درجات الحرارة تدفع الطلب العالمي على الطاقة للارتفاع

الإثنين، 24 مارس 2025 07:36 م

وكالة الطاقة الدولية

أفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن الطلب العالمي على الطاقة، شهد زيادة ملحوظة العام الماضي، نتيجةً لارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى زيادة الحاجة إلى أنظمة التبريد، وهذا يبرز التأثير المتزايد للظروف المناخية القاسية على أنماط استهلاك الطاقة.

وكان العام الماضي، هو الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث أدت موجات الحر الشديدة في الصين والهند، إلى زيادة كبيرة في استخدام الفحم، ما ساهم في رفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2%، مقارنة بمتوسط زيادة قدرة بلغ 1.3% خلال الفترة من 2013م، إلى 2023م.

أستاذ طاقة: الدولة تبذل جهدًا كبيرًا للتغلب على انقطاع الكهرباء - بوابة الأهرام

زيادة استهلاك الكهرباء على مستوى العالم العام الماضي

وأشارت الوكالة اليوم الاثنين، إلى أن "الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء على مستوى العالم العام الماضي، كانت نتيجة لدرجات حرارة عالمية قياسية، ما عزز الطلب على أنظمة التبريد في العديد من الدول، إضافة إلى ارتفاع الاستهلاك في القطاعات الصناعية، وكهربة وسائل النقل، ونمو مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي".

وقادت الاقتصادات الناشئة والنامية هذا التسارع، حيث كانت مسؤولة عن أكثر من 80% من إجمالي نمو الطلب على الطاقة، في الوقت نفسه، شهدت الاقتصادات المتقدمة أيضًا انتعاشًا ملحوظًا في النمو، بعد سنوات من التراجع.

زيادة الطلب العالمي على الطاقة

وساهم قطاع الطاقة في ثلاثة أخماس الزيادة الإجمالية في الطلب العالمي على الطاقة، حيث ارتفع استهلاك الكهرباء بنحو 1100 تيراوات/ساعة، وهو ما يزيد عن ضعف متوسط الزيادة السنوية خلال العقد الماضي، وفي الوقت ذاته ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الإجمالية بنسبة 0.8%، لتصل إلى 37.8 مليار طن متري، لكن هذا الارتفاع، تم تخفيفه بفضل الانتشار السريع لمصادر الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية، والمركبات الكهربائية.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية، أن مصادر الطاقة المتجددة، كانت المحرك الرئيسي لنمو إمدادات الطاقة العالمية، وقد سجلت منشآت الطاقة المتجددة الجديدة مستويات قياسية، حيث أُضيف حوالي 700 جيجاوات من الطاقة الإنتاجية الجديدة العام الماضي.

مصر.. كهرباء للتصدير وتحديات ديلي نيوز المحلية الحل | مجانية

الوقود الأحفوري وأنواعه

ومن بين أنواع الوقود الأحفوري، حقق الغاز الطبيعي أعلى معدل نمو، حيث زاد الطلب عليه بنسبة 2.7%، ما يعادل 115 مليار متر مكعب، مقارنة بمتوسط سنوي بلغ حوالي 75 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي، أما الطلب على الفحم، فقد ارتفع بنسبة 1%، وهو نصف معدل النمو الذي شهدناه في العام السابق.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلى أن “التأثير المتوقع لارتفاع درجات الحرارة على الطلب على الفحم في عام 2024م، سيغطي الزيادة السنوية الكاملة في استخدام الفحم”، مضيفةً: "بينما يظل الفحم أكبر مصدر لتوليد الطاقة في العالم، فإن حصته في مزيج الكهرباء تتناقص، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ تأسيس وكالة الطاقة الدولية في عام 1974م".

زيادة الطلب على النفط

وفي المقابل، زاد الطلب على النفط بنسبة 0.8% في عام 2024م، ما يمثل تباطؤًا كبيرًا مقارنة بالزيادة التي بلغت 1.9% في عام 2023م، كما انخفضت حصة النفط من إجمالي الطلب على الطاقة إلى أقل من 30% لأول مرة، ما يعكس نهاية انتعاش التنقل بعد الوباء، وتباطؤ النمو الصناعي، وتأثير المركبات الكهربائية، حيث قال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، "من المؤكد أن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، ما يجذب الطلب الإجمالي على الطاقة معه، إلى الحد الذي يكفي لعكس سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة".

Short Url

أخبار متعلقة