السبت، 19 أبريل 2025

08:18 م

عاصفة بوينج، السياسة تضرب الصناعة فى مقتل (فيديو)

السبت، 19 أبريل 2025 02:57 م

شركة "بوينج"

شركة "بوينج"

في عالم تتشابك فيه سلاسل الإمداد وتصبح الصناعات الكبرى رهينة العولمة، كانت شركة "بوينج" مثالًا يُحتذى به في التكامل الصناعي العالمي. فقد اعتادت الشركة الأمريكية العملاقة استيراد أجزاء طائراتها من دول عدة، من بينها اليابان (الأجنحة)، وفرنسا (الأبواب)، وإيطاليا (هياكل الطائرات)، ثم تجمعها داخل الولايات المتحدة وتبيعها لمختلف دول العالم.

لكن المشهد انقلب رأسًا على عقب، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفرض الرسوم الجمركية على مكونات الطائرات المستوردة. و التطورات كانت بمثابة صدمة موجعة لبوينج، التي وجدت نفسها وسط عاصفة تهدد كيانها المالي والصناعي.

وتواجه الشركة اليوم مجموعة من التحديات المعقدة:

1. فرض رسوم جمركية على المكونات الأجنبية التي كانت تدخل سابقًا دون ضرائب، مما زاد من التكاليف التشغيلية وأدى إلى ضغوط مالية خانقة.

2. انسحاب الصين – أحد أكبر عملاء بوينج – من استيراد الطائرات وقطع الغيار، في خطوة شكلت خسارة فادحة، خاصة أن السوق الصيني كان يمثل ما يقارب 25٪ من صادرات الشركة.

3. تأثر سلسلة الإمداد بالكامل، بما يشمل عشرات المصانع والموردين حول العالم، ما يهدد آلاف الوظائف ويزيد من تعقيد الأزمة.

4. استمرار تأثير أزمة طراز "737 ماكس"، الذي شهد حوادث مأساوية لا تزال حاضرة في ذاكرة الرأي العام، مما قلل من ثقة المستهلكين وأثر على مبيعات الشركة.

5. صعود المنافس الأوروبي "إيرباص"، الذي وجد فرصة ذهبية لتعزيز حضوره، خصوصًا في ظل تقارب السياسات بين الصين وأوروبا.
 

Short Url

search