الجمعة، 21 مارس 2025

08:32 م

موجة بيع تضرب صناديق الأسهم العالمية والمستثمرون يبحثون عن ملاذ آمن

الجمعة، 21 مارس 2025 02:35 م

موجة بيع واسعة

موجة بيع واسعة

شهدت صناديق الأسهم العالمية موجة بيع واسعة خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس، وسط تصاعد القلق من التداعيات المحتملة للسياسات التجارية الأميركية، بحسب ما نشرته شبكة CNN.

وسحب المستثمرين مليارات الدولارات من الأسواق، وتزامنت هذه الموجة مع تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، الأمر الذي دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة والأصول الأقل تقلباً، وفقاً لرويترز.

وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن LSEG Lipper، تخارج المستثمرون من 29.7 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية، وهو أكبر تدفق أسبوعي للخارج منذ 18 ديسمبر الماضي.

 أكبر موجة بيع منذ ثلاثة أشهر

وشهدت صناديق الأسهم الأميركية أكبر موجة بيع منذ ثلاثة أشهر، إذ فقدت 33.53 مليار دولار خلال الأسبوع، ما يعكس تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي في ظل السياسات الحمائية المتشددة، بحسب ما نشرت شبكة CNN.

في أوروبا، استمرت التخارجات لكن بوتيرة أبطأ، إذ بلغ صافي مبيعات الصناديق الأوروبية 1.11 مليار دولار، مقارنة بـ5.35 مليار دولار في الأسبوع السابق، مدفوعاً ببعض التفاؤل بعد أن صادق البرلمان الألماني على حزمة إصلاحات مالية لدعم الاقتصاد الأكبر في القارة.

ضخ الأموال في الصناديق الآسيوية

على النقيض، واصل المستثمرون ضخ الأموال في الصناديق الآسيوية للأسبوع الـ14 على التوالي، إذ سجلت تدفقات إيجابية بنحو 3.5 مليار دولار، ما يعكس ثقة متزايدة في اقتصادات المنطقة رغم الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي.

رغم تراجع التدفقات نحو معظم القطاعات، استقطبت صناديق المعادن الثمينة 2.71 مليار دولار للأسبوع السادس على التوالي، مع استمرار المستثمرين في البحث عن تحوط ضد التقلبات السوقية.

صناديق القطاع الصناعي وصناديق الذهب والمعادن النفيسة

كما اجتذبت صناديق القطاع الصناعي وصناديق الذهب والمعادن النفيسة تدفقات بلغت 1.02 مليار دولار و485 مليون دولار على التوالي، في حين تراجعت التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم القطاعية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 178.7 مليون دولار.

في المقابل، انخفض الطلب على صناديق السندات إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعاً، إذ لم يجذب هذا القطاع سوى 357.92 مليون دولار، كما سجلت صناديق السندات الحكومية العالمية، وسندات القروض، والسندات الشركاتية صافي مبيعات بلغ 2.03 مليار دولار، و1.56 مليار دولار، و1.34 مليار دولار على التوالي، في حين خالفت السندات قصيرة الأجل الاتجاه العام بتسجيلها تدفقات إيجابية بلغت 4.47 مليار دولار.

بعد موجة شراء دامت 10 أسابيع، شهدت سندات الأسواق الناشئة تخارجات بلغت 930 مليون دولار، في حين سجلت صناديق الأسهم في هذه الأسواق صافي مبيعات بلغ 571 مليون دولار، ما يعكس توجهاً حذراً من المستثمرين في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية العالمية.

قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

جاء ذلك بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على أسعار الفائدة مستقرة كما كان متوقعا لكن صناع السياسات بالبنك المركزي أشاروا إلى أنهم ما زالوا يتوقعون خفض تكاليف الاقتراض بنصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام في سياق تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم في نهاية المطاف.

الرسوم الجمركية تقلق المستثمرين

وأضافت الرسوم الجمركية الأخيرة إلى قلق المستثمرين من أن سياسات ترامب التجارية، التي تضمنت رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين، قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي أو التسبب في ركود.

وقال كين بولكاري، كبير استراتيجيي السوق في شركة SlateStone Wealth في جوبيتر بولاية فلوريدا: "هذا يخلق حالة من القلق والتوتر في السوق، لذا ستستمر في الحصول على رد فعل من نوع 'التصوير أولاً، وطرح الأسئلة لاحقاً'، وهو بالضبط ما تحصل عليه".

نقاشات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية تقلب الأسواق العالمية

شهدت الأسواق العالمية انقلابًا حادًا منذ أن أثار ترامب نقاشاتٍ متبادلة حول فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين، في حين أشارت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى احتمال تباطؤ الاقتصاد.

تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي بعد تثبيت الفائدة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن معدل التوظيف وتسريح العمال منخفضان، ومن المرجح أن تؤدي الزيادة الكبيرة في تسريح العمال إلى البطالة بسرعة.

وأضاف باول خلال المؤتمر الصحفي عقب نتيجة الاجتماع، أنه في بعض الأحيان يكون من المناسب أن ننظر بنظرة قاتمة إلى التضخم المؤقت، مضيفا:"نتوقع بيانات اقتصادية قوية، وسنراقب توقعات التضخم بعناية شديدة".

وتابع: “إذا ضعف سوق العمل، يمكننا تخفيف السياسة النقدية إذا لزم الأمر ولا حاجة للتسرع”.

وأشار رئيس الفيدرالي بأنه إذا كان الدافع التضخمي سيزول من تلقاء نفسه، فليس من الصواب تشديد السياسة النقدية.

كما قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: "إذا ظل الاقتصاد قوياً، يمكننا الحفاظ على ضبط السياسة لفترة أطول".

وأضاف باول خلال المؤتمر الصحفي عقب نتيجة الاجتماع: حالة عدم اليقين مرتفعة بشكل غير عادي، والسياسة لا تسير على مسار محدد مسبقاً.

كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن تضخم أسعار السلع ارتفع، ومحاولة ربط ذلك بزيادات التعريفات الجمركية أمر صعب.

وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان من المناسب النظر من خلال تأثير التضخم في الرسوم الجمركية، مؤكدا : "لا داعي للتسرع".

 

Short Url

search