الأحد، 23 مارس 2025

11:13 ص

منع الزوار الأجانب من دخول الولايات المتحدة، واحتجاز السياح على الحدود

السبت، 22 مارس 2025 02:34 م

احتجاز السياح على الحدود قبل دخول أمريكا

احتجاز السياح على الحدود قبل دخول أمريكا

رحلت الولايات المتحدة الأمريكية، عددً كبيرًا من الزوار الأجانب القادمين من دول مختلفة إلى بلدانهم الأصلية، ومنعتهم من دخول البلاد، عند نقاط التفتيش الحدودية في الأسابيع الأخيرة، محتجزة آخرين لعدة أيام أو أسابيع.

وجاءت هذه الواقعة بعد وقت قصير من ترحيل سائحتين ألمانيتين في واقعتين منفصلتين، بعد محاولتهما الدخول من المكسيك، وقد أمضت كل منهما أسابيع في مركز احتجاز في سان دييجو، دون معرفة واضحة بسبب الاحتجاز أو الترحيل.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن السلطات الأميركية أعادت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 28 عامًا إلى بلدها في وقت سابق هذا الأسبوع، بعدما احتُجزت لمدة 3 أسابيع في مركز للمهاجرين بولاية واشنطن، حيث حاولت الدخول إلى الولايات المتحدة عبر الحدود البرية مع كندا، بعدما أُثيرت تساؤلات بشأن صحة تأشيرتها.

وأثارت هذه الوقائع، مخاوفًا لدى المسافرين بشأن الإجراءات المتبعة عند المعابر الحدودية الأميركية، رغم أن مواطني العديد من الدول الأوروبية، يتمتعون منذ سنوات بإمكانية الدخول إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا.

  تأشيرة للدخول والخروج من الولايات المتحدة 

 

وجود تأشيرة للدخول والخروج من الولايات المتحدة 

يقول جيف جوزيف، محامي الهجرة في مدينة دنفر، إن إجراءات فحص طلبات التأشيرات تُجرى عادة في القنصليات الأميركية في بلدان الزائرين، حيث يتحقق الموظفون من نوايا مقدم الطلب، فربما لا يكون بصدد العمل أو الإقامة الدائمة.

ويضيف أن التأشيرة، أو تصريح السفر، ليست سوى وثيقة تتيح لحاملها الوصول إلى المطار أو الحدود، لكنها لا تضمن السماح بالدخول، فعند الوصول، يتعين على المسافر إثبات أنه سيستخدم التأشيرة وفق ما هو مصرح به.

وغالبًا ما يوجه موظفو الهجرة أسئلة روتينية عن الغرض من الزيارة ومدة الإقامة وأماكن الإقامة والأنشطة المخطط لها، وفي بعض الحالات، يُحال الزائر لجولة ثانية من الاستجواب تكون أطول وأكثر تفصيلًا.

وعلى الرغم من أن هذه التأشيرات قد تكون صالحة لفترة تصل إلى 10 سنوات، إلّا أن المدة القصوى للبقاء داخل البلاد لا تتجاوز 6 أشهر، حيث يتم تقديم طلب ESTA عبر الإنترنت، ويُطلب فيه تحميل صورة لجواز السفر، إضافة إلى عنوان البريد الإلكتروني، ومكان السكن، ورقم الهاتف، ومعلومات الاتصال في حالات الطوارئ.

لذلك يجب على الراغبين في دخول الولايات المتحدة -من غير المواطنين الأميركيين- امتلاك جواز سفر ساري المفعول لا تقل صلاحيته عن 6 أشهر، كما يحتاج أغلبهم إلى تأشيرة دخول، أو في حال كانوا من مواطني الدول المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة، فعليهم التسجيل في النظام الإلكتروني لتصاريح السفر المعروف باسم (ESTA).

 

لا يُسمح لحاملي هذه التأشيرات بالدراسة في الولايات المتحدة 

تصنّف الولايات المتحدة، تأشيرات الزوار غير المهاجرين إلى ثلاث فئات، تأشيرة B-1 للأعمال المؤقتة، تأشيرة B-2 للسياحة، وتأشيرة مزدوجة B-1/B-2 لأغراض الأعمال والسياحة معًا.

ولا يُسمح لحاملي هذه التأشيرات بالدراسة، أو العمل في وظيفة دائمة، أو أداء عروض مدفوعة، أو الانضمام إلى طاقم طائرة أو سفينة، أو ممارسة العمل الصحافي لصالح مؤسسات أجنبية، أو السعي للإقامة الدائمة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

ويشترط للحصول على التأشيرة تعبئة طلب إلكتروني، وتقديم الوثائق المطلوبة، كجواز السفر والصورة الشخصية، وتحديد موعد للمقابلة القنصلية، التي تبلغ رسومها 185 دولار أميركيًا.

وتؤكد وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي وهيئة الجمارك وحماية الحدود، أن للموظفين الحق في قبول أو رفض دخول أي زائر إلى الأراضي الأميركية.

 التأشيرات في الولايات المتحدة 

 

حظر على من يدخلون بتصريح ESTA العمل أو الدراسة

يُتيح هذا البرنامج لمواطني 43 دولة دخول الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو الأعمال لمدة لا تتجاوز 90 يومًا، مقابل منح المواطنين الأميركيين المعاملة نفسها عند زيارة تلك الدول، وقد أُطلق البرنامج في عام 1986م، ويُعد بمثابة شراكة أمنية مع حلفاء الولايات المتحدة.

رغم الإعفاء من التأشيرة، يجب على المسافرين الحصول على تصريح ESTA قبل السفر، وتبلغ رسوم الطلب 21 دولار، ويظل التصريح ساريًا لمدة عامين، ويُنصح بالحصول عليه قبل 72 ساعة على الأقل من موعد الرحلة.

لكن هناك استثناءات، مثل عدم السماح بالحصول على ESTA للأشخاص الذين زاروا دولًا معينة، مثل كوبا بعد تاريخ الـ12 من يناير 2021م، وفي حال عدم الأهلية، يجب التقدم للحصول على تأشيرة سياحية من القنصلية الأميركية في بلدك.

ويُحظر على من يدخلون بتصريح “ESTA” العمل أو الدراسة داخل الولايات المتحدة، ويقول المحامي جيف جوزيف، إن استخدام هذا البرنامج ينطوي على تنازل الزائر عن العديد من الحقوق، من بينها حق الاعتراض على الترحيل ولذلك، فإن مستخدمي هذا البرنامج قد يُحتجزون إجباريًا.

 

ما هي حقوق الزوار الأجانب؟

يمنح القانون الفيدرالي الأميركي موظفي الحكومة، الحق في تفتيش ممتلكات الزوار، بما في ذلك هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، عند نقاط الدخول الحدودية، ووفقًا للاتحاد الأميركي للحريات المدنية، حيث لا يشترط الاشتباه بارتكابهم مخالفات قانونية لتفتيشهم.

ويتمتع جميع الزوار بالحق في التزام الصمت، لكن عبء الإثبات يقع على عاتق حاملي التأشيرات، على سبيل المثال، إذا سأل ضابط ما إذا كان شخص ما يخطط للعمل بتأشيرته السياحية، والتزم هذا الشخص الصمت، فمن المرجح أن يمنعه الضابط من الدخول، وفقًا للمحامي جوزيف.

وفي حال اعتُبر الزائر غير مؤهل للدخول، يمكنه سحب طلب الدخول والعودة إلى بلده، مع إلغاء تأشيرته فورًا، وحجز أقرب رحلة متاحة له، غير أن الضابط قد يرفض ذلك، ما يؤدي إلى احتجازه.

وبما أن هذه الإجراءات تجري خارج نطاق الإقليم الأميركي القانوني، فإن الحقوق الدستورية لا تنطبق في هذه الحالة، كما أن المحتجزين لا يحق لهم بالضرورة توكيل محامٍ، ويحق للحكومة احتجازهم لمدة تصل إلى 90 يومًا، قابلة للتمديد إذا لم يتعاونوا بتقديم الوثائق اللازمة، وقد يُحالون عندها إلى محاكمة جنائية، وفي حال صدور قرار بالترحيل، يُمنع الشخص من دخول الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات.

Short Url

showcase
showcase
search