بث تجريبي

الأحد، 19 يناير 2025

09:42 م

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

مع اقترابها، أستاذ آثار يوضح السر وراء تعامد الشمس على رمسيس الثاني مرتين سنويًا

السبت، 18 يناير 2025 12:07 م

الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة

الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة

يتوقع العالم، اقتراب إحدى أهم الظواهر الفلكية النادرة، والتي لا تتكرر سوى مرتين في السنة، يومي الـ22 أكتوبر و الـ22 فبراير، حيث تتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، بمعبد أبو سمبل جنوب مصر.

وقال أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ "إيجي إن"، إن ظاهرة تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني بأبو سمبل، ظاهرة فريدة من نوعها، وهذه الظاهرة في الأساس، كانت تحدث يوم الـ21 من أكتوبر و الـ21 من فبراير.

وأوضح بدران، أن تعامد الشمس في الأيام المذكورة سابقًا، تأخر 24 ساعة بعد نقل المعبد من مكانه، ليكون يوما الـ22 من أكتوبر و الـ22 فبراير من كل عام، كما تم نقل المعبد من مكانه الأصلي، ورفعه لمسافة حوالي 60 مترًا، بحيث يبعد عن شاطئ بحيرة ناصر، بحوالي 200 متر بعد النقل، لحماية المعبد من مياه فيضان نهر النيل.

وأشار بدران، إلى تعدد الآراء حول هذه الظاهرة، فالبعض يقول أنها خاصة بميلاد الملك رمسيس الثاني، ويوم جلوسه على العرش، لكنه كلام خاطئ وليس له أساس من الصحة.

مدلول تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني

وبنى الملك رمسيس الثاني هذا المعبد، في أقصى الحدود الجنوبية لمصر، ليبين عظمة الفرعون رمسيس الثاني، وكذلك لحماية الحدود الجنوبية، حيث كان المصريين القدماء متقدمين في علم الفلك، وهم أول من ابتكروا التقويم، الذي مازلنا نستخدمه حتى يومنا هذا.

وبالتالي فإن هذه الظاهرة في الأساس، كانت في 22 من أكتوبر، والذي يتزامن مع فصل الزراعة، والـ22 من فبراير، والذي يتزامن مع فصل الحصاد، وهما ظاهرتان مهمتان في المجتمع المصري القديم، علمًا بأن الحضارة المصرية، قامت في الأساس على حرفة الزراعة.

وعندما يجد المصريون القدماء أن المعبد مضيء يوم الـ22 أكتوبر، فيكون ذلك بداية فصل الزراعة، وكذلك الحال مع بداية فصل الحصاد يوم الـ22 من فبراير.

وأكد بدران، أنه يجب ربط هذه الظاهرة بمعبودات المعبد، فمعبد أبو سمبل مُكرس للإله بتاح، وله مذهب في نشأة الوجود، ما يُعرف بمذهب منف، وكذلك المعبود آمون رع، وهو معبود الدولة المصرية الرسمي في عصر الدولة الحديثة، إضافة إلى المعبود “رع حور آختي”، وهو رب الشمس للملك رمسيس الثاني.

أهمية ظاهرة تعامد الشمس على رمسيس الثاني للسياحة

كما نوه بدران، أن هذه الظاهرة تخلق نوعًا من الدعاية للتراث المصري والحضارة المصرية العريقة على مستوى العالم، وتزداد أعداد الزوار والسائحين من مختلف الدول، ليشهدوا هذه الظاهرة.

ونجحت مصر، في توجيه تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير داخل قاعة البهو العظيم، لتتعامد الشمس على وجه التمثال، بنفس الوقت الذى تعامد فيه الشمس على وجهه في معبد أبو سمبل، وهذا يدل على الإبداع المصري قديمًا وحديثًا في البناء والعمارة و الفلك.

Short Url

showcase
showcase
search