الأحد، 16 مارس 2025

09:30 ص

اعرف حكاية إفطار المطرية من أحد المتطوعين

السبت، 15 مارس 2025 01:50 م

فطار المطرية

فطار المطرية

شيماء عادل

تحوّل إفطار المطرية الجماعي من مجرد فكرة بسيطة، إلى واحدة من أكبر التجمعات الرمضانية في مصر، حيث يجتمع الأهالي سنويًا على مائدة واحدة، في مشهد يعكس روح المحبة والأخوة، ويقام منذ العام 2013، حيث تقوم فكرته على عمل مائدة إفطار سنوي، يشارك فيها كل الأهالي بجهود ذاتية، ما حولها إلى أطول مائدة رمضانية في مصر، ولم يتوقف الإفطار سوى عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.

أثناء جولة " إيجي إن "، التقت الكاميرا بمجموعة من المنظمين لمعرفة فكرة إفطار المطرية، من أين جاءت، حيث قال أحدهم، "بدأت الحكاية حين قرر مجموعة من الشباب التجمع للعب كرة القدم، ثم جاءت الفكرة: “لماذا لا ننظم إفطارًا جماعيًا؟ ومن هنا انطلقت المبادرة، التي بدأت بطاولة واحدة فقط ”.

وصرح أحد منظمي الإفطار: " لا توجد أي ممنوعات خلال الإفطار، حتى الألعاب النارية ليست محظورة، لأن الجميع يعي أهمية الحدث والحفاظ على سلامة الأخرين، مضيفًا أن التجهيزات تبدأ فور انتهاء شهر رمضان، حيث يتم التخطيط والتنسيق طوال العام، كما تُجرى التحضيرات النهائية، قبل بداية شهر رمضان بشهر، لضمان خروج الإفطار بأفضل صورة ممكنة.

وبدأت فكرة إفطار المطرية منذ سنوات، حيث تطورت لتصبح حدثًا كبيرًا ينتظره الجميع كل عام، بدأها مجموعة من المتطوعين والشباب، الذين كانوا يسعون إلى جمع الناس في لحظة الإفطار ومشاركة الطعام مع الفقراء والمحتاجين، وذلك لتشجيع روح التكافل والتراحم بين الناس.

ويُنظم إفطار المطرية في ساحة كبيرة، حيث يتم فرش طاولات طويلة مليئة بأشهى الأطعمة المصرية التقليدية مثل الكشري، والفتة، وغيرها من الأطباق الشهيرة، والتي يفضلها المصريون في رمضان، كما يتم توفير الطعام للمشاركين في الإفطار بشكل مجاني، ما يعكس روح العطاء والكرم في هذا الشهر الفضيل.

ويضم الإفطار، آلاف المواطنين والعديد من الجنسيات المختلفة، يجتمعوا سنويًا على المحبة والإنسانية، حيث يحضره أيضًا وزراء، وفنانون، ورجال أعمال، بجانب أهالي المنطقة والطبقات الفقيرة والمتوسطة، للمشاركة في هذا الإفطار المختلف.

Short Url

search