الأونكتاد: 94 مليار دولار حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا خلال 2024

السبت، 25 يناير 2025 11:00 م

الاستثمار الأجنبي

كشف تقرير صدر عن وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن إفريقيا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 84% خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات 94 مليار دولار.

وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان "رصد اتجاهات الاستثمار العالمي"، أن من بين العوامل التي تفسر هذا الارتفاع الكبير هو المشروع الضخم في مصر، وهو تطوير شبه جزيرة رأس الحكمة،والذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية من الطراز الأول، بالإضافة إلى أن يصبح مركزًا ماليًا ومنطقة تجارة حرة ذات بنية تحتية متطورة.

زيادة بنسبة 23% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر

ورغم هذا المشروع الطموح، شهدت القارة الإفريقية زيادة بنسبة 23% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث بلغت 50 مليار دولار في عام 2024، وهو تطور إيجابي في ظل التحديات الاقتصادية، مثل ارتفاع أسعار الفائدة، وزيادة الديون العامة، والأوضاع السياسية والأمنية المضطربة في بعض مناطق القارة.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 11% في عام 2024، لتصل إلى 1.4 تريليون دولار، لكن عند استبعاد الاقتصادات الوسيطة في أوروبا، والتي تعد نقاط تحويل شائعة للاستثمارات، انخفض الرقم بنسبة 8%، وفيما يخص الاقتصادات المتقدمة، اختلفت النتائج، حيث سجلت أمريكا الشمالية زيادة بنسبة 13%، بفضل ارتفاع عمليات الدمج والاستحواذ في الولايات المتحدة بنسبة 80%، في المقابل شهدت أوروبا انخفاضًا حادًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 45% مقارنة بعام 2023.

انخفاض عدد المشاريع في قطاعات مثل الزراعة

أما بالنسبة للاستثمارات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، فقد تراجعت بنسبة 11% على المستوى العالمي في عام 2024، مع انخفاض عدد المشاريع في قطاعات مثل الزراعة، والبنية التحتية، والمياه، والصرف الصحي مقارنة بعام 2015، وهو العام الذي تم فيه اعتماد أهداف التنمية المستدامة.

وفي آسيا، التي كانت تعد أكبر مستقطب للاستثمارات الأجنبية بين المناطق النامية، تراجعت التدفقات بنسبة 7%، بينما انخفضت الاستثمارات في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بنسبة 9%.

تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر

وتتوقع وكالة الأونكتاد، أن تشهد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نموًا معتدلًا في عام 2025، وذلك بفضل تحسن الظروف المالية، وانتعاش عمليات الدمج والاستحواذ، وتشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يشهدان زيادة في التدفقات، بينما يمكن للمناطق القريبة من الأسواق المتقدمة مثل جنوب شرق أسيا، وأوروبا الشرقية، وغرب أسيا، وشمال إفريقيا وبعض دول أمريكا الوسطى الاستفادة من هذا التحول نحو الإنتاج القريب.

Short Url

أخبار متعلقة