«Manus» الصيني يهدد ريادة أميركا في تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي
الثلاثاء، 11 مارس 2025 02:59 م

«Manus» الصيني يهدد ريادة أميركا في تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي
كان العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي الرائدين في الولايات المتحدة، يتسابقون لعدة أشهرٍ لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي متطورين يمكنهم تنفيذ مهامٍ أكثر تعقيدًا نيابة عن المستخدم، والآن تدعي شركة ناشئة صينية أقل شهرة، أنها تفوقت على الشركات الأميركة في هذا الأمر.
وأُطلقت الأسبوع الماضي، نسخة معاينة لوكيل ذكاء اصطناعي عام، يحمل اسم "Manus"، وهو قادرٌ على فحص السير الذاتية، وإنشاء مسارات الرحلات وتحليل الأسهم، استجابةً لتعليمات أساسية من المستخدم.

أداءٌ أفضل في بعض المناحي من "Deep Search"
وقالت الشركة الناشئة التي طورته، إن خدمتها حققت أداءًا أفضلًا في بعض المناحي من "Deep Search"، من شركة أوبن إيه آي، وهو وكيل ذكاء اصطناعي آخر، تم إصداره مؤخرًا، فبينما يتطلب بعض وكلاء الذكاء الاصطناعي قدرًا معينًا من المساعدة والإشراف، قال ييتشاو جي، المؤسس المشارك والعالم الرئيسي في الشركة، إن منتجهم "مستقل تمامًا" بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وقد انتشر مقطع فيديو توضيحي من الشركة بسرعة، ما دفع الكثيرين للتنافس على عدد محدود من الدعوات لتجربة الأداة، حيث أدى هذا الزخم المبكر، إلى مقارنة "Manus" بـ"ديب سيك"، والذي طورته شركة ناشئة صينية هزت أرجاء وادي السيليكون في يناير الماضي، بإطلاق نموذج ذكاءٍ اصطناعيٍ تنافسيٍ، زعمت أنها طورته بتكلفة أقل بكثير من تلك التي أنفقتها الشركات الأميركية المنافسة، على تقنياتها الخاصة.
ومثل "ديب سيك"، يثير "Manus" مرة أخرى، تساؤلات حول الريادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن هذه المرة في فئة المنتج، والتي تعتبرها شركات التكنولوجيا الأميركية، مجال استثمار رئيسي.
ردود الفعل الأولية من مستخدمي “Manus”
مع ذلك، كانت ردود الفعل الأولية من مستخدمي "Manus" مختلطة حتى الآن، حيث أشاد بالأداة، ديريا أونوتماز، الأستاذ الذي يبحث في العلاج المناعي للسرطان لدى "Jackson Laborator"، وذلك بعد النتائج ذات جودة عالية، على الرغم من أنها استغرقت وقتًا أطول من أوبن إيه آي لمعالجة المهام".
واشتكى آخرون من أن الخدمة بطيئة للغاية، وأحيانًا تتعطل قبل إكمال المهام، ويرجع ذلك على الأرجح، إلى موارد الحوسبة المحدودة للشركة، كما وجد بعض المستخدمين، أنها ارتكبت أخطاء في الحقائق.
من جانبه قال ييران تشين، أستاذ الهندسة الكهربائية والحوسبة من جامعة ديوك، والذي جرب الخدمة، “Manus هو في الواقع منتج نصف مكتمل”، مضيفًا أن الشركة الناشئة، تأمل على الأرجح في "أن تكون الأولى في هذا المجال، حتى تتمكن من جذب المستثمرين، على الرغم من عدم تطوير المنتج بالكامل بعد".

أوراقٌ تفصيلية جنبًا إلى جنب مع إصدارها "Manus" لتقديم تفاصيل حول كيفية تطويره
ولا يزال الكثير غير واضح بشأن الشركة والمنتج، بما في ذلك إلى أي مدى تقوم ببساطة بتحسين وبناء نماذج موجودة من مطوري الذكاء الاصطناعي الآخرين، مقابل بناء أنظمتها المتطورة الخاصة بها، كما يمكن أن يكلف النهج الأخير، عشرات الملايين من الدولارات، أو أكثر.
فيما أفادت عدة وسائل إعلامية مقرها في الصين، أن الشركة التي تقف وراء "Manus"، وهي تُعرف باسم "باترفلاي إيفكت"، قد جمعت أكثر من 10 ملايين دولار في جولات تمويل، فعلى عكس "ديب سيك" وبعض الشركات الأميركية، لم تنشر الشركة أوراقًا تفصيلية جنبًا إلى جنب مع إصدارها "Manus"، لتقديم تفاصيل حول كيفية تطويره.
وأيضًا، لم تصدر علنًا أيًا من التعليمات البرمجية، أو الأوزان المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الخاص بها، ليستخدمها الأشخاص بشكل مستقل، كما يمكن للمستخدمين الذين يحاولون تجربة " Manus"، الاختيار من بين أحد وضعين، الوضع القياسي، أو وضع الجهد العالي، والذي يستغرق وقتًا أطول لمعالجة الطلبات.
من جانبه قال يونغ تشيان، مؤسس شركة "OmniEdge "، إن Manus " ينشئ قائمة مهام، وينفذ كل خطوة واحدة تلو الأخرى، كما يصلح أي مشكلات يواجهها، ويطرح أسئلة إذا كان يحتاج إلى أوامر جديدة" ثم يقدم رد.
وفي الأشهر الأخيرة، أصدرت "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، وكلاء يمكنهم استخدام كمبيوتر الشخصي، لتصفح الإنترنت وإجراء بحث عبر الإنترنت، وإكمال مهام متعددة الخطوات، لكن بعض مستخدمي "Manus" الأوائل، اعتقدوا أن الأداة تنافس ما هو موجود حاليًا في السوق.
فيما أشار أشوتوش شريفاستافا، وهو مطور برامج مقيم في بنغالور، والذي استخدم وكيل الذكاء الاصطناعي لبناء موقع ويب ولعبة، "لقد جربت المئات من أدوات الذكاء الاصطناعي. وأواصل تجربة أدوات جديدة كل يوم، لم أر شيئًا مثل Manus".
Short Url
لدعم االقطاع الخاص، البنك الأفريقي يوجه استثمارات بـ 300 مليون دولار خلال 2025
18 أبريل 2025 04:48 م
خفض الفائدة يوفر 80 مليار جنيه، هل تنقذ السياسة النقدية الموازنة من الغرق؟
18 أبريل 2025 04:48 م
سفير المغرب: حجم إنتاج مصانع السيارات في المغرب بلغ 700 ألف سيارة سنويا
18 أبريل 2025 04:36 م


أكثر الكلمات انتشاراً