زيلينسكي لترامب: إذا انتهكت روسيا الاتفاق نطالب عقوبات وأسلحة

الثلاثاء، 25 مارس 2025 08:07 م

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

توصلت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إلى اتفاقات منفصلة مع كل من أوكرانيا وروسيا لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وتنفيذ حظر على الهجمات التي تستهدف منشآت الطاقة الخاصة بكل منهما، بحسب رويترز.

وتمثل هذه الاتفاقات، إذا تم تنفيذها، خطوة واضحة نحو تحقيق وقف إطلاق نار أوسع، وهو ما تعتبره واشنطن أساسًا لمحادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، وأعلنت الدولتان أنهما ستعتمدان على الولايات المتحدة في تنفيذ هذه الاتفاقيات.

العمل: سنتوقع المعادن مع أوكرانيا قريبا | مجانية

تصريحات الرئيس الأوكراني

وفي مؤتمر صحفي في كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "إذا انتهك الروس هذا الاتفاق، فإن لدي سؤالًا مباشرًا للرئيس ترامب إذا حدث ذلك، فإليك الدليل - نطالب بعقوبات، ونطلب أسلحة، وما إلى ذلك".

من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أنه "سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجارب المؤلمة مع الاتفاقيات السابقة مع كييف، فإن هذه الضمانات لا يمكن أن تأتي إلا من أمر مباشر من واشنطن إلى زيلينسكي وفريقه للقيام بما هو مطلوب".

روسيا توافق على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود

وأعلن الكرملين، الحصن الروسي، اليوم الثلاثاء، أن موسكو وافقت على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود بشرط رفع العقوبات الغربية المفروضة على الشركات التي تعمل في تصدير الأغذية والأسمدة.

وأضاف "الكرملين" أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على وضع إجراءات لوقف الضربات على منشآت الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوماً، بدءاً من 18 مارس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم المساعدة لاستعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، لكنه وضع مجموعة من الشروط لذلك.

رفع العقوبات الغربية المفروضة على بنك روسي

وأشار "الكرملين"، إلى أن تنفيذ هذين الجزئين من الاتفاق يتطلب رفع العقوبات الغربية المفروضة على بنك روسي يُدعى "روسلخوز بنك"، الذي يقدم خدماته للشركات الزراعية، واستعادة قدرة البنك على الوصول إلى نظام الرسائل الدولية "سويفت".

كما يجب رفع العقوبات المفروضة على مصدري الأغذية والأسمدة الروس، بالإضافة إلى شركات التأمين، وخدمات شحن الأغذية والأسمدة، وكذلك القيود المفروضة على السفن وعمليات تمويل التجارة.

وقف الهجمات على منشآت الطاقة

وكانت روسيا هاجمت شبكة الكهرباء في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات بدون طيار طوال فترة الحرب، مدعية أن البنية التحتية للطاقة المدنية تعتبر هدفًا مشروعًا لأنها تعزز قدرة أوكرانيا على القتال.

مؤخراً، بدأت أوكرانيا في تنفيذ ضربات بعيدة المدى على أهداف روسية تتعلق بالنفط والغاز، مشيرة إلى أن هذه الأهداف توفر الوقود للقوات الروسية وتساهم في تمويل مجهودها الحربي، وفي بداية الحرب فرضت روسيا حصارًا بحريًا فعليًا على أوكرانيا، التي تُعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم، ما هدد بتفاقم أزمة الغذاء العالمية.

روسيا تشن هجومًا جويًا قويًا على أوكرانيا وتستهدف منشآت الطاقة - CNN Arabic

الهجوم البحري منذ 2023

ومع ذلك، كانت المعارك البحرية جزءًا صغيرًا نسبيًا من الحرب منذ عام 2023، عندما سحبت روسيا قواتها البحرية من شرق البحر الأسود بعد سلسلة من الهجمات الأوكرانية الناجحة، وتمكنت كييف من إعادة فتح موانئها واستئناف صادراتها بمستويات قريبة من ما كانت عليه قبل الحرب، رغم انهيار اتفاقية الشحن السابقة في البحر الأسود التي رعتها الأمم المتحدة، ويضغط ترامب على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة، وهو الهدف الذي تعهد بتحقيقه خلال حملته الانتخابية العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، يسعى ترامب إلى إقامة علاقات سريعة مع روسيا، وهو ما تشير واشنطن وموسكو إلى أنه قد يفتح آفاقًا تجارية مربحة، وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون من أن يُبرم ترامب صفقة متسرعة مع بوتين قد تضر بأمنهم وتستجيب للمطالب الروسية، بما في ذلك تخلي كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتنازل عن المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا، وقد رفضت أوكرانيا هذا الاقتراح واعتبرته استسلامًا.

Short Url

أخبار متعلقة