الإثنين، 07 أبريل 2025

05:48 م

الأسهم التركية تنهار والمؤشرات الرئيسية تهبط بأكثر من 3%

الإثنين، 07 أبريل 2025 11:39 ص

الأسهم التركية

الأسهم التركية

هبطت الأسهم التركية بأكثر من 3% اليوم الاثنين، بضغط من قطاع البنوك وسط موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية والإجراءات المضادة وفي ظل استمرار الضغط على الليرة والأصول التركية الأخرى بسبب تداعيات احتجاز رئيس بلدية إسطنبول.

مؤشرات الأسهم التركية الرئيسية 

وهبط مؤشر إسطنبول الرئيسي 2.8 بالمئة بعد أن نزل عند الفتح بمقدار 3.36 بالمئة. وتراجع قطاع البنوك 3.4%، وأغلق المؤشر الرئيسي على انخفاض نسبته 1.1% يوم الجمعة.

الشركات التركية تتفاوض مع الولايات المتحدة

قال وزير التجارة التركي عمر بولات، الجمعة الماضية، إن تركيا ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لإزالة الرسوم الجمركية الإضافية البالغة عشرة بالمئة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف بولات أن هذه الرسوم "هي الأفضل من بين الأسوأ" بالنظر إلى فرضها بنسب أعلى على العديد من الدول الأخرى.

وأوضح في بيان "نريد مناقشة هذه المسألة في مفاوضات مع وزارة التجارة الأمريكية وممثلها التجاري... نظرا لوجود فائض قدره 2.4 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة في الميزان التجاري بين البلدين لعام 2024".

تعليق ترامب على أداء الأسواق المالية

علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على أداء الأسواق المالية بعد إعلانه عن الرسوم الجمركية الأربعاء.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رد فعل الأسواق على الرسوم الجمركية "جيد جداً"، مضيفًا:" الأسواق على وشك التعافي".

وأصاف ترامب، أنه يستهدف جذب 7 تريليونات دولار من وراء الرسوم الجمركية.

أسواق المال العالمية وتزيف الخسائر

وشهدت أسواق الأسهم الأمريكية، خسائر ضخمة بلغت 5.4 تريليونات دولار خلال يومين فقط، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث ردّت الصين على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسوم مضادة، ما زاد من مخاوف المستثمرين من ركودٍ اقتصاديٍ عالميٍ.

 

مؤشر ستاندارد آند بورز 500 في أسبوع

وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500، بنسبة 6% يوم الجمعة، بعد تراجعه بنسبة 4.8% في اليوم السابق، لتصل الخسائر الإجمالية إلى 5.38 تريليونات دولار من القيمة السوقية، وفقًا لحسابات فاينانشيال تايمز، استنادًا إلى بيانات FactSet، حيث سجّل المؤشر تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 9.1%، في أكبر انخفاض له منذ بداية جائحة كوفيد-19 قبل خمس سنوات.

 

أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى

كما هَوَتْ أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل أبل وأمازون، ما دفع مؤشر ناسداك المركب للتراجع، بأكثر من 20% مقارنة بذروته في منتصف ديسمبر، وهو ما أدخله رسميًا في نطاق السوق الهابطة.

مؤشر Stoxx 600 الأوروبي في أسبوع

وعالميًا، انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي، بنسبة 8.4% خلال الأسبوع، بينما تراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 7%، أما مؤشر MSCI لأسيا فقد هبط بنسبة 4.5%.

 

رسوم ترامب الجمركية والصين ترد عليها

ويعكس هذا الاضطراب، مدى تأثير إعلان ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10%، إلى جانب رسوم انتقامية أعلى لبعض الدول، وهو ما زعزع ثقة المستثمرين وأثار مخاوفَ تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم، كما زادت الصين، أكبر مصدر في العالم، من قتامة المشهد بإعلانها يوم الجمعة، فرض رسومٍ بنسبة 34% على جميع الواردات الأميركية.

 

ركودٌ اقتصاديٌ في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي

وقال أجاي راجادياكشا، رئيس قسم الأبحاث العالمية في بنك باركليز: «إذا لم يتم التراجع عن هذه الرسوم الانتقامية بحلول الـ9 من إبريل، وهو ما لا أتوقعه، فربما نشهد ركودًا اقتصاديًا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإذا لم تنتهِ هذه الحرب التجارية سريعًا، فإننا نتوقع حدوث ركودٍ أميركيٍ خلال هذا العام».

وحذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة، من أن هذه الرسوم الجمركية، ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، قائلًا، «أصبح من الواضح الآن، أن الزيادات في الرسوم ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعًا، والأثر الاقتصادي، سيكون على الأرجح كذلك».

جاءت تلك التصريحات بعد أن دعا ترامب، عبر منصته الاجتماعية، باول إلى خفض أسعار الفائدة، واصفًا الوقت الحالي بأنه الأنسب لذلك، كما اتهم الصين بـ«الذعر»، في إشارة إلى ردها الانتقامي، لكنَّ ما أعلن عنه ترامب لم يفلح في تهدئة الأسواق، حيث استمرت حالة القلق من تدهور التوقعات الاقتصادية، ورفعت JPMorgan نسبة احتمال حدوث ركود عالمي هذا العام، إلى 60% مقارنة بـ 40% سابقًا.

 

أصول الملاذ الآمن المهرب الوحيد

وتوجه المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن، مثل سندات الخزانة الأمريكية، هاربين من الأصول ذات المخاطر العالية، بما في ذلك السندات ذات التصنيف الائتماني المنخفض، وتفاقم البيع في الأسواق مع مطالبة البنوك لصناديق التحوط، بضخ أموال إضافية بعد تكبدها خسائر، بينما أوقفت شركات مثل Klarna، خططها لطرح أسهمها في السوق.

وارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق، المعروف بـ«مؤشر الخوف»، بمقدار 15.1 نقطة، ليصل إلى 45.1، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2020م.

Short Url

showcase
showcase
search