السودان تضع بصمتها على صادرات الصمغ العربي، اعرف التفاصيل
الأربعاء، 02 أبريل 2025 02:08 م

الصمغ العربي
تحليل/ ميرنا البكري
السودان تهيمن على صادرات الصمغ العربي لأوروبا
وفقًا لبيانات "يورو ستات"، تستحوذ السودان على حوالي 69.3% من إجمالي واردات أوروبا من الصمغ العربي خارج القارة العجوز، وهو رقم ضخم جدًا، يعكس قوة السودان في سوق الصمغ العالمي، تسجل الكمية المصدرة من السودان حوالي 49.9 ألف طن متري.

تشاد ومصر في المنافسة لكن بفارق بعيد
بالنظر على باقي الدول المُصدرة، نجد إن "تشاد" في المركز الثاني بنسبة 18.8%، وتصدر حوالي 13.5 ألف طن متري، وهذا يُعتبر جزء بسيط مقارنة بالصادرات السودانية.
تأتي مصر في المرتبة الثالثة بنسبة 3.5% فقط، بحجم 2.5 ألف طن متري، مما يعكس وجودها غير الملحوظ في السوق مقارنة بالسودان وتشاد
دول أخرى في المشهد لكن بأرقام ضعيفة للغاية
تساهم إريتريا بنسبة 1.3% فقط (حوالي 0.9 ألف طن متري)، وهذا رقم لا يذكر مقارنة بالسودان. أما باقي الدول المصدرة مجتمعة، فتشكل حوالي 5.2 ألف طن متري بنسبة 7.1%، وهو ما يعني أن السودان هي السوق الأساسي للصمغ العربي سوق الصمغ العربي، بينما تظل باقي الدول لاعبين ثانويين.
لماذا السودان هي المصدر الأكبر؟
تتمتع دولة السودان بمناخ مناسب لإنتاج الصمغ العربي، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة مثل كردفان ودارفور.
كمان لديها خبرة طويلة في زراعة وإنتاج الصمغ، ويتم تصديره كمادة خام أو بعد معالجته للاستخدامات الصناعية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، الطلب العالمي المتزايد على الصمغ العربي في الصناعات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل يضع السودان في موقع استراتيجي مهم ومؤثر في السوق.
ما تأثير هذه الأرقام على السوق العالمي؟
هيمنة السودان على الصادرات تعني، إن أي اضطرابات سياسية أو اقتصادية فيها قد يكون لها تأثير مباشر على السوق العالمي.
وتعتمد أوروبا بشكل كبير على السودان، وإذا واجهنا مشكلات كالنزاعات الداخلية أو مشاكل في سلاسل التوريد، قد يكون هناك ارتفاع كبير في الأسعار عالميًا.
فرص وتحديات أمام الدول المنافسة
تشاد لديها فرصة لكي تزود حصتها في السوق، خصوصًا إنها قريبة جغرافيًا من السودان وتمتلك نفس الظروف المناخية مشابهة.
أما مصر، فرغم إن حصتها ضئيلة، إلا إنها من الممكن أن تستفيد من تحسين تقنيات الإنتاج والتصنيع لزيادة تنافسيتها في السوق، و الدول الأخرى كإريتريا والدول المساهمة بنسبة 7.1% لديها أيضًا فرصة، لكنها تتطلب استثمارات كبيرة في هذا المجال.
ختامًا
تعتبر السودان أكبر مصدر للصمغ العربي، وأي تغير في إنتاج السودان أو سياساتها التجارية ممكن يكون له تأثير عالمي. وتشاد لديها دور مهم، لكنها ما زالت بعيدة عن السودان، بينما مصر والدول الأخرى دورها محدود. والمنافسة في المستقبل هتعتمد على القدرة على زيادة الإنتاج وتحسين الجودة لمواكبة الطلب العالمي المتزايد.
Short Url
ترامب يشعل حرب الرسوم مجددًا، والصين ترد بثقة البحر الذي لا تهزه العاصفة
09 أبريل 2025 10:19 م
رغم تطور الذكاء الاصطناعي، 5 وظائف يصعب استبدال الإنسان فيها
09 أبريل 2025 02:58 م
مركز المعلومات: الذكاء الاصطناعي سيحل محل 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025
09 أبريل 2025 11:41 ص


أكثر الكلمات انتشاراً