يحاول أن يطوق الصين، والهند لاعب رئيسي في هذه الخطة
الإدارة الأمريكية تطوق الصين اقتصاديًا، لكن دون أن تعتمد على تحالفات تقليدية، فبدأت تنظر على دول قريبة من الصين مثل الهند وفيتنام وكوريا الجنوبية، والهند تبنت موقف ذكي للغاية، حيث ابتعدت عن الشركات الصينية مثل "BYD"، وفي نفس الوقت تقرب من تسلا والشركات الأمريكية، يعني توازن بحكمة.
الهند تتحرك بسرعة قبل ما الفرصة تضيع
نقلًا عن Cnn الاقتصادية، هناك اعتراف من كبار المسؤولين في الهند مثل أميتاب كانت إن "انهيار النظم الاقتصادية التقليدية يفتح فرص للهند"، ولكن هذا الأمر يتطلب تحرك سريع واستثمار في البنية التحتية لكي تستطيع أن تلبي الطلبات الجديدة وتنافس على مستوى عالمي.
ختامًا، الحرب بين أمريكا والصين ليس مجرد صراع تجاري، بل تغيير كبير في شكل الاقتصاد العالمي، والهند تنتهز هذه الفرصة بذكاء، وتتحرك بخطة واضحة لكي تأخذ مكانها من دعم حكومي للشركات، لاجتماعات مع المستثمرين، واتفاقيات تجارية مع أمريكا، العالم كله يقول إن الهند تنوي أن تبقى البديل الحقيقي للصين، لكن النجاح غير مضمون، ولابد أن تتحرك بسرعة، وتستثمر في البنية التحتية، وتجعل منتجاتها قادرة على التنافس على مستوى عالمي، وإذا قامت بذلك الهند لن تكسب فقط من هذه الحرب، بل تثبت نفسها كقوة صناعية رقمية جديدة في العالم.
Short Url
منح الامتياز التجاري، طريقك إلى النجاح أو نقطة البداية لأسوأ قرار تجاري؟
20 أبريل 2025 04:58 م
15 مليار جنيه في قلب سيناء، «التجلي الأعظم» يعيد سانت كاترين لخريطة السياحة العالمية
20 أبريل 2025 04:02 م
من آسيا لأوروبا، تحركات الغاز تكشف مستقبل الطاقة
20 أبريل 2025 03:27 م


أكثر الكلمات انتشاراً