الإثنين، 14 أبريل 2025

07:46 ص

مؤسس «علي بابا»: الذكاء الاصطناعي مهيأ لخدمة البشر وليس السيطرة عليهم

الجمعة، 11 أبريل 2025 06:27 م

جاك ما، الشريك المؤسس لـ"مجموعة علي بابا القابضة"

جاك ما، الشريك المؤسس لـ"مجموعة علي بابا القابضة"

في ظهور علني نادر، شدد “جاك ما”، الشريك المؤسس لـ"مجموعة علي بابا القابضة"، وأحد أبرز الداعمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي، على ضرورة أن تظل هذه التكنولوجيا أداة لخدمة الإنسان، لا بديلاً عنه.

وقال الملياردير الصيني الذي سبق له أن شبّه الذكاء الاصطناعي بالحب، مخاطباً موظفي "علي بابا" في مقر الشركة بمدينة هانجتشو، إن على التقنيات أن تُطوّر لتحسين حياة البشر، وحماية سبل معيشتهم، وتلبية احتياجاتهم وفقًا لوكالة بلومبرج.

وأضاف في كلمته المقتضبة: "لا نسعى إلى تطوير آلات تشبه البشر، بل نطمح إلى بناء أنظمة قادرة على فهم الإنسان، والتفكير بطريقته، وإنجاز المهام التي يعجز عنها"، وأكد أن مسؤولية تحقيق هذا الهدف تقع على عاتق خبراء التكنولوجيا، لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي حليفاً للبشر، لا منافساً لهم.

مجموعة علي بابا القابضة

التركيز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في السنوات الماضية

بعد أن بنت "علي بابا" نجاحها على التجارة الإلكترونية في الصين، حولت استراتيجيتها للتركيز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي في السنوات الماضية، وطرحت سلسلة من النماذج الرائدة باسم "كوين" (Qwen)، والتي نالت إشادة كبيرة ومهدت الطريق أمام الشركة لمنافسة "أوبن إيه آي" (OpenAI) الأميركية ونظيرتها الصينية "ديب سيك".

أوضح الرئيس التنفيذي لـ"علي بابا" إيدي وو، في فبراير، أن الهدف الرئيسي للشركة بات الذكاء الاصطناعي العام، وهو هدف للقطاع يشوبه قدر من الغموض، ويتمثل في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لديها قدرات فكرية تحاكي البشر.

ساعد هذا التحول الشركة في التعافي من أزمة استمرت سنوات، نتجت عن صدام بين “ما” الشريك المؤسس لـ"مجموعة علي بابا القابضة"، والحزب الشيوعي الصيني، بسبب تنظيم القطاع الخاص. وبعد أن كان ما من أبرز قادة الأعمال في الصين، اختفى بشكل كبير عن الظهور العلني خلال السنوات القليلة التالية. قبل أن يعود للظهور في 2023 بزيارات متفرقة لمنشآت "علي بابا" ومنشورات على المنتدى الداخلي لموظفي الشركة.

 دعم بكين للقطاع الخاص الذي طال تهميشه والذي يُشكل عنصراً أساسياً في إنعاش الاقتصاد

حضر “ما” في فبراير مع رواد أعمال بارزين آخرين اجتماعاً رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة التقنيات والابتكارات الجديدة، واعتُبر الاجتماع إشارة على دعم بكين للقطاع الخاص الذي طال تهميشه والذي يُشكل عنصراً أساسياً في إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبدا أن الملياردير قد استعاد قدراً من بلاغته السابقة يوم الخميس، فقال في الكلمة التي حصلت عليها "بلومبرغ": "الهدف الرئيسي للتكنولوجيا لا يقتصر على غزو النجوم وسبر أغوار المحيطات، بل الحفاظ على جذوة الحماس والابتكار والإبداع بيننا جميعاً".

Short Url

search