الولايات المتحدة تتعاون مع كوريا لإنشاء أسطول من السفن العسكرية والمدنية

الأحد، 13 أبريل 2025 09:40 م

الرئيس الأمريكي والرئيس الكوري

أمة الله عمرو

تسعى الولايات المتحدة، إلى شراكة استراتيجية مع كوريا الجنوبية، والتي تعد أحد أبرز عمالقة صناعة السفن في العالم لإنعاش قطاعها المحلي، ومجاراة التوسع البحري الصيني المتسارع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بعد مواجهة ما وصفه بعض المسؤولون الأمريكيون بـ"الواقع اليائس"، نتيجة تفوق الصين السريع في بناء الأسطول البحري، لتعزيز أسطولها البحري بشكل مستمر.

أمريكا وكوريا يتفقان على إنشاء أسطولٍ حربي

وأعلنت شركة "هيونداي للصناعات الثقيلة" الكورية HD Hyundai، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "هانتينغتون إنجالس إندستريز" الأمريكية HII"، على هامش معرض "Sea Air Space 2025" في واشنطن، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال بناء السفن العسكرية والمدنية.

وتهدف هذه الشراكة لتوحيد القدرات، وتبادل الخبرات الفنية، وتحسين الكفاءة الإنتاجية، إلى جانب تسريع وتيرة بناء السفن وخفض التكاليف، وتشمل الاتفاقية إدخال الأتمتة، والروبوتات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لبناء أحواض رقمية للسفن.

الولايات المتحدة تمتلك أقل نسبة في سوق بناء السفن عالميًا

وتشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة، تمتلك أقل من 0.2%، من سوق بناء السفن عالميًا، بينما تستحوذ الصين على الحصة الأكبر، لذلك نجحت في توسيع أسطولها البحري، ليصبح الأضخم في العالم من حيث عدد القطع البحرية، وبالتالي عانت الولايات المتحدة، من تراجعٍ حادٍ في قدراتها التصنيعية البحرية، سواءًا على المستوى العسكري أو التجاري.

وقد صرّح "جو وون-هو"، مدير قطاع بناء السفن بشركة هيونداي، قائلًا، “هذا التعاون بين الحلفاء التقليديين لا يهدف فقط إلى تعزيز الصناعة في كلا البلدين، بل يمثل خطوة لتعميق التعاون الأمني، في ظل التحديات الإقليمية”.

وتراهن واشنطن على دمج أحدث التقنيات في صناعتها البحرية الجديدة، بما في ذلك بناء أحواض رقمية تعتمد على الأتمتة المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ويُنظر إلى هذا النهج، على أنه ضرورة حتمية لتقليل الاعتماد على العمالة اليدوية، ولتعزيز كفاءة الإنتاج.

Short Url

أخبار متعلقة