الثلاثاء، 04 مارس 2025

08:05 ص

الصين تتصدر قائمة الدول الأكثر استيرادًا من السعودية.. تفاصيل

الإثنين، 03 مارس 2025 03:34 م

السعودية والصين

السعودية والصين

ميرنا البكري

وفقًا للبيان الصادر عن جهاز الإحصاء السعودي، تصدّرت الصين قائمة الوجهات الرئيسية لصادرات المملكة العربية السعودية خلال ديسمبر 2024، مستحوذة على 13.0% من إجمالي الصادرات، تليها كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بنسبة 10.4%، ثم اليابان بنسبة 10.3%، كما تضمنت قائمة أبرز الدول المستوردة من المملكة كلًا من الهند، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، والبحرين، وسنغافورة، وتايوان، حيث سجل إجمالي الصادرات إلى هذه الدول العشر حوالي 69.2% من إجمالي صادرات المملكة.

كما أوضح الجهاز  بالنسبة للواردات، احتلت الصين المرتبة الأولى كمصدر رئيسي للواردات إلى المملكة بنسبة 23.5%، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 9.1%، ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5.4%. كما شملت قائمة أهم الدول الموردة للمملكة كلًا من الهند، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وسويسرا، ومصر، حيث شكّلت واردات المملكة من هذه الدول العشر 66.6% من إجمالي الواردات.

Picture background
التبادل التجاري

 الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والصين 

توضح البيانات السابقة، أن الصين ليست فقط الوجهة الأولى للصادرات السعودية ولكنها أيضًا المورد الرئيسي للمملكة، مما يشير إلى وجود تعاون تجاري متكامل بين البلدين. تصدُّر الصين للواردات بنسبة 23.5% يعكس اعتماد المملكة الكبير على المنتجات الصينية، سواء في المواد الخام أو المنتجات المصنعة.

ومن ناحية الصادرات، فإن استحواذ الصين على 13.0% من إجمالي الصادرات السعودية يعكس حاجة الصين الضرورية للطاقة، خاصة أن النفط السعودي يُعتبر عنصرًا رئيسيًا في قائمة الصادرات إلى الصين. ومع ذلك، هناك فارق ملحوظ بين الصادرات والواردات، مما يشير إلى أن المملكة تستورد من الصين أكثر مما تصدّر إليها، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على الميزان التجاري.

 التنوع الجغرافي للصادرات السعودية، قوة أم تحديٍ؟

تستحوذ أكبر ثلاث دول (الصين، كوريا الجنوبية، اليابان) على 33.7% من إجمالي الصادرات السعودية، مما يعكس اعتمادًا كبيرًا على الأسواق الآسيوية، وخاصة عملاقة الصناعة الكبرى.

كما أن ظهور بولندا، والبحرين، وسنغافورة في قائمة أكبر 10 مستوردين يعكس تنوع الأسواق، وهو مؤشر إيجابي على توسع النفوذ التجاري السعودي عالميًا. 

مع ذلك، فإن سيطرة الأسواق الآسيوية على الصادرات السعودية تعني أن أي اضطراب اقتصادي في هذه البلاد، أو انخفاض في الطلب من الصين أو كوريا الجنوبية قد يؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد السعودي.

 تحليل الواردات السعودية، الولايات المتحدة تتراجع والصين تهيمن

الصين تستحوذ على 23.5% من إجمالي الواردات السعودية، في حين أن الولايات المتحدة تراجعت، وسجلت 9.1% فقط.

هذا الأداء يشير إلى أن المملكة تعتمد بشكل أكبر على المنتجات الصينية بدلاً من الأمريكية، وهو ما قد يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في العلاقات التجارية.

دخول مصر بين أكبر 10 موردين للمملكة يعد إشارة إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد يكون مرتبطًا بقطاعات محددة مثل المواد الغذائية، أوالبتروكيماويات، أو الأجهزة الإلكترونية.

مقارنة الصادرات والواردات، هل هناك توازن تجاري؟

بلغ إجمالي الصادرات إلى أكبر 10 دول 69.2% لشهر ديسمبر 2024، بينما الواردات من أكبر 10 دول تشكل 66.6%، مما يشير إلى توزيع متوازن وجيد إلى حد ما.

ومع ذلك، فإن هناك فجوة كبيرة بين نسبة الصادرات والواردات إلى الصين، وهذه الفجوة تطرح تساؤلات حول الميزان التجاري مع الصين تحديدًا، وما إذا كانت المملكة تسعى بالفعل لتقليل الاعتماد على الواردات الصينية مستقبليًا.

النتائج

  1. الصين هي الشريك التجاري الأول للمملكة، بنسبة 13.0% للصادرات السعودية، و 23.5% للواردات.
  2.  تركّز الصادرات السعودية في الأسواق الآسيوية الكبرى (الصين، كوريا الجنوبية، اليابان) يمثل فرصة، ولكنه أيضًا يشكل تحدي كبير في حال تراجع الطلب الآسيوي.
  3. التراجع النسبي لنسبة الواردات من الولايات المتحدة قد يشير إلى تغيّرات في السياسة التجارية للمملكة.
  4. وجود مصر ضمن قائمة أكبر الموردين للمملكة يعكس تطور العلاقات التجارية بين البلدين.
  5. الحاجة إلى تنويع الشركاء التجاريين وتقليل الاعتماد على الصين.
  6. تعزيز التصنيع المحلي للحد من الاعتماد على الواردات.
  7. استغلال العلاقات الاقتصادية مع الدول الصاعدة لتوسيع السوق.

Short Url

showcase
showcase
search