خبراء: نظام الملكية الجزئية للعقارات نموذجا جديدا للاستثمار

السبت، 12 أبريل 2025 06:04 م

محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الكبري والعاصمة الادارية

آدم أحمد

بعد ارتفاع أسعار الأصول والعقارات، محليا وعالميا، بسبب التضخم، أصبح من الصعب امتلال منزل أو محفظة استثمارية لشريحة كبيرة من المجتمع، خاصة الطبقة المتوسطة، وفي محاولة لسد هذه الفجوة في السوق، بدأت العديد من المؤسسات المالية، ومنصات التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا العقارية، في تقديم خيارات الاستثمار الجزئي، لتمكين المستثمرين الصغار من الدخول إلى الأسواق العقارية والمالية.

الاستثمار الجزئي في العقارات؟

يعني الاستثمار الجزئي في العقارات، إمكانية أن يشتري المستثمر حصة من أصل أو عقار بجانب عدد من المستثمرين الآخرين، وهو قيام عدد من المستثمرين بشراء عقار واحد بشكل جماعي، مما يتيح لهم تقاسم الفوائد والمسؤوليات المرتبطة بهذا العقار، فيما يتضمن فوائد الملكية الجزئية، العوائد المالية من بيع أو تأجير العقار، فضلا عن حصول المستثمرين على حق الوصول واستخدام جزء من العقار أو كله، فيما تتضمن الإدارة الجماعية المسؤوليات المشتركة، واتخاذ القرارات المتعلقة بالعقار، بالإضافة إلى المساهمة في صيانة العقار وتجديده.

يشار إلى أن الملكية الجزئية في العقارات ليست جديدة، بل موجودة منذ زمن طويل، بالتزامن مع وجود حقوق الملكية، فهى مفهوم شائع نشهده يوميًا، حيث تكون المباني، والأرض التي تقع عليها، مملوكة بشكل جماعي لأصحاب الشقق.

فيما ذكر المهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، ورئيس مجلس إدارة شركة البستاني للتنمية العقارية، أن الاستثمار الجزئي للعقارات يعد إضافة للسوق المصري، لكن يفضل أن يكون هناك ضمانة تربط بين الشركاء، مما يفضل أن تكون مثل هذه النوعية من الشراكات مع مؤسسات كبيرة ذات علامة تجارية موثقة.

ما الفرق بين الملكية الجزئية للعقارات وصناديق الاستثمار العقاري؟

فيما أوضح رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، أن صناديق الاستثمار العقاري هي شركات تمتلك أو تمول عقارات مدرة للدخل وتلتزم بتوزيع بما لا يقل عن 80% من أرباح محفظة العقارات الخاضعة للضرائب على المستثمرين سنويًا، أما الملكية الجزئية للعقارات تعني الملكية المشاركة المباشرة في عقار معين مما يمنح المالك حقوقا أكبر، إلي جانب حقوق الاستخدام ويعتمد.

وأضاف الخبير العقاري عبدالرحمن خليل، أن الصناديق الاستثمار العائد السنوي الممنوح للمستثمرين على مقدار ملكيتهم في الصندوق، وعادة ما تدرج صناديق الاستثمار العقاري في البورصة، ما يتيح للمستثمرين شراؤها كما يشترون الأسهم أو صناديق الاستثمار المتداولة، وتعد صناديق الاستثمار العقاري أحد أشكال الملكية غير المباشرة في محفظة من العقارات، ويتم طرحها لاحقًا في البورصة للجمهور، وهذه الملكية توفر حقوقًا محدودة للغاية للمالكين، حيث تتمثل الفائدة الرئيسية في توزيعات الأرباح، على عكس صناديق الاستثمار العقاري، فإن الملكية الجزئية ليست سائلة، مما يعني أن المستثمر قد يواجه صعوبة في شراء أو بيع حصصه بسرعة.

Short Url

أخبار متعلقة