السعودية تواصل تصدرها لقائمة الأسواق المستوردة من مصر في 2024

الأحد، 16 فبراير 2025 05:23 م

المملكة العربية السعودية

كتبت/ ميرنا البكري

احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في قائمة الأسواق المستورِدة من مصر خلال 2024، حيث استحوذت على 19% من صادرات أسلاك النحاس و4.3% من أجهزة التلفاز، ثم الإمارات التي كانت الوجهة الأبرز للذهب، مستوردة 64.3% من إجمالي الصادرات المصرية منه.

وجاءت تركيا ضمن الأسواق الرئيسية، حيث استوردت 8.9% من البولي بروبيلين و8.1% من اليوريا، أما إيطاليا، فقد استحوذت على 7.4% من صادرات اليوريا و7.2% من صادرات الألومنيوم الخام، في حين كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للملابس والمنسوجات المصرية بنسبة 7.3%.

تحليل أداء أكبر الأسواق المستورِدة من مصر خلال 2024

بلغ إجمالي صادرات مصر إلى أكبر خمس أسواق مستوردة 14.1 مليار دولار في عام 2024، وتصدرت السعودية القائمة بنسبة 8.1% من إجمالي الصادرات المصرية، وفي المرتبة الثانية الإمارات بنسبة 7.8%، ثم تركيا بحصة بلغت 7.6%، ثم إيطاليا بنسبة 5.5%، وأخيرًا الولايات المتحدة الأمريكية التي استحوذت على 5.4% من إجمالي الصادرات المصرية.

وفقًا للبيانات السابقة، يتضح أن الأسواق الخليجية تهيمن على الصادرات المصرية، حيث تأتي السعودية والإمارات في صدارة الدول المستوردة للمنتجات المصرية، وجاءت المنتجات الصناعية في قائمة المنتجات التي استوردتها السعودية مثل أسلاك النحاس بنسبة 19%، وأجهزة تلفاز 4.3%، بينما استحوذت الإمارات على الحصة الأكبر من صادرات الذهب المصري بنسبة 64.3%، مما يعكس قوة العلاقات التجارية بين مصر ودول الخليج، ويوفر فرصًا لتعزيز الاستثمارات المشتركة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
يشير توزيع الصادرات المصرية على عدة أسواق دولية، مثل تركيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى نجاح مصر في تقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على سوق معين، فتركيا تُعد مستوردًا رئيسيًا للبولي بروبيلين بنسبة 8.9% واليوريا بنسبة 8.1%، بينما تستورد إيطاليا 7.4% من صادرات اليوريا و7.2% من الألومنيوم الخام، أما الولايات المتحدة، فهي أكبر مستورد للملابس والمنسوجات المصرية بنسبة 7.3%، يعزز هذا التنوع من استقرار تدفقات النقد الأجنبي ويساهم في تحقيق توازن الميزان التجاري.
تمثل صادرات الملابس والمنسوجات إلى الولايات المتحدة نسبة 7.3%، هذا يشير إلى أهمية هذا القطاع في الاقتصاد المصري، نظرًا لاعتماده على كثافة العمالة، واستمرار الطلب الأمريكي على المنتجات النسيجية المصرية يشير إلى إمكانية توسيع هذه السوق من خلال تحسين الجودة وزيادة الإنتاج المحلي، والاستثمار في التكنولوجيا.
تعتمد بعض الصادرات المصرية، مثل الذهب، بشكل كبير على المواد الخام بدلًا من المنتجات المصنعة، مما يقلل من القيمة المضافة ويقلل من الاستفادة الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، تؤثر التقلبات في الأسعار العالمية على الطلب في بعض الأسواق، مما يشكل تحديًا أمام استقرار عائدات الصادرات.
بالرغم من التحديات السابقة، تمتلك مصر إمكانيات كبيرة لتعزيز موقعها التصديري من خلال التوسع في إنتاج المنتجات عالية القيمة، وزيادة الاعتماد على الصناعات التحويلية، كما إن توسيع اتفاقيات التجارة الثنائية يمكن أن يسهم في تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الكبرى، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يعزز تنافسية الصادرات المصرية في الساحة العالمية.