صناعة تضم نصف مليون عامل.. 14,5مليار دولار حجم إنتاج البلاستيك في مصر
الخميس، 23 يناير 2025 01:48 م
جانب من الاجتماع
أكدت شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية، على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة البيئة ومصنعي البلاستيك، فيما يتعلق بإدارة ملف التلوث البلاستيكي، داعية إلى أخذ وجهة نظر المصنعين في هذا الملف، والتقريب ما بين وجهات النظر لصالح الصناعة والصناع.
إطلاق مبادرة “بدلها” الشهر القادم، لتوضيح الآثار السلبية لاستخدام منتجات البلاستيك
من جانبه قال خالد أبو المكارم، رئيس الشعبة في الاجتماع المشترك الذي عقد أمس ما بين شعبة صناعة البلاستيك والمطاط، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ووزارة البيئة، لمراجعة وتقييم محتوى الحملة التوعوية "بدلها "، والتي سيتم إطلاقها خلال الشهر القادم، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية، لاستخدام منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام.
يوجد 1,680مصنع للبلاستيك مسجل في اتحاد الصناعات
وأضاف أبو المكارم، أن هناك نحو 1,680مصنع للبلاستيك، مسجلا في اتحاد الصناعات، إضافة إلى عدد آخر من المصانع غير المسجلة والتي نسعي إلى دمجها في الاقتصاد الرسمي، كما أن حجم إنتاج البلاستيك في مصر بلغ نحو 14,5مليار دولار أي ما بين 25 إلى 30% منهم هو نتاج صناعة السحب لأكياس البلاستيك، فضلًا عن أنه يعمل بها نحو نصف مليون عامل بشكل مباشر، وهو ما يفرض أخذ مصالح هؤلاء الصناع في الاعتبار.
ضرورة مناقشة المخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذه الحملة
وشدد على ضرورة مناقشة المخاطر المحتملة، والتي قد تترتب على هذه الحملة، إذا لم تعكس بشكل دقيق ومتوازن الحقائق المتعلقة بهذه الصناعة، فقد تؤدي إلى توجيه رسائل سلبية للجمهور، تؤثر على سمعة منتجات البلاستيك، ما قد ينعكس سلبًا على الطلب، وبالتالي على مستقبل الشركات المصنعة، وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.
إعداد ورقة عمل بالتعاون ما بين "وزارة البيئة" و " اليونيدو" تستهدف وضع خطة عمل
ودعا أبو المكارم، إلى إعداد ورقة عمل بالتعاون ما بين "وزارة البيئة" و "اليونيدو"، تستهدف وضع خطة عمل ومناقشة الآليات، لضمان أن تكون الحملة داعمة للصناعة والاستثمارات، والتي تم ضخها في هذه الصناعة، وأن تكون الدراسة مدعمة بالأرقام والحوافز والمزايا، التي يمكن منحها للصناعة، لتحسين منظومة الجمع وإعادة التدوير.
وتابع: وفي حال عدم حدوث ذلك، سيكون عائقًا أمام استمراريتها، أو سببًا في إضعاف تنافسيتها بالسوق المحلي أو التصديري، كما أنه بناءًا على هذه الدراسة، ستوجه الشعبة أعضاءها، لكيفية التعامل مع ما سيتم طرحه من مبادرات بهذا الشأن.
تبديل أكياس البلاستيك ذات الاستخدام الأحادي إلى استخدامات متعددة
وكانت الدكتورة إيمان عبد المحسن، المنسق الوطني لمشروع اليونيدو وسلسلة القيمة المضافة للبلاستيك، أعلنت عن تمويل اليونيدو، لحملة تنطلق الشهر القادم، وتستمر لمدة ثلاث أشهر، تستهدف تبديل أكياس البلاستيك ذات الاستخدام الأحادي، إلي أكياس بلاستيك ذات استخدامات متعددة، مع وقف التوزيع المجاني للأكياس، وتوفيرها بمقابل للمستهلكين، بما يحد من استخدام أكياس البلاستيك.
عمل اليونيدو سيسعى إلي تعديل الحملة بما يتناسب مع رؤية الصنّاع
وأضافت عبد المحسن، أن اليونيدو تستهدف دعم المجتمع الصناعي، خلال خطته للعام القادم، كما أن فريق عمل اليونيدو، سيسعي إلى تعديل الحملة، بما يتناسب مع رؤية الصناع، فيما قالت يسرا عبدالعزيز، ممثلة وزارة البيئة إن فكرة الحملة أعم من تعديل منتج بمنتج، مشيرة أن الهدف هو الوصول إلي منتج مستدام، من خلال تعديل الأفكار والمعتقدات، وصولًا إلي الهدف الأساسي، وهو تعديل سلوك الأفراد، من أجل اختيار مختلف يساهم في الحد من التلوث البلاستيكي، عبر "التقليل منها واختيار بديلها ".
البلاستيك لم يعد عدوا للبيئة ولم تعد هناك جزرًا منعزلة
وأكد أبو المكارم، أنه لم يعد البلاستيك عدوا للبيئة، ولم تعد هناك جزر منعزلة، وإنما أصبح هناك تنسيق مشترك في محاولة للوصول إلي حل يراعي المصنعين، وخاصة في الظروف الاقتصادية الحالية، مضيفًا أن المصنعين، يدركون تمامًا ان هذه الحملة، جزءٌ من التزام دولي، إلا أنه لا يجوز أن يكون مخالف لمصالح الصنّاع.
إبراز دور إعادة التدوير في المفاوضات الخاصة بالبيئة
ودعا إلي إبراز دور إعادة التدوير في المفاوضات الخاصة بالبيئة قائلًا، " دعونا نسعى إلى مستهدف في إعادة التدوير، وليكن 50% من المخلفات البلاستيكية، خلال 2030، وأن نوفر التمويل لهذا، متسائلًا من يستطيع أن يحصل علي قروض اليوم بأسعار فائدة تتجاوز الــ30%.
وطالب محمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة سيدبك (سيدي كرير للبتروكيماويات)، بضرورة أن تأخذ الحملة في اعتبارها، مصالح الصنّاع، مقترحًا تعديل شعار الحملة لــ" جمعها" بدلًا من “بدلها”، قائلًا إن مشكلتنا هي التجميع، فدول مثل ألمانيا والنمسا حينما تقوم بوضع تكلفة علي الكيس، فهي تستثمر هذا المقابل، في مواجهة تأثيرات التلوث البلاستيكي على البيئة بما يحد منه.
وأشار إلى أنه لن يكون هذا الوضع في مصر، ولهذا فإن المطلوب هو خطة واضحة ومحددة، تتضمن التوعية بكيفية رد الفارغ من أكياس البلاستيك، وتجميعها بشكل سليم من المنازل، وذلك لتلاشي آثار استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام.
إقامة منظومة متطورة لتجميع وفرز أكياس البلاستيك
من جانبه قال محمد عبد العزيز، العضو المنتدب لــ “الشرقيون للبتروكيماويات”، إنه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، من الصعب إقناع المستهلك بالحملة وأهدافها، مؤكدًا أن البديل الأفضل، هو إقامة منظومة متطورة لتجميع وفرز أكياس البلاستيك، وإعادة تدويرها وهو ما لن يتآتى، إلا من خلال حزمة من الحوافز والمزايا والقروض الميسرة لإعادة التدوير، حيث تشكل أكياس البلاستيك ما بين 10 : 14% من المخلفات البلاستيكية.
من جانبه أكد حامد موسى، عضو الشعبة علي ضرورة الوصول إلى منظومة متكاملة، يراعى فيها أصحاب المصالح، حتى يمكن لها الاستمرار، لافتًا إلى أنه طالما كان يحدث خطأٌ في المنظومة لعدم التواصل والتنسيق ما بين أصحاب المصالح، وهم الصنّاع ووزارة البيئة، متسائلًا عن السبب في عدم إشراك أقطاب الصناعة، لأخذ رأيهم قبل إطلاق الحملة.
تعديل الحملة من " بدلها" إلى" عدلها"
وطالب موسى، بتعديل الحملة من "بدلها" إلى "عدلها"، على أن تخاطب الصناع (مصنعين، منتجي مواد خام، عمال)، ودعمهم ماديًا من أجل التعديل في مواصفات الإنتاج وأسلوب الإنتاج، من أجل الحفاظ على البيئة وسلامة الإنسان، لافتًا إلى أن هناك مواد يمكن إدخالها في الإنتاج، يمكن لها أن تساعد في تحليل أكياس البلاستيك، خلال 6 أشهر من الإنتاج.
تأجيل الحملة ومراجعتها مع شعبة البلاستيك والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية
ودعا إلي تأجيل الحملة، ومراجعتها مع شعبة البلاستيك والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، من أجل تحفيز الصناعة، لتغيير أسلوب الإنتاج، بما يتفق مع المواصفات المطلوبة.
وأشار حسن عمر، عضو الشعبة وأحد مصنعي البلاستيك، إلى أن الخطوة الأولى، هى توجيه وتوعية المستهلك، بكيفية التخلص من المخلفات البلاستيكية، ومنها أكياس البلاستيك، بما يسهل من عملية إعادة التدوير، يليه تقديم مجموعة من الحوافز والمزايا تدفع الصناع لتغيير طريقة التصنيع، وإعادة تدوير المخلفات، مشيرًا إلي أن أوربا، قدمت قروضًا ميسرةً لمصنعيها، لتغيير طريقة التصنيع، الأمر الغير متاح في مصر.
وتابع: لا يجوز إطلاق حملة تمس قطاعًا عريضًا من الصناع، إلا بعد دراسة كافة مراحلها، مشيرًا إلى أنه لا تتوافر الثقافة ولا القدرة المادية، من أجل إنجاح هذه الحملة، والتي لا ينبغي أن تقتصر فحسب علي المستهلك، وإنما الصناعة أيضًا.
إنجلترا بدأت الحملة التوعوية منذ 20 عامًا ولم تنفذ هدفها الفعلي إلا العام الماضي
وأضاف أن دولة مثل إنجلترا، بدأت هذه الحملة التوعوية، منذ 20 عامًا، ولم تدخل أهدافها حيز التنفيذ الفعلي، إلا العام الماضي، ومن جانبه قال د. محمد هلال، عضو الشعبة، أن هناك خطأً في منهجية التعامل مع المشكلة، موضحًا أن هناك مشكلة في التجميع والفرز، ومن ثم إعادة التدوير، مطالبًا بإتاحة التمويل اللازم، لحسن إدارة هذه المراحل، بما ينعكس وارتفاع القيمة المضافة للمنتج النهائي.
الإمارات تقوم بإعادة تدوير نحو 4% من مخلفاتها البلاستيكية
وفي الوقت الذي تقوم فيه الإمارات بإعادة تدوير نحو 4% من مخلفاتها البلاستيكية، حيث تصل هذه النسبة في ألمانيا إلي نحو 68%، كما تصل إلى 100% في دولة مثل السويد، طالب خالد جلال، عضو الشعبة، بإعادة توجيه الحملة للمطالبة بإعادة التدوير، ليس فقط لمخلفات البلاستيك، وإنما لكل المخلفات الصناعية.
كما قال إن الحل ليس في المنع، وإنما في إعادة التدوير، مشيرًا أن إدارة المخلفات، هو الذي سيمك الحملة من النجاح، داعيًا م. إيهاب السقا رئيس شعبة تدوير المخلفات وزارة البيئة من جانبه، بمخاطبة وزارة التعليم، لحثها على توعية الأطفال، بأهمية التجميع السليم للمخلفات.
البحث عن بدائل ستكون لها تأثير سلبي علي الصناعة
وأكد السقا، أنه بدلا من البحث عن بدائل ستكون لها تأثير سلبي علي الصناعة، وخاصة مع ندرة المواد الخام، لابد من معالجة مشكلة جمع المخلفات، حيث اتفق مع هذا المهندس هاني حليم، رئيس شركة الأهرام للبلاستيك، والذي صرح أنه مع النمو السكاني وارتفاع مستوي معيشة الأفراد، يزداد استخدام البلاستيك وأدوات التعبئة والتغليف لتصبح كل البدائل المطروحة آنذاك، هي إعادة التدوير، منوهًا إلى أن تغيير سمك الكيس، لا يمثل سوي 10% من حل المشكلة.
كما أوضح أنه أيًا كان سمك الكيس، فلابد من تجميعه علي نحو يسهل إعادة التدوير، مشيرًا إلي أن مصر متأخرة كثيرًا في هذا المضمار، وهو ما يقتضي، تدخلٌ من قبل الدولة لدعم هذه الصناعة.
الصناع هم الأولى بوضع أفكار الحملة
من جانبه كشف علي شاهين، نائب المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الكيماوية، أن الصنّاع هم الأولى بوضع أفكار الحملة، بما لا يضر بالبيئة أو الصناعة، مشيرًا أن المطلوب في البداية، أن يعرف القائمون علي الحملة، حجم الاستثمارات في صناعة البلاستيك، وعدد المصانع العاملة في القطاع، وكيف ستتأثر الصناعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بهذه الحملة.
من جانبه، اقترح محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، تغيير توجه الحملة بدلًا من "بدلها" إلى “جمعها واكسب منها ”.. بهدف تنظيم منظومة التجميع، وخلق ثقافة إعادة التدوير لدي المستهلك.
Short Url
للسنة الثالثة على التوالي، الرقابة المالية تشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
23 يناير 2025 07:08 م
قطاع الأعمال: مجمع صناعي جديد بكفر الدوار يضم 6 مصانع وينتج 10 آلاف طن غزول
23 يناير 2025 06:11 م
العربية لحليج الأقطان تعلن استمرار العمل بمحلج طنطا بصورة طبيعية
23 يناير 2025 04:16 م
-
Chatgpt عن سبب عطله: "مشغول بالتحقق من بعض التفاصيل الفنية"
23 يناير 2025 04:41 م
-
شاهد محطة مونوريل الأندلس بخط العاصمة الإدارية الجديدة.. فيديو
23 يناير 2025 01:19 م
-
حريق بالموسكي والمحافظ يشكل لجنة هندسية لفحص العقار إنشائيا
21 يناير 2025 05:03 م
-
8 اتجاهات حديثة تحدد مستقبل تكنولوجيا البيع بالتجزئة، تعرف عليها
21 يناير 2025 04:04 م
-
للمرة الخامسة، افتتاح "سوق اليوم الواحد" بمركز القوصية في أسيوط
20 يناير 2025 04:30 م
أكثر الكلمات انتشاراً