ملياردير وخبير أسواق يدق ناقوس الخطر، العالم مقبل على انهيار اقتصادي غير مسبوق
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 03:37 م

الاقتصاد العالمي
شهيرة أحمد
يشهد الاقتصاد العالمي حالة من التذبذب وعدم اليقين في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، وتصاعد النزاعات التجارية بين القوى الكبرى، وارتفاع مستويات الدين، وتباطؤ النمو في عدد من الاقتصادات الكبرى.
ومع استمرار اضطرابات سلاسل الإمداد، وعودة السياسات الحمائية، يجد المستثمرون وصناع القرار أنفسهم أمام واقع اقتصادي هشّ، تضاعف من تعقيداته التحولات السياسية المتسارعة.

وفي هذا السياق، أعرب الملياردير الأميركي راي داليو، مؤسس شركة "بريدج ووتر" لأكبر صناديق التحوط في العالم، عن قلقه العميق من تأثير السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب، محذرًا من أن الاقتصاد العالمي قد لا يواجه مجرد ركود عادي، بل أزمة أعمق تهدد النظام المالي برمّته.
مخاوف من ركود وأسوأ من ذلك
وقال داليو، "نحن الآن في مرحلة اتخاذ قرار، ونقترب جدًا من الركود. وأنا قلق من شيء أسوأ من الركود إذا لم تُعالج هذه الأزمة بشكل جيد"، وفقًا لما ذكرته شبكة CNBC الأمريكية.
وأضاف الملياردير الأمريكي، أن الاضطرابات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، وتزايد الديون، والسياسات المتغيرة تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي.
نظام عالمي جديد وصراعات مرتقبة
أوضح داليو أن السياسات الحالية تُساهم في هدم الهيكل الاقتصادي والجيوسياسي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى تحول العالم من التعددية إلى نظام عالمي أحادي يشهد صراعات متزايدة.
وقال: "نحن ننتقل من النظام العالمي الأمريكي إلى واقع جديد يشهد صدامات وصراعات كبرى".
وأضاف أن هناك 5 قوى تحرك التاريخ هي الاقتصاد، والنظام الدولي، والصراعي الداخلي، والتكنولوجيا، والكوارث الطبيعية مثل الأوبئة والفيضانات، مشيرًا إلى أن رسوم ترامب الجمركية لها أهداف واضحة ومفهومة، لكن يتم تطبيقها بشكل مزعزع للغاية تشعل صراعًا عالميًا.

تطورات الرسوم الجمركية وصدام مع الصين
أدت قرارات ترامب المتسارعة في ملف الرسوم الجمركية إلى قلب التجارة الدولية، رأسًا على عقب. ورغم التعليق المؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم المتبادلة، أبقى ترامب على رسوم بنسبة 10% وأخرى تصل إلى 145% على الصين.
وفي المقابل، أعلنت الجمارك الأميركية إعفاءً جزئيًا لبعض الأجهزة الإلكترونية الصينية مثل الهواتف وأشباه الموصلات، لكنها لا تزال خاضعة لرسوم بنسبة 20%.
وفي وقت لاحق، قال وزير التجارة بأن الإعفاء ليس دائمًا، وهو ما زاد من ضبابية المشهد التجاري.
دعوات للتهدئة ومعالجة الديون
دعا داليو، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “X”، إلى التفاوض على اتفاق تجاري متوازن مع الصين، يرفع قيمة اليوان مقابل الدولار، ويسهم في تهدئة النزاع، مشددًا على ضرورة خفض العجز الفيدرالي الأمريكي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وحذر من أن تجاهل هذا الأمر قد يُحدث خللاً كبيرًا في توازن الديون.
وأشار داليو إلى أن القيم النقدية نفسها أصبحت على المحك، وأن انهيار سوق السندات إلى جانب الصراعات المتعددة قد يُشكل صدمة مالية أشد من أزمة 2008 أو حتى إلغاء معيار الذهب عام 1971.
واختتم قائلاً: "يمكن تجنب هذه الأزمة إذا تعاون المشرعون لخفض العجز، وتبنت الولايات المتحدة سياسات أكثر فاعلية على الساحة الدولية."
Short Url
التمليك أرخص من الإيجار، السوق العقاري في دبي يغير المعادلة
19 أبريل 2025 02:29 م
بين حرب ترامب التجارية وتكاليف الشحن الجديدة، هل تفقد SHEIN مكانتها في السوق الأمريكي؟
19 أبريل 2025 01:34 م
تحذير من انهيار اقتصادي عالمي، وخبير ينصح باللجوء للأصول الحقيقية كملاذ آمن
19 أبريل 2025 11:59 ص


أكثر الكلمات انتشاراً