الصين تسجل أطول فترة انقطاع لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة

الثلاثاء، 18 مارس 2025 10:27 ص

الغاز الطبيعي المسال

حتى الآن لم تستورد الصين الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لمدة 40 يومًا، وهو أطول انقطاع فيما يقرب من عامين، وقد أُجبر التجار على إعادة توجيه الشحنات إلى وجهات أخرى لتجنب التعريفات الجمركية التي فرضتها بكين على الوقود فائق التبريد.

ويمثل هذا التوقف أطول فترة انقطاع منذ يونيو 2023، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج"، حالياً، لا توجد أي شحنات غاز أمريكية متجهة إلى الصين، كما أفادت بيانات تتبع السفن من شركة التحليلات "كيبلر".

تأثير الحرب التجارية

وتؤدي الحرب التجارية التي أثارتها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تهديد عزل أكبر بائع ومشتري للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث فرضت بكين تعريفة جمركية بنسبة 15% على شحنات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الولايات المتحدة اعتبارًا من 10 فبراير، ردًا على الرسوم الأمريكية المفروضة على الصادرات الصينية.

إعادة بيع الشحنات

ووفقًا للتجار، يقوم المشترون الصينيون الذين لديهم التزامات طويلة الأجل مع المشاريع الأمريكية بإعادة بيع تلك الشحنات إلى أوروبا، كما أن الشركات الصينية مترددة في توقيع عقود جديدة مع المنشآت الأمريكية، وتسعى بدلاً من ذلك إلى تأمين الإمدادات من منطقة أسيا والمحيط الهادئ أو الشرق الأوسط.

ووقّعت شركة الصين للموارد الغازية الدولية الاثنين الماضي، اتفاقًا لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة "وودسايد إنرجي" الأسترالية، بدءًا من عام 2027 ولمدة 15 عامًا، ويُعتبر هذا أول عقد إمداد طويل الأجل بين شركات صينية وأسترالية منذ سنوات، ويأتي في أعقاب تحسن العلاقات بين كانبرا وبكين بعد أن وصلت التوترات التجارية بينهما إلى أدنى مستوياتها في بداية العقد الحالي.

تعزيز أمن الطاقة

وتعمل الصين أيضًا على تعزيز أمن الطاقة من خلال زيادة إنتاج الغاز المحلي، ما يساعد في الحد من نمو الواردات، وقد شهد الإنتاج ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال أول شهرين من عام 2025 مقارنة بالعام السابق، وفي الوقت نفسه، فإن توافر بدائل أرخص، مثل الفحم والطاقة المتجددة والغاز المنقول عبر الأنابيب من روسيا، يقلل من اعتماد الصين على الغاز المسال المنقول بحراً.

وأدت الحرب التجارية الأخيرة خلال فترة رئاسة ترامب إلى توقف مبيعات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى الصين، ولكن بعد استئنافها في عام 2020، ارتفعت الواردات الصينية بشكل كبير لتصل إلى متوسط أكثر من 400,000 طن شهريًا.

الغاز الطبيعي المسال وسيلة ضغط في المفاوضات التجارية

وفي يناير، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الغاز الطبيعي المسال يجب أن يُستخدم كوسيلة ضغط في جولة جديدة من المفاوضات التجارية، ومع ذلك، لم تُبدِ الصين أي تجاوب مع هذه الدعوات، ما يُشكل عقبة أمام المطورين الأمريكيين الذين يسعون لتأمين عقود لبدء مشاريع جديدة.

Short Url

أخبار متعلقة