الأربعاء، 16 أبريل 2025

12:47 م

خبير اقتصادي: المكسيك نقطة وصول أمريكا للمعادن النادرة في الصين

الثلاثاء، 15 أبريل 2025 04:55 م

نزاعات الصين وأمريكا

نزاعات الصين وأمريكا

أمة الله عمرو

تصاعد التوتر التجاري بين بكين وواشنطن بعد فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاقتصادين الأكبر في العالم، والتي  تُهدد النظام التجاري العالمي بالكامل، وتحديدًا على دولة الصين، على الرغم من انها لم تكن يومًا البادئة بإشعال النزاع، لكنها أظهرت للعالم بالكامل أنها على استعداد للرد بكل الوسائل المشروعة دفاعًا عن مصالحها الوطنية.

ترامب يفرض رسوم باهظة على الصين وبكين ترد بقوة

ولكن رأى العالم أجمع أن ترامب يسير على نهج سياسة عدوانية تجاه الصين، لتقليص العجز التجاري بين البلدين، من خلال فرض تعريفات جمركية على بكين وصلت إلى 145%، لكنه لم يتوقع أن يكون الرد الصيني بهذه القوة؛ بأن بكين تفرض تعريفات مضادة بقيمة 125%، وتعهدت بحرمان واشنطن من الحصول على المعادن النادرة التي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية والأسلحة، فضلًا عن إدراج أكثر من 15 شركة أمريكية في "قائمة الكيانات غير الموثوقة".

شريف دلاور المفكر الاقتصادي


مفكر اقتصادي يكشف لـ “إيجي إن” منازعات الصين وأمريكا

وقال الدكتور شريف محمد دلاور، المفكر المصري في التنمية الاقتصادية، وعضو مجلس أمناء أكاديمية تأهيل وتدريب الشباب السابق، والمستشار لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في الدول العربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، في تحليله لأسباب التصعيد الأمريكي، أن هناك ثلاث خلفيات رئيسية وراء سياسات واشنطن، أبرزها شعور النخبة الأمريكية بانحدار مكانة بلادهم عالميًا، وتضرر بعض جماعات المصالح التي يمثلها مسار العولمة، واستغلاله الحرب التجارية لخلق مساحات نفوذ شخصية تعود بالنفع المالي والسياسي عليه وعلى أسرته.

وتابع أن الصين لم تكن في يوم من الأيام، هي التي تبدأ بإشعال النزاع أو تصعيد الموقف، بل تدافع برد فعل دفاعي عن حقوقها ولا تهاجم من البداية، كما تقدم مقترحات متعددة للحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الطرفين للمفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة، وذلك ما تدعو به أغلب دول العالم.



واستكمل أن معظم الدول والمنظمات الدولية، أصبحت تدرك أن دولة بكين تدافع عن العدالة الدولية في وجه ما وصفه بـ"الهيمنة الأمريكية"، لذلك يجب الرد على هذه الرسوم الجمركية، ويعتبر الكثير أن “الرسوم الجمركية” عملية تضليل للعالم من قبل ترامب للوصول لأهدافها السياسية في المفاوضات، مؤكدًا أن الأزمة من البداية ليست بسبب خلل بميزان التجارة، بل بسبب ارتفاع الدولار عالميًا، وأن واشنطن تستفيد من عملتها في الاستيراد والتصدير، ما يجعل فرض الرسوم أشبه بـ"الابتزاز الاقتصادي للدول"، وهذا ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي نفسه، من خلال انكماش التجارة وارتفاع معدلات التضخم وتصاعد غضب الشعبي.

فرض الرسوم اليوم على دولة المكسيك يؤثر على الدولتين

واختتم ان فرض أمريكا الرسوم على دولة المكسيك، اليوم الثلاثاء، يتؤثر على مصانع أمريكية متواجدة على الحدود الامريكية المكسيكية، وليس المكسيك فقط، ومنع الصين من تصدير معادنها النادرة لواشنطن هذا ردًا على دولة أمريكا نتيجة قيمة الرسوم الجمركية المفروضة، ودولة الصين من البداية وضعت حظر على تصدير المعادن النادرة لواشنطن والولايات المتحدة.

دولة المكسيك


والولايات المتحدة تهدف من خلال هذه السياسات إلى إبطاء نمو الصين اقتصاديًا، من خلال فرض أعباء لا تتحملها، و هذا التوجه يؤدي إلى نتائج عكسية على مستوى العلاقات الثنائية والمكانة الدولية لواشنطن.

Short Url

showcase
showcase
search