من الإشادة إلى الإغلاق، بـ "لبن" من ترند شعبي إلى مخالفات صحية وإدارية

الجمعة، 18 أبريل 2025 12:10 م

غلق سلسلة محلات بلبن

أحمد كامل

بعد سنوات من الإشادة المجتمعية والتزاحم لشراء منتجاته، انتابت حالة من التضامن الشعبي مع إجراءات السلطات التنفيذية غلق عدد من أفرع سلسلة محلات "بـ لبن" الشهيرة، بعد فترة من الجدل حول نشاط تلك السلسلة، الأمر الذي اعتبره خبراء اجتماع بالحالة المؤقتة على تلك المنصات التي ينقصها الوعي لإبداء الرأي سواء بالسلب أو الإيجاب.

يشار إعلانات سلسلة محلات بـ لبن كانت محل إعجاب العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أدى الكثير إعجابهم بمنتجات هذه السلسلة، بينما تحول الأمر 180 درجة بعد توالي وتتابع قرارات إغلاق أفرع هذه السلسلة بأغلب محافظات مصر.

إغلاق أفرع محلات بلبن

ففي صباح اليوم الجمعة جرى إغلاق فرع سلسلة محلات "بلبن" بمدينة رأس البر، ودمياط وذلك لمخالفته الاشتراطات الصحية والتشغيل دون الحصول على التراخيص اللازمة، ضمن حملة الأجهزة التنفيذية المكثفة لضبط الأسواق وضمان سلامة المنتجات المقدمة للمواطني.

وشهدت محافظة الغربية مساء أمس الجمعة تنفيذ قرار المحافظ بغلق فروع “بـ لبن” بطنطا والمحلة، لمخالفة اشتراطات السلامة الغذائية، وحرصا على صحة المواطنين، وذلك بعد تكليف السكرتير العام بمتابعة تنفيذ قرارات الغلق الفوري.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي هذا الأسبوع، صورا لعمليات غلق أفرع محلات بلبن، والتي تزامنت مع منشورات تتضامن مع تلك القرار في الوقت الذي تفند فيه أضرار منتجات بلبن على صحة الإنسان.

حالة ترند مؤقتة

واعتبر الدكتور جمال فرويرز أستاذ علم الاجتماع أن حالة الترحيب والتأييد على مواقع الاتصال الاجتماعي بعد غلق وتشمييع سلسلة محلات بلبن، هي نتاج ظاهرة الانجرار وراء المزاج العام والترند الأقوى، وليس بناء على انطباع أو تجربة أو قرار رسمي يفيد بسوء تلك المنتجات.

وقال فرويرز في تصريح إلى "إنجي إن" إن منشورات رواد مواقع التواصل المرحبة بقرار غلق سلسلة محلات بلبن قد تتغير 180 درجة إذا أعيد فتحها مرة آخرى، وقد نسمع أن تلك المحلات تعرضت للظلم أو المؤامرة، مضيفا:"وهنا لا أجزم صلاحية منتجات هذه المحلات أو عدم صلاحيتها".

واضاف فرويز أن الشعب المصري أصبح متقلب المزاج، فتارة يؤيد وتارة آخرى يعارض، ما يشكل لدى الكثير من المواطنين ضباية في تقصي الحقائق واتخاذ القرار المناسب، مرجعا ذلك إلى غياب الوعي ونقص الخبرات وضعف ثقافة استغلال الحرية لما هو في مصلة الوطن.

هل منتجات "بلبن" ضارة ؟

وفي هذا الصدد، يقول خبير التغذية الدكتور عمرو ناجي، أن حالة التضامن جاءت من أفراد مستاءون مما تقدمه تلك المحلات ويرفضون الإفراط في تناول المنتجات المصنعة من زيوت نباتية ونشويات ومضاف عليها سكريات.

وأضاف ناجي، أن الجهات المختصة لم تبت فعليا في سلامة منتجات سلسلة محلات بلبن، مشيرا إلى أن ما تبين وراء الإغلاق هو مخالفة الاشتراطات الصحية والتشغيل دون ترخيص، ولذلك لا نستيطع الجزم بأن منتجاته ضارة بالصحة.

بودار الأزمة

وانطلق بوادر حالة الهياج الرسمي والغير رمسي على محلات "بلبن" في 28 من مارس الماضي، بعد إعلان جهاز حماية المستهلك برئاسة ابراهيم السجيني، وبالتنسيق مع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، وقف ومنع تداول إعلان "ب لبن"، الذي تضمن مشاهد بها إساءة واضحة لشركة "العبد "، إذ جرى استدعاء الممثل القانوني للشركة ومن ثم بدأت حملات الإغلاق والتشمييع، ثم انهالت منشورات على منصات التواصل تنتقد إعلان شركة بلبن.

Short Url

أخبار متعلقة