81% من سكان المدن يمتلكون مهارات رقمية بينما يعاني 20% من الشباب من البطالة
الأحد، 06 أبريل 2025 11:39 ص

المهارات الرقمية
تحليل/ ميرنا البكري
في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، أصبحت المهارات الرقمية ليست رفاهية، بل ضرورة ملحة لأي شاب يبحث عن فرصة عمل أو طريقة يحسن بيها دخله، لذلك برزت أهمية التحول الرقمي كأداة لتمكين الشباب وسد الفجوة الكبيرة في سوق العمل ما بين المهارات المطلوبة والمتاحة فعلًا عند الناس، سنوضح في هذا التحليل أرقام وحقائق غاية في الأهمية؛ لإنها تعكس واقع المهارات الرقمية عالميًا، وتمس قضايا اقتصادية واجتماعية خطيرة تتطلب تدخل سريع.

واقع المهارات الرقمية على مستوى العالم
وفقًا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، 81% من سكان المناطق الحضرية يستخدموا الإنترنت مقارنة بـ 50% فقط من سكان المناطق الريفية على مستوى العالم، وهذا يعني إن هناك فجوة رقمية واضحة، ويعكس إن سكان المدينة لديهم فرصة أكبر في تعلم مهارات رقمية أو العمل عن بُعد، هذة الفجوة ليس تقتصر على الجانب الرقمي فقط، لكنها اقتصادية؛ نظرًا لتأثيرها المباشر على توزيع الدخل وجودة الحياة.
كما أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات، إن 16% من سكان العالم يعانوا من إعاقة كبيرة، وتزويدهم بالمهارات الرقمية من الممكن أن يعزز من استقلالهم ويزود فرصهم في العمل ويحسن حياتهم. هذا يفتح باب مهم للغاية، وهو إن التحول الرقمي ليس أداة اقتصادية فحسب، لكنه أداة لدمج فئات مهمشة في المجتمع وسوق العمل، وبالتالي يقلل من نسب الفقر والبطالة.
على الجانب الآخر، 20% من الشباب العالمي لم يلتحق بالتعليم، ولم يجد فرصة للعمل، ولم يتدرب، تعتبر هذه النسبة كارثية لإنها تمثل طاقة مهدرة وضغط اقتصادي على الدول، مما يجعل المهارات الرقمية حل حقيقي لمشكلة العطالة، خصوصًا مع وجود مبادرات تدريب مثل التي استفاد منها 23 مليون شاب بفضل شركات مثل مايكروسوفت وHP، وهذا يعكس إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص قد تكون مفتاح لحل المشكلة.
كما كشف الاتحاد الدولي للاتصالات، إن رقم المستقبل، هو إن 85 مليون وظيفة تختفي بحلول 2030 بسبب التحول الرقمي، لكن في المقابل ستُخلق ملايين الوظائف الجديدة التي تحتاج مهارات رقمية، وخلال السنين القادمة، من لا يتعلم ويتأقلم سيخرج من السباق العالمي.
ونستنتج من التحليل السابق إن الشباب لديهم قابلية واستعداد أكبر لتعلم المهارات الرقمية مقارنة بالفئات العمرية الأكبر، ومصر تمتلك فرصة ذهبية وهي الشباب فينبغي التركيز عليهم كوقود لاقتصاد المستقبل وتوفير التدريب والإمكانيات لهم.
ختامًا، تعتبر هذه الإحصائيات ناقوس خطر يدق في أذن كل مسؤول وكل شاب، إذا لم يتم تعزيز المهارات الرقمية عند الشباب، سيضيعوا في سوق عمل يزداد تعقيد وتطور كل يوم، فمن الضروري الاستثمار الجدي في التعليم الرقمي، ودعم الشراكات مع القطاع الخاص، وبرامج تدريب مرنة وسريعة. الشباب هم المستقبل، والمهارات الرقمية هي البوابة.
Short Url
الخليج في مرمى ارتدادات حرب الجمارك، بين صدمة النفط وتباطؤ الصين
15 أبريل 2025 04:26 م
«بوينج» تسقط في مرمى نيران الرسوم الجمركية والصين تضرب قلب الصناعة الأمريكية
15 أبريل 2025 02:42 م
خطر يهدد جوهرة وادي الجمال، الجدل يتصاعد حول إغلاق وتطوير شاطئ رأس حنكوراب
15 أبريل 2025 02:10 م


أكثر الكلمات انتشاراً