الإثنين، 14 أبريل 2025

12:04 ص

سيارات الـ«SUV» الرياضية تسيطر على مبيعات السيارات عالميًا

الأحد، 13 أبريل 2025 03:40 ص

سيارة SUV رياضية متعددة الاستخدامات

سيارة SUV رياضية متعددة الاستخدامات

كشفت بيانات صادرة عن مؤسسة جلوبال داتا، أن سيارات الـSUV الرياضية متعددة الاستخدامات، واصلت سيطرتها على مبيعات السيارات عالميًا خلال عام 2024م، حيث استحوذت هذه الفئة على 54% من إجمالي 74.6 مليون سيارة جديدة بيعت حول العالم.

ويعد هذا الرقم تطورًا ملحوظًا مقارنة بـ51% في عام 2023م، و49% في عام 2022م، مما يعكس الاتجاه التصاعدي الواضح لشعبية هذه الفئة من السيارات.

سيارة SUV رياضية متعددة الاستخدامات

 

أسباب سيطرت سيارات الـSUV الرياضية على مبيعات السيارات عالميًا

ويرجع هذا النمو المستمر إلى عدة أسباب في مقدمتها التصور الشائع بين المستهلكين بأن سيارات SUV توفر مزيجًا مثاليًا بين العملية والرحابة، والسلامة.

وتعتبر سيارات الـSUV، الخيار المفضل للعديد من العائلات، نظرًا لقدرتها على استيعاب عدد أكبر من الركاب، وتوفير مساحة تخزين كبيرة، إلى جانب مستويات أمان عالية أثناء القيادة.

وتتميز هذه السيارات الـSUV، بارتفاع الخلوص الأرضي ما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع مختلف أنواع الطرق، سواء في المدن أو على الطرق الوعرة.

كما ساعدت مزايا القيادة المرتفعة والسعة الداخلية الكبيرة في جذب المستهلكين من جميع الفئات العمرية من العائلات الشابة وحتى كبار السن الباحثين عن تجربة قيادة مريحة وآمنة.

تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي

ومن أبرز العوامل التي ساهمت في تعزيز مبيعات الـSUV، على مستوى العالم هو التوسع الكبير في تقديم طرازات كهربائية وهجينة ضمن هذه الفئة.

وباتت شركات السيارات تولي اهتمامًا متزايدًا لتقديم نسخ كهربائية بالكامل أو مزودة بأنظمة دفع هجينة لسيارات الـSUV، مما جعلها خيارًا أكثر جذبًا في ظل توجهات المستهلكين نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.

وتشير توقعات السوق إلى أن نسبة سيارات الـSUV الكهربائية، ستواصل الارتفاع خلال الأعوام المقبلة مدفوعة بجهود الشركات في تطوير بطاريات أكثر كفاءة إلى جانب دعم حكومي متزايد في عدة دول من خلال الحوافز والإعفاءات الضريبية على السيارات الخضراء

.

ساحة منافسة شرسة بين كبرى شركات صناعة السيارات العالمية

وتحولت فئة الـSUV، إلى ساحة منافسة شرسة بين كبرى شركات صناعة السيارات العالمية، حيث وسعت علامات مثل فورد، تويوتا، فولكس فاجن، بي إم دبليو، مرسيدس، هيونداي، وكيا من خطوط إنتاجها لفئة الـ SUV بما يشمل الفئات الصغيرة والمدمجة، والمتوسطة، والكبيرة.

وأطلقت شركات مثل MG، وNIO، وBYD طرازات الـSUV الكهربائية بأسعار منافسةوهذا الأمر ساعد في جذب شرائح واسعة من المستهلكين في مختلف الأسواق.

ولا تخلو فئة الـSUV من بعض التحديات، أبرزها ما يتعلق بمخاوف الاستهلاك المرتفع للوقود في الطرازات التقليدية والتأثير البيئي المرتبط بها، وتواجه بعض المدن الكبرى في أوروبا وآسيا دعوات لفرض قيود على دخول سيارات الـSUV الكبيرة إلى المناطق الحضرية بسبب الانبعاثات والحجم الكبير الذي يشغل مساحة مرورية أوسع.

ومع تطور التقنيات الحديثة في أنظمة القيادة الكهربائية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، تبدو هذه التحديات يتم معالجتها تدريجيًا ما يعزز من التوقعات بأن تستمر فئة الـSUV، في النمو والتحول لتكون العمود الفقري لصناعة السيارات عالميًا خلال السنوات القادمة.

Short Url

search