دراسة لـ "إيجي إن"، استثمارات قطاع التجزئة تبلغ 48 مليون دولار لكل مرحلة تمويل

الإثنين، 20 يناير 2025 11:18 ص

قطاع التجزئة

ميرنا البكري

على مدار السنوات الأخيرة، حقق قطاع التجزئة قفزات نوعية ونمواً ملحوظاً على مستوى الاقتصادات المختلفة، كما أوضح التقرير الصادر عن شركة StartUS Insights، هذا التحول يعكس أهمية القطاع كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، خاصة في ظل التغيرات الهيكلية التي تشهدها الأسواق العالمية. وقد أصبحت هذه الظاهرة محط اهتمام واسع بين الباحثين وصناع القرار، لا سيما في الاقتصادات الكبرى التي تسعى للحفاظ على ريادتها والاقتصادات الناشئة التي ترى في القطاع فرصة لتعزيز تنافسيتها العالمية.

ويُعزى هذا النمو بشكل كبير إلى تصاعد دور التكنولوجيا الرقمية التي أحدثت ثورة في كيفية تفاعل الشركات مع عملائها. فقد باتت الحلول الرقمية تمكن الشركات من تقديم خدمات مخصصة وفورية، مما يعزز تجربة العملاء ويخلق ميزة تنافسية مستدامة. ومع استمرار هذا الاتجاه، من المتوقع أن يشهد قطاع التجزئة مزيداً من الابتكار الذي يعيد تشكيل ملامح السوق في المستقبل القريب.

هدف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل واقع قطاع التجزئة، مع التركيز على مبيعات القطاع في الفترة الأخيرة، بما في ذلك تأثير التحول الرقمي، وسيتم أيضًا إبراز الدول الرائدة في هذا القطاع على مستوى العالم. واستكشاف كيفية تأثير التحول الرقمي على أساليب البيع والتوزيع في القطاع، وتقديم رؤية مستقبلية لدور الابتكار التكنولوجي في تعزيز مبيعات القطاع وزيادة كفاءته التشغيلية في مصر.

واقع قطاع التجزئة عالميًا

ظاهرة البيع بالتجزئة: البيع بالتجزئة هو عملية بيع السلع أو الخدمات مباشرة إلى المستهلكين لاستخدامهم الشخصي، ويتم ذلك عادةً بكميات صغيرة من خلال المتاجر أو الأسواق أو المنصات الإلكترونية، وتعتبر هذه العملية حلقة الوصل بين المنتجين والمستهلكين وتلعب دوراً أساسياً في تلبية احتياجات الأفراد اليومية.
نمو صناعة البيع بالتجزئة: على الرغم من الانخفاض الطفيف للصناعة بنسبة 0.8% في عام 2024، إلا أن صناعة التجزئة لا تزال تتمتع بالحيوية بفضل المشاركة الكبيرة من الشركات والاستثمارات والتحولات المدفوعة من قبل المستهلكين.
النمو في العمالة والتوظيف: يتيح القطاع وظائف لـ 29 مليون شخص على مستوى العالم، حيث تم استقطاب 1.5 مليون موظف جديد في عام 2023.
الانتشار العالمي: أشار تقرير StartUs Insights، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند وكندا وأستراليا تعد من أبرز الدول الرائدة في قطاع التجزئة.
الحالة الاستثمارية: يشهد قطاع التجزئة نشاطًا استثماريًا قويًا، حيث تم إتمام أكثر من 62,000 مرحلة تمويل لعام 2024، بمتوسط قيمة استثمارية قدرها 48 مليون دولار أمريكي لكل مرحلة، مما يعكس استقرارًا ماليًا وتوسعًا كبيرًا في هذا المجال.
أبرز المستثمرين: من أبرز المستثمرين في القطاع Tiger Global Management وSoftBank Visison Fund و GIS وAlibaba Group، حيث استثمروا معًا أكثر من 35 مليار دولار أمريكي في هذا القطاع. وفقًا لبيانات شركة (StartUs Insights)

ظاهرة البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية

يُعد سوق البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة من أكبر الأسواق في العالم. ففي عام 2023 وصلت مبيعات التجزئة الإجمالية إلى حوالي 7.24 تريليون دولار، بزيادة تقدر بنحو 1.5 مليار دولار عن العام الذي قبله. ومن المتوقع أن يصل إجمالي مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة إلى 5.23 تريليون دولار في عام 2024، مع زيادة قدرها 13 مليار دولار عن العام السابق. المصدر: (Market Research).

يشمل قطاع التجزئة في الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين مؤسسة، تتنوع بين محلات السوبر ماركت والمراكز التجارية الكبرى ومحلات الملابس ومتاجر الإلكترونيات والمطاعم.

كما أن معدل النمو الشهري لمبيعات التجزئة ارتفع كما يوضح الشكل التالي من 0.3% في يناير 2024 إلى 2.8% في اكتوبر 2024.

وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

ظاهرة البيع بالتجزئة في جمهورية مصر العربية

تعتبر مصر من أبرز الأسواق الناشئة التي تستقطب الاستثمارات في قطاع التجزئة، حيث تتمتع بواحدة من أكبر قوى الشراء في المنطقة. وفي عام 2023، احتلت مصر المركز السادس بين 30 دولة نامية في مؤشر "Kearney Global Retail Development Index". وقد شهدت البلاد نمواً ملحوظاً في المعاملات عبر نقاط البيع الإلكترونية، حيث سجلت زيادة بنسبة 71% في سبتمبر 2023 مقارنةً بعام 2021. كما بلغ حجم مبيعات التجزئة نحو 303 مليار دولار أمريكي في 2023، مقارنة بـ 115.5 مليار دولار في عام 2019، ما يعكس الانتعاش الكبير الذي شهدته سوق خدمات "الشراء الآن والدفع لاحقاً" (BNPL). ومن جانبها، توقعت مؤسسة "فيتش سوليوشنز" أن يشهد قطاع التجزئة في مصر نمواً بنسبة 11% خلال السنوات الخمس المقبلة.

شهدت مبيعات التجزئة نموًا ملحوظًا خلال الفترة من 2019 إلى 2023 كما يوضح الشكل التالي، بلغت مبيعات القطاع 115.5 مليار دولار في 2019، حيث حقق القطاع نموًا ملحوظًا بنسبة 25% بين عامي 2017 و2018. وفي عام 2021، شهد قطاع التجزئة نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت مبيعاته إلى 200 مليار دولار، وفي عام 2023، وصل حجم المبيعات إلى 303 مليارات دولار.

الهيكل التنظيمي يُبرز تأثير أهم 8 اتجاهات في تكنولوجيا البيع بالتجزئة

تنفيذ الطلبات في قطاع البيع بالتجزئة

الأتمتة: هي استخدام التكنولوجيا والآلات لتنفيذ المهام تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر، بهدف تحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء.

الحوسبة السحابية: هي تقنية تتيح تخزين البيانات وتشغيل الأنظمة عبر الإنترنت، مما يساعد الشركات على تحسين إدارة المخزون وتحليل المبيعات وتقديم تجربة تسوق مرنة للعملاء.

تعمل شركات التجزئة على تحسين عملياتها لتلبية توقعات العملاء بالتسليم السريع، من خلال حلول مثل التوصيل إلى الميل الأخير ومراكز التنفيذ المصغرة والأتمتة باستخدام الروبوتات والطائرات بدون طيار. كما تساعد الحوسبة السحابية في إدارة المخزون وخفض التكاليف التشغيلية.

من الأمثلة البارزة شركة Delivers.ai التركية، التي تستخدم مركبات ذاتية القيادة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيل آمن وسريع بطريقة غير تلامسية، ما يدعم المطاعم الافتراضية في تحسين خدماتها.

التجارة عبر قنوات متعددة

يتجه تجار التجزئة إلى دمج التجارة الإلكترونية وتطبيقات الهواتف لتقديم تجربة موحدة، بينما يبتكر تجار الإنترنت تجارب ملموسة للمستهلكين. يدعم مفهوم "التجزئة المدمجة" البيع المباشر وتقليل المخزون، مع تعزيز الولاء من خلال الإعلانات الرقمية والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تعمل شركات مثل Confer With على تقديم تجارب تسوق مخصصة عبر الفيديو لتعزيز التفاعل والولاء للعلامات التجارية.

أتمتة المتاجر

يعتمد تجار التجزئة على تقنيات مبتكرة لتحسين تجربة التسوق داخل المتاجر، مثل الروبوتات للتنظيف والدردشات الآلية لتحديد أوقات زيارة المتاجر. تُسهم هذه التطورات في تحسين الإنتاجية وإدارة الطلبات من المنزل وتشغيل المساعدين الافتراضيين للتسوق.

منصة InstaShelf من شركة Milky Way AI تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور رفوف المتاجر وتقييم أداء المنتجات، مع تنبيهات لنفاد المخزون أو أخطاء الترتيب. تساعد المنصة التجار على إدارة متاجرهم عن بُعد بفعالية، وتقليل التكاليف عبر أتمتة التدقيق اليدوي.

أما شركة Naviteel، فتقدم نظام خرائط تفاعلية يُسهل التنقل داخل المتاجر وتنظيم قوائم التسوق وتحديد مواقع المنتجات والعروض الترويجية، مما يجعل التسوق أكثر راحة وكفاءة للعملاء.

الدفع الذكي

تساهم تقنيات المدفوعات بدون تلامس وأنظمة الخروج الذاتية في تحسين تجربة التسوق عبر تقليل وقت الانتظار وتوفير الراحة. تعتمد الشركات الناشئة على تقنيات مثل المستشعرات والبلوك تشين و NFC لتسهيل وتوثيق المدفوعات. تشمل الحلول الحديثة الدفع عبر الهواتف المحمولة، "اسكان واذهب" وأنظمة التعرف على الوجه والأجهزة القابلة للارتداء. كما تساعد الأكشاك الذاتية واستراتيجيات "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" (BNPL) في تقليل الطوابير وتوسيع تجربة التسوق لتشمل القنوات الرقمية، مع تقليص تكاليف العمالة وزيادة تدفق العملاء.

شركة Zeroqs البولندية تقدم عربة تسوق ذكية تعمل ككشك ذاتي الدفع، مزودة بمستشعرات لقراءة المنتجات وأتمتة الدفع، مما يقلل الطوابير ويتيح تقديم عروض مخصصة. أما شركة Leav الكندية، فتطور منصة دفع ذاتي تعتمد على الهواتف الذكية، تسمح بمسح المنتجات والدفع عبر بوابة رقمية، مع مزايا تتبع المخزون ومنع السرقة.

تجربة العملاء الغامرة

تعزز التجارب المثيرة للتسوق ولاء العملاء من خلال تقنيات مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، التي تتيح تفاعلًا جديدًا مع المنتجات، مثل تجربة الملابس افتراضيًا ورؤية النماذج ثلاثية الأبعاد. تساعد هذه التقنيات التجار في اختبار المنتجات وتدريب الموظفين وتشغيل متاجر بدون مخزون. كما أصبحت الاتجاهات الحديثة مثل الميتافيرس وNFTs والتجزئة الترفيهية أدوات فعالة في زيادة التفاعل مع العلامات التجارية، خاصة بين جيل الـZ.

شركة Mazing النمساوية تقدم حلولًا تعتمد على الواقع المعزز لتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد للمنتجات، مما يساعد العملاء على تجربة المنتجات افتراضيًا ويُسرّع من طرحها في السوق. أما شركة So Real السويسرية، فتُوفر كتالوجات لمنتجات ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنيات الواقع الممتد (XR)، ما يُتيح للمتاجر الإلكترونية عرض منتجاتها بشكل جذاب ومبتكر في بيئات افتراضية.

الاستدامة

مع تزايد وعي العملاء بتأثير عاداتهم الشرائية على البيئة، بدأت الشركات وتجار التجزئة في تبني ممارسات مستدامة مثل استخدام الأطعمة العضوية والفواتير الرقمية والشحن منخفض الانبعاثات. يركز التجار على التعبئة القابلة للتحلل والطاقة المتجددة والتصنيع حسب الطلب لتقليل الأثر البيئي. بالإضافة إلى ذلك، تُشجع نماذج الإيجار والاشتراكات والتجارة العكسية (ReCommerce) على الاقتصاد الدائري، مع تحسين الشفافية في سلاسل التوريد باستخدام تقنيات مثل البلوك تشين وإنترنت الأشياء.

شركة Textile Genesis في هونغ كونغ تقدم منصة تعتمد على البلوك تشين لتتبع سلسلة إمداد الأنسجة، مما يضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية. أما شركة Reverse.supply الألمانية، فتُسهل التجارة العكسية من خلال منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُساعد العلامات التجارية على إعادة بيع منتجاتها المستعملة، ما يطيل عمر المنتجات ويعزز ولاء العملاء.

الذكاء الاصطناعي

تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والتعلم العميق في تحسين عمليات التجزئة من خلال تحسين إدارة المخزون وتوزيع المنتجات وتقليل التكاليف. كما تساعد في تقديم منتجات مخصصة بناءً على تحليل سلوك العملاء. منصات مثل Puzl تستخدم الذكاء الاصطناعي لتخطيط الإعلانات وتحسين الربحية، بينما تستخدم Horavision الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لتحليل سلوك العملاء وتحسين الحملات التسويقية، مع الحفاظ على خصوصية العملاء.

التحليلات والبيانات الضخمة

أحدثت تقنيات البيانات الضخمة والتحليلات تحولًا كبيرًا في قطاع التجزئة، حيث توفر رؤى دقيقة لتحسين العمليات وتخصيص تجربة العملاء. من خلال دمج بيانات متنوعة من مصادر داخلية وخارجية، أصبحت الشركات قادرة على تحسين التنبؤ بالطلب وإدارة المخزون وتصميم استراتيجيات تسعير وتوزيع فعالة لزيادة الأرباح.

شركة Palexy السنغافورية تقدم منصة Store Optimizer، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المتاجر مثل نقاط البيع وكاميرات المراقبة وتوقعات الطقس. تساعد المنصة المتاجر في تحسين تصميمها، إدارة العروض الترويجية وتوزيع الموظفين، مما يعزز تجربة العملاء ويرفع كفاءة العمليات.

ومن خلال هذا التحليل، نستنتج أن دمج التكنولوجيا في قطاع البيع بالتجزئة يعزز الكفاءة التشغيلية ويُحسن تجربة العملاء من خلال أدوات مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات البيانية وأنظمة الدفع المتطورة. هذه التقنيات تساهم في تحسين إدارة المخزون، تخصيص العروض، وتقليل التكاليف، مما يتيح للتجار الاستجابة بشكل أسرع لاحتياجات السوق وتعزيز ولاء العملاء.

دور قطاع التجزئة في تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير أسواق العمل

قطاع التجزئة يُعتبر أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي وتوسع سوق الأعمال، حيث يلعب دوراً محورياً في تعزيز النشاط الاقتصادي. يمكن توضيح تأثيره فيما يلي:

1. زيادة الاستهلاك ودعم الاقتصاد

تنشيط الطلب المحلي: يساهم قطاع التجزئة في تحفيز الاستهلاك وزيادة حركة الأموال داخل الاقتصاد، مما يؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي.
خلق فرص عمل: يوفر القطاع العديد من الوظائف في مجالات متعددة، مثل البيع والإدارة والخدمات اللوجستية، مما يُسهم في تقليل البطالة ورفع مستوى الدخل.

2. دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

يُتيح القطاع فرصاً كبيرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتها والوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين.
يساعد في تعزيز الشراكات بين الموردين المحليين وسلاسل التجزئة، مما يدعم النمو المتبادل.

3. الابتكار والتكنولوجيا

مع انتشار التجارة الإلكترونية، أصبح القطاع منصة رئيسية لاعتماد التكنولوجيا، مما يسهم في:

تحسين الكفاءة التشغيلية.
توسيع الأسواق وزيادة المنافسة.
فهم أفضل لسلوك المستهلك من خلال جمع البيانات وتحليلها.

4. تحفيز القطاعات المساندة

النقل واللوجستيات: يساهم في تطوير شبكات التوزيع والتخزين لدعم سلسلة التوريد.
الصناعات التحويلية: يزيد الطلب على المنتجات الصناعية لتلبية احتياجات السوق.

5. دعم الإيرادات الحكومية

يُساهم القطاع في زيادة دخل الحكومة من خلال الضرائب والجمارك المفروضة على المبيعات، مما يتيح تمويل مشروعات البنية التحتية والخدمات العامة

6. تعزيز الاقتصاد الكلي

يُحفز النمو في قطاعات أخرى مثل العقارات والإعلانات والخدمات المالية.
يُساعد في تقليل الاعتماد على الواردات من خلال تشجيع المنتجات المحلية، مما يُحسن التوازن التجاري.

توصيات لتعزيز دور قطاع التجزئة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية

تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)

عن طريق توفير برامج تمويل ميسّرة تساعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الدخول في قطاع التجزئة، وتخصيص مساحات داخل مراكز التسوق الكبرى لعرض المنتجات المحلية بأسعار تنافسية، وتحفيز الابتكار عبر تقديم حوافز للمشروعات التي تقدم حلولاً مبتكرة أو منتجات صديقة للبيئة.

تعزيز التحول الرقمي في القطاع

تشجيع استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لتحسين العمليات وخدمة العملاء. وتقديم دعم لنمو التجارة الإلكترونية من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير خدمات دفع إلكتروني آمنة وسريعة. تدريب العاملين في القطاع على استخدام الأدوات الرقمية لتحسين كفاءتهم وزيادة الإنتاجية.

تحسين كفاءة سلاسل التوريد والإمداد

يجب تطوير شبكات النقل والخدمات اللوجستية لتقليل التكاليف التشغيلية وضمان توفير المنتجات بسرعة. كما يجب تعزيز التعاون بين قطاع التجزئة والموردين المحليين لدعم الإنتاج الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات. وتبني ممارسات مستدامة تقلل الهدر وتعزز الكفاءة البيئية في عمليات الإمداد.

سياسات حكومية محفزة

من خلال تقديم حوافز ضريبية لسلاسل التجزئة التي تدعم المنتجات المحلية أو تساهم في توظيف العمالة الوطنية. وتسهيل الإجراءات الإدارية لتشجيع إطلاق مشروعات جديدة في القطاع، سواء تقليدية أو رقمية. كما يتعين وضع لوائح واضحة لحماية حقوق المستهلكين وتعزيز الثقة بين البائع والمشتري.

تطوير الموارد البشرية

إنشاء برامج تدريب متخصصة لتطوير الكفاءات في مجالات البيع وخدمة العملاء والتسويق وإدارة البيانات، وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تعليمية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز التدريب.

تعزيز التنافسية في السوق

ضمان بيئة تنافسية عادلة تتيح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة النمو بجانب الشركات الكبرى، ودعم تصدير المنتجات المحلية من خلال منصات التجزئة وزيادة حضورها في الأسواق الدولية.

تحسين تجربة العملاء

تقديم تجارب تسوق متطورة باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز (AR) والذكاء الاصطناعي لجذب العملاء وتحسين تفاعلهم مع المنتجات. وتصميم برامج ولاء مبتكرة تُشجع العملاء على زيادة الإنفاق وزيارة المتاجر بشكل متكرر.

تعزيز التعاون الدولي والإقليمي

إقامة شراكات استراتيجية مع الأسواق الإقليمية والدولية لتوسيع نطاق قطاع التجزئة المحلي، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد وخفض تكاليف النقل.

الخاتمة

تطبيق التوصيات المقترحة يُحول قطاع التجزئة إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التحول الرقمي وتحسين البنية التحتية وسلاسل التوريد، ويمكن للقطاع أن يُسهم في خلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية ودعم تنافسية الاقتصاد محلياً ودولياً.

Short Url

أخبار متعلقة