أعلى مستوى في 10 أشهر، التضخم في بريطانيا يرتفع بخلاف التوقعات

الأربعاء، 19 فبراير 2025 02:19 م

التضخم في بريطانيا

كتبت/ روان جمال

شهد التضخم في المملكة المتحدة، تسارعاً ملحوظاً خلال شهر يناير الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له في 10 أشهر، وجاءت هذه الزيادة بشكل رئيسي مدفوعة بارتفاع تكاليف تذاكر الطيران، ووقود السيارات، والغذاء، فضلاً عن فرض ضريبة القيمة المضافة على الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة.

ووفقا لما نشرته سكاي نيوز عربية، ارتفعت أسعار المستهلكين في بريطانيا بنسبة 3% على أساس سنوي، متسارعة من وتيرة 2.5% كانت قد سجلتها في ديسمبر، حسبما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية الأربعاء.

توقعات التضخم في المملكة المتحدة

وجاءت الأرقام أعلى من توقعات أجرتها وكالة "بلومبرج نيوز" وأيضا أعلى من تقديرات بنك إنجلترا البالغة 2.8 بالمئة، ومن المرجح أن تعزز بيانات التضخم الأخيرة الحذر لدى بنك إنجلترا بشأن خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتعثر.

التهديد الناجم عن الارتفاع المتوقع في التضخم هذا العام

في حين قلل محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي من التهديد الناجم عن الارتفاع المتوقع في التضخم هذا العام، ويقول المسؤولون إنهم لا يستطيعون استبعاد "تأثيرات المرحلة الثانية" التي قد تبقي الضغوط التضخمية الأساسية مرتفعة لفترة أطول، بحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية.

ويتوقع بنك إنجلترا أن يبلغ التضخم ذروته عند 3.7 بالمئة في الربع الثالث، مدفوعا في الغالب بارتفاع تكاليف الطاقة ورسوم على خدمات مثل إمدادات المياه للمنازل.

وقال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز لوكالة بلومبرج نيوز، إن ارتفاع التضخم يجعل خفض سعر الفائدة في مارس من قبل بنك إنجلترا "غير مرجح".

ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وإدخال ضريبة القيمة المضافة

وأضاف: "تؤكد هذه الأرقام انتعاشًا "غير سار" في التضخم حيث ساهم ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وإدخال ضريبة القيمة المضافة على الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة في توسيع الفجوة بشكل ملحوظ مع مستهدف البنك المركزي البالغ 2%."

وتسارع نمو الأسعار في قطاع الخدمات - الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب بحثًا عن علامات على الضغوط المحلية - إلى 5 بالمئة الشهر الماضي من 4.4 بالمئة، وكان بنك إنجلترا يتوقع تضخمًا في الخدمات بنسبة 5.2 بالمئة.

تطبيق ضريبة القيمة المضافة المثيرة للجدل

كان أحد محركات التضخم في الخدمات هو تطبيق ضريبة القيمة المضافة المثيرة للجدل بنسبة 20% على رسوم المدارس الخاصة، وهي سياسة جديدة لحكومة حزب العمال مصممة للمساعدة في تمويل الخدمات العامة. وارتفعت رسوم المدارس الخاصة بنحو 13 بالمئة، مما رفع التضخم في التعليم إلى 7.5 بالمئة - وهو أعلى مستوى في ما يقرب من عقد من الزمان، وارتفعت أسعار المواد الغذائية من 1.9% إلى 3.1% في يناير، بحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية.

وكذا أيضا ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، من 3.2 بالمئة إلى 3.7 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل. وهي نفس القراءة التي توقعها الخبراء في استطلاع رويترز.

من جانبها، قالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز: "أعلم أن ملايين العائلات لا تزال تكافح لتغطية نفقاتها"، وذلك رغم عودة نمو الأجور الحقيقية.

لا تزال الأسعار المرتفعة مصدر قلق لحكومة حزب العمال

ومع ذلك، لا تزال الأسعار المرتفعة مصدر قلق لحكومة حزب العمال، التي شهدت تراجعًا حادًا في استطلاعات الرأي منذ انتخابها في يوليو الماضي.

وكشفت ريفز في ميزانيتها لشهر أكتوبر عن زيادات ضريبية بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، مما زاد من الضغوط المالية على الشركات والأسر.

في وقت سابق من هذا الشهر، خفض البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة للمرة الثالثة منذ أغسطس، لكنه حذّر من أن أي تخفيضات أخرى ستكون "تدريجية وحذرة". وتُسعّر الأسواق المالية خفضين إضافيين فقط هذا العام، ليصل سعر الفائدة إلى 4 بالمئة.

Short Url

أخبار متعلقة