ترامب يلوح برسوم على التجارة الكندية بنسبة 25%، وحرب تجارية تلوح في الأفق
الأحد، 26 يناير 2025 03:43 م
دونالد ترامب
كريم قنديل
تُعد التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في بداية العام 2025، بشأن فرض رسوم استيراد بنسبة 25% على جميع السلع القادمة من كندا إلى الولايات المتحدة، خطوة في غاية الخطورة، وهذه الخطوة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي عبر منصته الاجتماعية، قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع للمستهلكين الكنديين، وقد تكون لها تداعيات سلبية على الأسعار في الولايات المتحدة أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالمواد الخام التي تعتمد عليها الشركات الأمريكية.
العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة
وتعتبر كندا، شريكًا تجاريًا مهمًا للولايات المتحدة، حيث تستورد الولايات المتحدة كميات كبيرة من النفط، والطاقة، والمعادن النادرة، وكذلك المواد الخام الأساسية مثل النيكل والليثيوم من كندا، على الرغم من أن الولايات المتحدة تنتج غالبية احتياجاتها من النفط، إلا أن العلاقات التجارية مع كندا جعلت استيراد النفط الكندي، أكثر اقتصادية بالنسبة للكثير من الولايات الأمريكية.
التهديدات بفرض الرسوم الجمركية
وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب بتغيير كبير في الطريقة التي تعامل بها الولايات المتحدة مع جيرانها الشماليين والجنوبين، حيث أكد على ضرورة فرض رسوم جمركية على السلع الواردة من كندا والمكسيك، وفي حال تنفيذ هذه التهديدات، قد يتعرض قطاع الأعمال في كندا وأمريكا، إلى ضغوط شديدة، حيث عزز التعاون التجاري بين البلدين، وجود العديد من الشركات المشتركة التي تستفيد من المعاملات التجارية السلسة.
الرد الكندي
وردت الحكومة الكندية بتقديم خطة انتقامية تشمل فرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، كما أطلقت خطة لتعزيز الأمن الحدودي والاستثمار في تعزيز قوة الشرطة الكندية على الحدود، فيما أكدت الحكومة الكندية أنها مستعدة للتصدي لهذه التهديدات بكل جدية.
التداعيات الاقتصادية
وتؤكد الدراسات الاقتصادية، أن مثل هذه الإجراءات، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض النشاط الاقتصادي في المناطق الحدودية بين البلدين، مثل الشمال الأمريكي ونيو إنجلاند، ما قد يزيد من صعوبة جذب الاستثمارات، وهناك أيضًا احتمال لزيادة الطلب المحلي على بعض المنتجات، والتي كانت تأتي من كندا، مثل شراب القيقب والمنتجات الأخرى، لكن في المقابل، قد تواجه الشركات الأمريكية التي تصدر إلى كندا، صعوبة في الوصول إلى السوق الكندي.
التأثير على السياسة الكندية
تأثير تصريحات ترامب، دفع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى الإعلان عن استقالته بسبب انخفاض شعبيته، وفي الوقت نفسه، أثيرت قضية إمكانية تولي كريستيا فريلاند منصب زعيمة الحزب الليبرالي، ما قد يغير معادلة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة.
الآثار على العلاقات المستقبلية
يعتبر الكثير من الخبراء أن التهديدات بفرض رسوم جمركية أو ضم كندا إلى الولايات المتحدة، قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، كما أن هناك قلقٌ مستمر في كندا من أن هذا النوع من التصريحات، قد يعيد إثارة المخاوف من إمكانية تعرض كندا للامتصاص في الولايات المتحدة، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للكنديين على اختلاف توجهاتهم السياسية.
خلاصة القول، أن العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة تعد من أهم وأقوى العلاقات التجارية في العالم، وأي تغيير جذري في هذه العلاقات، قد يسبب اضطرابًا كبيرًا في اقتصادات البلدين، كما يتعين على القيادة الكندية أن تكون حريصة على التعامل مع هذا التحدي، وأن تسعى للحفاظ على التعاون المفتوح والحر بين البلدين لتجنب الأضرار الاقتصادية المترتبة على السياسات التجارية العدائية.
Short Url
وزير الخارجية يلتقي المُدير العام لمُنظمة العمل الدولية بشأن التعاون المشترك
27 يناير 2025 04:58 م
البرميل بـ 78,29 دولار، تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية اليوم
27 يناير 2025 02:13 م
«هدوء نسبي»، سعر الذهب في اليمن اليوم الاثنين 27-1-2025
27 يناير 2025 12:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً