معركة الدجاج تعود من جديد بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد زيادة الرسوم الجمركية
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 09:33 م

الدجاج
محمد كمال
عادت "معركة الدجاج" بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى الواجهة مؤخرًا، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى فيها امتعاضه من رفض الأوروبيين استيراد الدجاج الأمريكي، في تلميح جديد لخلاف تجاري قديم متجدد.
ينظر الأوروبيون بشكل مريب نحو الدواجن الأمريكية، واصفين إياها بـ"الدجاج المكلور" – أو "Chlorhühnchen" كما تسميه الصحف الألمانية – في إشارة إلى استخدام مادة الكلور في عمليات تعقيم لحوم الدواجن بعد ذبحها، بهدف الحد من انتشار بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا وكامبيلوباكتر.

لكن الاتحاد الأوروبي حظر منذ عام 1997 استخدام الكلور وغيره من المواد الكيميائية المعروفة بـ"معالجات تقليل الممرضات" في الصناعات الغذائية، وهو ما أطلق شرارة هذا الخلاف الذي يتجدد كلما دارت مفاوضات تجارية بين الطرفين.
وكان ملف "الدجاج المكلور" حاضرًا بقوة خلال نقاشات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست، وما زال حتى اليوم يثير الجدل ففي مقابلة حديثة مع قناة سكاي نيوز، أكد وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، أن المملكة المتحدة "لن تغير أبدًا معاييرها الغذائية"، نافيًا إمكانية فتح الباب أمام استيراد هذا النوع من الدجاج خلال المفاوضات التجارية.
هل ما يُعرف بـ"دجاج الكلور" لا يزال يمثل الواقع في الولايات المتحدة؟
في تصريحات لموقع npr تجيب ديانا بوراسا، المتخصصة في ميكروبيولوجيا الدواجن بجامعة أوبورن الأمريكية قائلة: في الحقيقة، الغالبية العظمى من الدجاج في أميركا لم تعد تُبرد باستخدام الكلور منذ سنوات طويلة، لذلك القضية لم تعد في محلها.
وبحسب المجلس الوطني للدواجن في الولايات المتحدة، فإن أقل من 5% فقط من مصانع معالجة الدواجن ما تزال تستخدم الكلور، وغالبًا في تركيزات شديدة التخفيف تُعد آمنة من الناحية الصحية.
اليوم، تعتمد الصناعة الأميركية على أحماض عضوية – أبرزها حمض بيراسيتيك، وهو مزيج من الخل وبيروكسيد الهيدروجين – في عمليات التعقيم والتبريد، حيث تُغمر الذبائح في مياه باردة تحتوي على هذه المادة. تقول بوراسا: "هذه الطريقة تطيل مدة صلاحية الدواجن وتقلل بشكل كبير من وجود البكتيريا".
رغم هذا التحول، ما تزال القيود الأوروبية قائمة، إذ ترفض بروكسل ولندن أي نوع من المعالجات الكيميائية للحوم الدواجن، بغض النظر عن تركيزها أو سلامتها، متمسكتين بمعايير صارمة في سلاسل الإمداد الغذائي.
Short Url
شعبة القطن: مصر تتحرك لتكون مركزًا إقليميًا للنسيج عبر مدينتين متكاملتين في الصعيد
19 أبريل 2025 02:33 م
وزير التخطيط: 194 مشروعا و13 مليار يورو استثمارات للبنك الأوروبي منذ 2012
19 أبريل 2025 02:08 م


أكثر الكلمات انتشاراً